بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
المال وسيلة لا غاية، إلا أن الناس جبلوا على حبه حبا جما، كما أن البعض أصبح يقيم الرجل بما يملك، نحن نعلم أن المال ضرورة قصوى ولكنه ليس كل شيء، إذا ملكت الملايين وفقدت صحتك، ما يغني عنك مالك، أوليس الغنى غنى النفس؟ أوليس الغني غنياً بأخلاقه ودينه، يقول الله تعالى{المال والبنون زينة الحياة الدنيا، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا} سورة الكهف 46، لو تأملت هذه الآية لعلمت أن الباقيات الصالحات خير من المال والبنون، والباقيات أعمالك الصالحة ل والعمل بطاعة الله تعالى، فهل المال يدفع الأجل؟ هل يدفن المال مع صاحبه إذا مات؟ » ومع ذلك فالمرء لا يشبع من المال «وتأكلون التراث اكلا لما، وتحبون المال حبا جما» سورة الفجر 19-20، ولأهمية المال القصوى عند الناس
لا يأس بالمال إذا اعطى صاحبه حق هذا المال، أما إن كان موسرا بخيلا أفقره الله، ولعل قصة قارون ماثلة بين اذهاننا، لم يملك احد مثلما ملك قارون حتى إن مفاتيح أمواله، لتنوء بالعصبة أولى القوة من الرجال، وخسف الله به وبأمواله،
أفلا يتذكر هؤلاء قول الله تعالى وهو يصف صاحب السلطة والمال يوم القيامة حيث يقول «ما أغنى عني ماليه، هلك عني سلطانيه» سورة الحاقة 28-29،
«عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (التوبة/ 75-77).
- عن رسول الله (ص): "لو أنّ لابن آدم واديين من ذهب لابتغى إليهما ثالثاً".
- وعنه (ص): منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا"
فعجباً لهذا الإنسان الذي يلهج بالكرم وحبّ البذل، وبأنّه إذا حاز مالاً سوف لا يردّ سائلاً، ولا يدعّ محتاجاً، ولا فقيراً إلا وينيله من كرمه وفضله وبذله، ولكنّه بمجرّد أن يحوز المال، ويتمكّن منه، يصبح شخصاً آخر، همّه تبرير حرصه وبخله، وليت الأمر يقتصر على هذا الحدّ، فإنّه يطغى ويتجاوز الحدود وينتهك الحرمات بالمال، الذي هو مادة الشهوات، ويظهر عليه البطر والترف والبذخ، وينسى أنّ هذا المال هو مال الله قد جعله وديعة عنده ليختبره به، ويتبجّح بحذاقته وذكائه في جمعه، وينسى من أنعم به عليه، ورزقه إيّاه، وأفضل مثال على هذا الصنف من البشر قارون.
لحبّ المال بحاجة إلى تدريب وتهيئة لهذه النفس يؤدي إلى تزكيتها وذلك باستشعار رقابة الله تعالى، واستذكار نعمه وأنّه في أيّة لحظة قادر على سلبها واسترجاعها فهي فضلٌ من الله تعالى ومتى شاء استعاده، بل هي امتحان واختبار يسقط فيه كثيرون، وعليه نسأل الله أن لا يفتنّا بالدنيا وما حوت وأن لا يمتحننا بما لا نقدر على النجاة منه، إنّه سميع مجي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
المال وسيلة لا غاية، إلا أن الناس جبلوا على حبه حبا جما، كما أن البعض أصبح يقيم الرجل بما يملك، نحن نعلم أن المال ضرورة قصوى ولكنه ليس كل شيء، إذا ملكت الملايين وفقدت صحتك، ما يغني عنك مالك، أوليس الغنى غنى النفس؟ أوليس الغني غنياً بأخلاقه ودينه، يقول الله تعالى{المال والبنون زينة الحياة الدنيا، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا} سورة الكهف 46، لو تأملت هذه الآية لعلمت أن الباقيات الصالحات خير من المال والبنون، والباقيات أعمالك الصالحة ل والعمل بطاعة الله تعالى، فهل المال يدفع الأجل؟ هل يدفن المال مع صاحبه إذا مات؟ » ومع ذلك فالمرء لا يشبع من المال «وتأكلون التراث اكلا لما، وتحبون المال حبا جما» سورة الفجر 19-20، ولأهمية المال القصوى عند الناس
لا يأس بالمال إذا اعطى صاحبه حق هذا المال، أما إن كان موسرا بخيلا أفقره الله، ولعل قصة قارون ماثلة بين اذهاننا، لم يملك احد مثلما ملك قارون حتى إن مفاتيح أمواله، لتنوء بالعصبة أولى القوة من الرجال، وخسف الله به وبأمواله،
أفلا يتذكر هؤلاء قول الله تعالى وهو يصف صاحب السلطة والمال يوم القيامة حيث يقول «ما أغنى عني ماليه، هلك عني سلطانيه» سورة الحاقة 28-29،
«عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (التوبة/ 75-77).
- عن رسول الله (ص): "لو أنّ لابن آدم واديين من ذهب لابتغى إليهما ثالثاً".
- وعنه (ص): منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا"
فعجباً لهذا الإنسان الذي يلهج بالكرم وحبّ البذل، وبأنّه إذا حاز مالاً سوف لا يردّ سائلاً، ولا يدعّ محتاجاً، ولا فقيراً إلا وينيله من كرمه وفضله وبذله، ولكنّه بمجرّد أن يحوز المال، ويتمكّن منه، يصبح شخصاً آخر، همّه تبرير حرصه وبخله، وليت الأمر يقتصر على هذا الحدّ، فإنّه يطغى ويتجاوز الحدود وينتهك الحرمات بالمال، الذي هو مادة الشهوات، ويظهر عليه البطر والترف والبذخ، وينسى أنّ هذا المال هو مال الله قد جعله وديعة عنده ليختبره به، ويتبجّح بحذاقته وذكائه في جمعه، وينسى من أنعم به عليه، ورزقه إيّاه، وأفضل مثال على هذا الصنف من البشر قارون.
لحبّ المال بحاجة إلى تدريب وتهيئة لهذه النفس يؤدي إلى تزكيتها وذلك باستشعار رقابة الله تعالى، واستذكار نعمه وأنّه في أيّة لحظة قادر على سلبها واسترجاعها فهي فضلٌ من الله تعالى ومتى شاء استعاده، بل هي امتحان واختبار يسقط فيه كثيرون، وعليه نسأل الله أن لا يفتنّا بالدنيا وما حوت وأن لا يمتحننا بما لا نقدر على النجاة منه، إنّه سميع مجي