بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن الإنسان في حالة سفر للوصول إلى المقصد الحقيقي والغاية النهائية، وزاد هذا السفر وراحلته هما العلم النافع والعمل الصالح . وأهم ما في هذا السفر هو ضرورة التهيؤ الكامل والعمل بجد ونشاط بحيث لا يهدأ الإنسان لحظة واحدة وهو يصبو نحو كماله الإنساني . وإلا فإن أهواء النفس وإبليس اللعين ينتظران عند قارعة كل طريق ناصبين شباكهما واحابيلهما الماكرة والتي يعد طول الأمل وتوهم سعة الوقت من أخطرها، فهدفهما الأساسي جرنا إلى نسيان الآخرة والعمل لها، وبذلك يصبح الإنسان أسيرا لهما
وأفضل وسيلة يمكن أن نتمسك بها لكي نتقوى على هذين العدوين الخطيرين هو استحضار وتذكر مواقف وعبادات الأئمة عليهم السلام الذين ورغم وصولهم إلى أعلى درجات الكمال الإنساني وكونهم من المعصومين عن الخطأ، نجد أن الراحة قد سلبت عنهم، بحيث يصلون ليلهم بنهارهم في طاعة الله وعبادته وخدمة خلقه!
إعلم إذاً أيها العزيز، أن أمامك رحلة خطرة لا مناص لك منها، وأن ما يلزمها من عدّة وعدد وزاد وراحلة هو العلم والعمل النافع. وهي رحلة ليس لها موعد معين، فقد يكون الوقت ضيقاً جداً فتفوتك الفرصة. إن الإنسان لا يعلم متى يقرع ناقوس الرحيل للانطلاق فوراً.
إن طول الأمل المعشعش عندي وعندك الناجم من حب النفس ومكائد الشيطان الملعون ومغرياته، تمنعنا من الاهتمام بعالم الآخرة ومن القيام بواجباتنا. وإذا كانت هناك مخاطر وعوائق في الطريق فلا نسعى لإزالتها بالتوبة والإنابة والرجوع إلى الحق، ولا نعمل عل تهيئة الزاد والراحلة اللازمة، حتى إذا ما حان الأجل الموعود اضطررنا إلى للرحيل دون زاد ولا راحلة. ومن دون العمل الصالح والعلم النافع، اللذين تدور عليهما مؤونة ذلك العالم، ولم نهيىء لأنفسنا شيئاً منهما. وحتى لو كنا قد عملنا عملاً صالحاً، فإنه لم يكن خالصاً بل مشوباً بالغش، ومع آلاف من موانع القبول.
وإذا كنا قد حصلنا على بعض العلم، فهو علم بلا نتيجة وهذا العلم إما أنْ يكون لغواً أو باطلاً، وإما أنه من الموانع الكبيرة في طريق الآخرة.
ولو كان ذلك العلم والعمل صالحين، لكان لهما تأثير حتمي وواضح فينا نحن الذين صرفنا عليهما سنوات طوال، ولغيّرا من أخلاقنا وحالاتنا. فما الذي حصل حتى كان لعملنا وعلمنا مدة أربعين أو خمسين سنة تأثير معكوس بحيث أصبحت قلوبنا أصلب من الصخر القاسي؟
ما الذي جنيناه من الصلاة التي هي معـراج المؤمنين؟
أين ذلك الخوف وتلك الخشية الملازمة للعلم؟
لو أننا أجبرنا على الرحيل ونحن على هذه الحال ـ لا سمح الله ـ لكان علينا أن نتحمل الكثير من الحسرات والخسائر العظيمة التي لا يمكن إزالتها!.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن الإنسان في حالة سفر للوصول إلى المقصد الحقيقي والغاية النهائية، وزاد هذا السفر وراحلته هما العلم النافع والعمل الصالح . وأهم ما في هذا السفر هو ضرورة التهيؤ الكامل والعمل بجد ونشاط بحيث لا يهدأ الإنسان لحظة واحدة وهو يصبو نحو كماله الإنساني . وإلا فإن أهواء النفس وإبليس اللعين ينتظران عند قارعة كل طريق ناصبين شباكهما واحابيلهما الماكرة والتي يعد طول الأمل وتوهم سعة الوقت من أخطرها، فهدفهما الأساسي جرنا إلى نسيان الآخرة والعمل لها، وبذلك يصبح الإنسان أسيرا لهما
وأفضل وسيلة يمكن أن نتمسك بها لكي نتقوى على هذين العدوين الخطيرين هو استحضار وتذكر مواقف وعبادات الأئمة عليهم السلام الذين ورغم وصولهم إلى أعلى درجات الكمال الإنساني وكونهم من المعصومين عن الخطأ، نجد أن الراحة قد سلبت عنهم، بحيث يصلون ليلهم بنهارهم في طاعة الله وعبادته وخدمة خلقه!
إعلم إذاً أيها العزيز، أن أمامك رحلة خطرة لا مناص لك منها، وأن ما يلزمها من عدّة وعدد وزاد وراحلة هو العلم والعمل النافع. وهي رحلة ليس لها موعد معين، فقد يكون الوقت ضيقاً جداً فتفوتك الفرصة. إن الإنسان لا يعلم متى يقرع ناقوس الرحيل للانطلاق فوراً.
إن طول الأمل المعشعش عندي وعندك الناجم من حب النفس ومكائد الشيطان الملعون ومغرياته، تمنعنا من الاهتمام بعالم الآخرة ومن القيام بواجباتنا. وإذا كانت هناك مخاطر وعوائق في الطريق فلا نسعى لإزالتها بالتوبة والإنابة والرجوع إلى الحق، ولا نعمل عل تهيئة الزاد والراحلة اللازمة، حتى إذا ما حان الأجل الموعود اضطررنا إلى للرحيل دون زاد ولا راحلة. ومن دون العمل الصالح والعلم النافع، اللذين تدور عليهما مؤونة ذلك العالم، ولم نهيىء لأنفسنا شيئاً منهما. وحتى لو كنا قد عملنا عملاً صالحاً، فإنه لم يكن خالصاً بل مشوباً بالغش، ومع آلاف من موانع القبول.
وإذا كنا قد حصلنا على بعض العلم، فهو علم بلا نتيجة وهذا العلم إما أنْ يكون لغواً أو باطلاً، وإما أنه من الموانع الكبيرة في طريق الآخرة.
ولو كان ذلك العلم والعمل صالحين، لكان لهما تأثير حتمي وواضح فينا نحن الذين صرفنا عليهما سنوات طوال، ولغيّرا من أخلاقنا وحالاتنا. فما الذي حصل حتى كان لعملنا وعلمنا مدة أربعين أو خمسين سنة تأثير معكوس بحيث أصبحت قلوبنا أصلب من الصخر القاسي؟
ما الذي جنيناه من الصلاة التي هي معـراج المؤمنين؟
أين ذلك الخوف وتلك الخشية الملازمة للعلم؟
لو أننا أجبرنا على الرحيل ونحن على هذه الحال ـ لا سمح الله ـ لكان علينا أن نتحمل الكثير من الحسرات والخسائر العظيمة التي لا يمكن إزالتها!.
تعليق