《 كَلامٌ بَيْنَ النَّبِيّ يَحْيَى عَلَيْهِ السَّلام وإِبْلِيس 》
ـ قَـالَ وَهَـب : بَـلـَغـَنـَا أَنَّ إِبْـلـِيـس عـَلَـيْـهِ الـلَّـعـْنـَة
تَـمـَثَّـلَ لِـيـَحـْيَـى عـَلـَيـْهِ السَّـلام ، فَـقَـالَ لَـهُ :
أَنـْصَـحُـكَ ؟ فـَقَـالَ : لا أرِيـدُ ذَلِـكَ ، ولـَكِـنْ
أَخـْبِـرْنِـي عـَنْ بَـنِـي آدَم .
ـ قـَالَ : هُـمْ ثَـلاثـَةُ أَصـْنـافٍ عـِنـْدَنـَا :
1 ـ صِـنْـفٌ مـِنْـهُـمْ مَـعْـصـُومُـونَ مـِثـْلُـك ، ونَـحْـنُ
فِـي رَاحـَةٍ مِـنْـهـُمْ لِـيـَأسِنـَا عَـنْـهـُمْ ،
2 ـ وصـِنْـفٌ آخـَر الـذِيـنَ هُـمْ فِـي أَيْـدِيـنـَا بِـمـَنـْزِلَـةِ
الـكـُرَةِ فـِي أَيـْدِي صـِبْـيَـانِـكـُم ،ْ نَـتـَلـَقـَّفَـهـُمْ (1)
كـَيْـفَ شِـئْـنـَا ، وَنـَحْـنُ فِـي رَاحـَةٍ مـِنْـهـُمْ أَيْـضـاً ،
3 ـ وصـِنْـفٌ ثَـالِـث وَهُـمْ أَشـَدُّ الأَصْـنـافِ عـِنْـدَنـا ،
نُـقـْبـِلُ إِلَـى أَحـَدِهِـمْ (2) ، فـَنَـبْـذُلُ جـُهْـدَنَـا فـِي
فِـتـْنـَتِـه ِ(3) و تَـغـْرِيـرِهِ (4) حـتـّى نـَغـُرَّهُُ (5)
ونَـتَـمَـكـَّن مِـنـْهُ ونَـفْـتـِنـَهُ (6) فِـي دِيـنـِهِ ، ثـُمَّ
يَـفـْزَعُ إِلَـى (7) الإِسْـتـِغْـفـَارِ والـتَّـوْبـَة ، فـَيـُفْـسِدُ
عـَلَـيـْنـَا كـُلَّ شَـيءٍ فَـعـَلـْنـاه ُ، ثُـمَّ نَـعُـودُ إِلَـيـْهِ ،
فَـيَـعـُود ( إِلـَى الإِسـْتِـغْـفـَارِ والـتـَّوْبَـة ) ، فَـلا
نَـحـْنُ نَـيْـأَس مِـنْـهُ ، وَلا نُـدْرِكُ مـِنْـهُ حـَاجَـتَـنَـا ،
فـَنَـحْـنُ مـِنْـهُ فـِي عـَنَـاء (8) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ شـرح المُـفْـردات :
1 ـ نَـتَـلَـقَـّفَـهُـمْ : نَـأخُـذُهُـمْ بِسُـرْعَـة .
2 ـ نُـقْـبـِل إِلَـى أَحَـدِهِـم : نـَأتـِيـهِ .
3 ـ فـِتْـنَـتَـهُ : إِضـْلالَـهُ .
4 ـ تَـغْـرِيـرِه : خِـداعِـهِ وإِطْـمَـاعِـه بِـالـبَـاطِـل .
5 ـ نَـغُـرُّه : نَـخْـدَعُـهُ ونُـطْـمـِعـُهُ بِـالـبَـاطِـل .
6ـ نَـفْـتِـنَـهُ : فـُتِـنَ فِـي دِيْـنِِـهِ : مَـالَ عَـنْـهُ .
7 ـ يَـفْـزَعُ إِلَـى : يـَلْـجَـأ إِلـَى .
8 ـ عَـنَـاء : هُـوَ الـنَّـصَـبُ وَ الـتَّـعـَب .
ـ قَـالَ وَهَـب : بَـلـَغـَنـَا أَنَّ إِبْـلـِيـس عـَلَـيْـهِ الـلَّـعـْنـَة
تَـمـَثَّـلَ لِـيـَحـْيَـى عـَلـَيـْهِ السَّـلام ، فَـقَـالَ لَـهُ :
أَنـْصَـحُـكَ ؟ فـَقَـالَ : لا أرِيـدُ ذَلِـكَ ، ولـَكِـنْ
أَخـْبِـرْنِـي عـَنْ بَـنِـي آدَم .
ـ قـَالَ : هُـمْ ثَـلاثـَةُ أَصـْنـافٍ عـِنـْدَنـَا :
1 ـ صِـنْـفٌ مـِنْـهُـمْ مَـعْـصـُومُـونَ مـِثـْلُـك ، ونَـحْـنُ
فِـي رَاحـَةٍ مِـنْـهـُمْ لِـيـَأسِنـَا عَـنْـهـُمْ ،
2 ـ وصـِنْـفٌ آخـَر الـذِيـنَ هُـمْ فِـي أَيْـدِيـنـَا بِـمـَنـْزِلَـةِ
الـكـُرَةِ فـِي أَيـْدِي صـِبْـيَـانِـكـُم ،ْ نَـتـَلـَقـَّفَـهـُمْ (1)
كـَيْـفَ شِـئْـنـَا ، وَنـَحْـنُ فِـي رَاحـَةٍ مـِنْـهـُمْ أَيْـضـاً ،
3 ـ وصـِنْـفٌ ثَـالِـث وَهُـمْ أَشـَدُّ الأَصْـنـافِ عـِنْـدَنـا ،
نُـقـْبـِلُ إِلَـى أَحـَدِهِـمْ (2) ، فـَنَـبْـذُلُ جـُهْـدَنَـا فـِي
فِـتـْنـَتِـه ِ(3) و تَـغـْرِيـرِهِ (4) حـتـّى نـَغـُرَّهُُ (5)
ونَـتَـمَـكـَّن مِـنـْهُ ونَـفْـتـِنـَهُ (6) فِـي دِيـنـِهِ ، ثـُمَّ
يَـفـْزَعُ إِلَـى (7) الإِسْـتـِغْـفـَارِ والـتَّـوْبـَة ، فـَيـُفْـسِدُ
عـَلَـيـْنـَا كـُلَّ شَـيءٍ فَـعـَلـْنـاه ُ، ثُـمَّ نَـعُـودُ إِلَـيـْهِ ،
فَـيَـعـُود ( إِلـَى الإِسـْتِـغْـفـَارِ والـتـَّوْبَـة ) ، فَـلا
نَـحـْنُ نَـيْـأَس مِـنْـهُ ، وَلا نُـدْرِكُ مـِنْـهُ حـَاجَـتَـنَـا ،
فـَنَـحْـنُ مـِنْـهُ فـِي عـَنَـاء (8) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ شـرح المُـفْـردات :
1 ـ نَـتَـلَـقَـّفَـهُـمْ : نَـأخُـذُهُـمْ بِسُـرْعَـة .
2 ـ نُـقْـبـِل إِلَـى أَحَـدِهِـم : نـَأتـِيـهِ .
3 ـ فـِتْـنَـتَـهُ : إِضـْلالَـهُ .
4 ـ تَـغْـرِيـرِه : خِـداعِـهِ وإِطْـمَـاعِـه بِـالـبَـاطِـل .
5 ـ نَـغُـرُّه : نَـخْـدَعُـهُ ونُـطْـمـِعـُهُ بِـالـبَـاطِـل .
6ـ نَـفْـتِـنَـهُ : فـُتِـنَ فِـي دِيْـنِِـهِ : مَـالَ عَـنْـهُ .
7 ـ يَـفْـزَعُ إِلَـى : يـَلْـجَـأ إِلـَى .
8 ـ عَـنَـاء : هُـوَ الـنَّـصَـبُ وَ الـتَّـعـَب .
تعليق