معنى ( لقد عظمت مصيبتك في جميع السماوات والارض ) على لسان اصدق ذو لهجة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد تحدث أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه - الذي هو من خيرة وخلص الصحابة لرسول الله محمد (ص) - حينما واساه الناس ووصفوا اخراج ونفي ابو ذر بأمر من عثمان بن عفان من المدينة الى الربذة بالمظلومية والبلاء القليل ، وفعلا ايدهم بان هذه المظلومية هي في الواقع قليلة وهينة ويسيرة . لكنه اضاف بان المظلومية الكبرى والمصيبة العظمى هي مصيبة قتل امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ورزية ذبح الامام الحسين (ع) .
وفي هذه الكلمات التالية سنجد ان ابا ذر الغفاري رحمه الله قد ألهم وعلم بما سيجري على الامام الحسين (ع) .
وقد يقول قائل ان ابا ذر احتمل او ظن ان ذلك سيحدث للامام الحسين (ع) ولا يوجد له علم بذلك .
ولكننا نجيبه بما ورد عن رسول الله (ص) في وصف كلام ابا ذر الغفاري رحمه الله بقوله : (( ما أظلت الخضراء ولا أقلّت الغبراء ، أصدق لهجة من أبي ذر )) .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - من ص 321 - ص 426 .
اذا ما قاله ابو ذر على ما يجري على الامامين امير المؤمنين علي والحسين (ع) كلام صدق وحق بشهادة رسول الله (ص) له بانه اصدق ذو لهجة وليس كلامه من باب الظن والاحتمال والتخمين بما سيجري عليهما بل من باب العلم بذلك .
وبين ابو ذر - رضوان الله تعالى عليه - عظمة المصيبة والرزية في قتل سيد الشهداء الامام الحسين (ع) في جميع السماوات والارض .
*** عن عبد الله بن الحسين بن عروة بن الزبير، قال : سمعت أبا ذر ، وهو يومئذ قد أخرجه عثمان الى الربذة ، فقال له الناس : يا أبا ذر أبشر ، فهذا قليل في اللّه . فقال : وما أيسر هذا ، ولكن كيف أنتم اذا قتل الحسين بن علي (عليه السلام) قتلاً ، أو قال ذبح ذبحاً ، واللّه لا يكون في الاسلام بعد قتل الخليفة أعظم قتلاً منه ، وإنّ اللّه سيسل سيفه على هذه الأُمة لا يغمده أبداً ويبعث ناقماً من ذريته فينتقم من الناس ، وانّكم لو تعلمون ما يدخل على أهل البحار وسكان الجبال والغياض والاكام وأهل السماء من قتله لبكيتم واللّه ، حتى تزهق أنفسكم ، وما من سماء تمرّ به روح الحسين (عليه السلام) إلاّ فزع له سبعون ألف ملك ، يقومون قياماً ، ترعد مفاصلهم الى يوم القيامة ، وما من سحابة تمرّ وترعد وتبرق إلاّ لعنت قاتله ، وما من يوم إلاّ وتعرض روحه على رسول اللّه صلى اللّه عليه آله وسلم فيلتقيان .
. كامل الزيارات / ص ٧٤ .
.... فَلَعَنَ الله اُمَّةً أَسَّسَتْ أَساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ ....
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد تحدث أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه - الذي هو من خيرة وخلص الصحابة لرسول الله محمد (ص) - حينما واساه الناس ووصفوا اخراج ونفي ابو ذر بأمر من عثمان بن عفان من المدينة الى الربذة بالمظلومية والبلاء القليل ، وفعلا ايدهم بان هذه المظلومية هي في الواقع قليلة وهينة ويسيرة . لكنه اضاف بان المظلومية الكبرى والمصيبة العظمى هي مصيبة قتل امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ورزية ذبح الامام الحسين (ع) .
وفي هذه الكلمات التالية سنجد ان ابا ذر الغفاري رحمه الله قد ألهم وعلم بما سيجري على الامام الحسين (ع) .
وقد يقول قائل ان ابا ذر احتمل او ظن ان ذلك سيحدث للامام الحسين (ع) ولا يوجد له علم بذلك .
ولكننا نجيبه بما ورد عن رسول الله (ص) في وصف كلام ابا ذر الغفاري رحمه الله بقوله : (( ما أظلت الخضراء ولا أقلّت الغبراء ، أصدق لهجة من أبي ذر )) .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - من ص 321 - ص 426 .
اذا ما قاله ابو ذر على ما يجري على الامامين امير المؤمنين علي والحسين (ع) كلام صدق وحق بشهادة رسول الله (ص) له بانه اصدق ذو لهجة وليس كلامه من باب الظن والاحتمال والتخمين بما سيجري عليهما بل من باب العلم بذلك .
وبين ابو ذر - رضوان الله تعالى عليه - عظمة المصيبة والرزية في قتل سيد الشهداء الامام الحسين (ع) في جميع السماوات والارض .
*** عن عبد الله بن الحسين بن عروة بن الزبير، قال : سمعت أبا ذر ، وهو يومئذ قد أخرجه عثمان الى الربذة ، فقال له الناس : يا أبا ذر أبشر ، فهذا قليل في اللّه . فقال : وما أيسر هذا ، ولكن كيف أنتم اذا قتل الحسين بن علي (عليه السلام) قتلاً ، أو قال ذبح ذبحاً ، واللّه لا يكون في الاسلام بعد قتل الخليفة أعظم قتلاً منه ، وإنّ اللّه سيسل سيفه على هذه الأُمة لا يغمده أبداً ويبعث ناقماً من ذريته فينتقم من الناس ، وانّكم لو تعلمون ما يدخل على أهل البحار وسكان الجبال والغياض والاكام وأهل السماء من قتله لبكيتم واللّه ، حتى تزهق أنفسكم ، وما من سماء تمرّ به روح الحسين (عليه السلام) إلاّ فزع له سبعون ألف ملك ، يقومون قياماً ، ترعد مفاصلهم الى يوم القيامة ، وما من سحابة تمرّ وترعد وتبرق إلاّ لعنت قاتله ، وما من يوم إلاّ وتعرض روحه على رسول اللّه صلى اللّه عليه آله وسلم فيلتقيان .
. كامل الزيارات / ص ٧٤ .
.... فَلَعَنَ الله اُمَّةً أَسَّسَتْ أَساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ ....
تعليق