اللهم صل على محمد وآل محمد
كما أن السنن في عالم (التكوين) لا تنخرم إلا عند الحاجة والضرورة-كما في موارد المعاجز والكرامة- فكذلك للحق سننه في عالم (الأنفس).. فإن السير التكاملي للحق محكوم بسلسلة من القواعد والسنن، ولن تجد لسنة الله تبديلا.
وأما (الطفرة) والإعجاز والإعفاء من بعض السنن، فإنه يغاير الأصل الأولي، فلا يعول عليه اللبيب في سيره إلى الله تعالى، وقد قال الحق المتعال: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا﴾.. فجَعَل مقام الإمامة في الهداية -وهي من أجلّ المقامات- مترتبة على الصبر، تنبيها على هذه الحقيقة.. وهذه هي السنة العامة في خلقه، ولن تجد لسنة الله تحويلا.
------------
الشيخ حبيب الكاظمي