بسم الله الرحمن الرحيم
ومخالفيهم ، ومعانديهم ،
وظالميهم ،
ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
عند ما ننظر الى تاريخ الصحابة والنبي (صلى الله عليه وآله ) بينهم نرى قد وقعت منهم أحداث عجيبة، وهاك نماذج منها: فأول موقف منهم هو أنه لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهاد صار هؤلاء المنافقون يثبطون المسلمين، ويقولون -
كما قال الله تعالى حاكياً عنهم-: { وَقَالُوا لا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } [التوبة:81]، فكان الواحد منهم يجتمع بالعدد من المؤمنين فيثبطونهم وهم لا يعلمون أنهم الأنهم كانوا، يتظاهر بالإسلام- فيقولوا لهم: كيف يخرج بنا رسول الله صلى الله عليه وآله في هذا الحر الشديد؟
السؤال المهم من هؤلاء المنافقين
لو تأملت في سورة براءة تجد أيضاً تقسيم الصحابة على هذا الأساس وتجد معادنهم فمنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني و منهم من يلمزك في الصدقات .
و منهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن و منهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين . ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً ويتربص بكم الدوائر . ومن الأعراب منافقون ، ومن أهل المدينة مردوا على النفاق . وكل هذا ذكر لمعادن الناس بحسب قربهم وبعدهم عن دين الله جل وتعالى. بل إن الله سبحانه وتعالى زاد الأمر إيضاحاً في بعض النوعيات من المعادن. فذكر أن من الناس من معدنه معدن الكلب أن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون .
ومن الناس، من معدنه معدن الحمار: مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين.
السؤال المهم من هؤلاء القوم !!
يقول السلفية أنهم المنافقين
هل احد يعرفهم إذا كان النبي صلى الله عليه وآله لا يعرفهم كما
قال تعالى { وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ } [محمد:30].
تعليق