بسم الله الرحمن الرحيم
هذا اعتراف صريح من ابي بكر وهو يندب حظه على ما قام فيه من حرق بيت السيدة فاطمة عليها السلام
حيث تواتر في التاريخ
قوله
( ليتني لم أفتش بيت فاطمة بنت رسول الله وأدخله الرجال ، ولو كان أُغلق على حرب !) (تاريخ الاسلام للذهبي ج1ص117، العقد الفريد ج4 ص298 ، الامامة والسياسة ج1ص18، سير الخلفاء الراشدين ص17،منتخب كنز العمال ( بهامش مسند أحمد )ج2 ص171 تاريخ اليعقوبي ج2ص137، ميزان الاعتدال ج3 ص109 ، المعجم الكبير للطبراني ج1ص62 ، حياة الصحابة ج2 ص24 ، تاريخ ابن عساكر)
وهذا البخاري يؤكد في صحيح على غضب الزهراء عليها السلام
حيث قال :
(فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت)
( صحيح البخاري ج4 ص 42)
وهذا اعتراف من ابن تيمية على هجوم ابي بكر على بيت فاطمة عليها السلام ,
وان اعطى مبررات فهي واهية وساقطة .
فأننا ( نأخذ ما روى ونترك ما رأى )
نعم ابن تيمية يحترف و لم ينكر هذه الحادثة الا انه أوّلها ، وأوجد عذراً لأبي بكر بأنه أراد ان ينظر هل فيه شيء من مال الله ام لا ؟!! :
والآن لنحلل كلام ابن تيمية المذكور اعلاه
ما معنى كبس في اللغة ؟
لسان العرب :
والتَّكْبيس والتَّكَبُّس: الاقتحام على الشيء، وقد تَكَبَّسوا عليه، ويقال: كَبَسوا عليهم .
القاموس المحيط :
كَبَسَ البِئْرَ والنَّهْرَ يَكْبِسُهما: طَمَّهُما بالتُّرابِ، وذلك التُّرابُ: كِبْسٌ، بالكسر، وـ رأسَهُ في ثَوْبِهِ: أخْفَاهُ، وأدْخَلَهُ فيه،
وغارٌ في أصْلِ الجبَلِ، وـ دارَهُ: هَجَمَ عليه،
ويقول الزبيدي في تاج العروس :
كبس داره : هجم عليه وإحتاط به وزاد الزمخشري :
وكبس تكييسًا، مثله، أي إقتحم عليه.
الصحاح في اللغة للجوهري :
وكبسوا دار فلان : أغاروا عليها فجأة .
ثم نسأل :
هل كبس أبو بكر بيت أحد غير علي ليكبس بيت الامام علي؟!
هل هو يتهم الإمام علياً بسرقة مال الله وإخفائه عن الناس وحبسه عن غير مستحقه.؟
هل كان بيت علي (عليه السلام) هو بيت مال المسلمين حتى يرى ان كان فيه مال او لا؟!
وكيف وصل المال المزعوم إلى بيت الإمام علي؟!..
ولماذا لم يوضع هذا المال في غير بيت علي
(عليه السلام)؟!
ثم يحق لنا أن نسأل ابن تيمية :
من أين أتى بهذه الأعذار الواهية البعيدة كل البعد عن المنطق ؟
هل هناك نصوص تاريخية تدعم رأيه ودفاعه عن أبي بكر ؟
وتؤيد قوله المذكور ؟ وهذا
اعتراف أبي بكر بحق الزهراء عليها السلام
في هذا الحديث اعتراف صريح وأقرار واضح على ما فعله
بحق الزهراء عليها السلام والحمد لله أنه مر عليهم
في كتب التاريخ والسّير دون أن يشعرون به :
قال أبو بكر: وددتُ أني لم أكن أكشِفُ بيت فاطمة بنت رسول الله واُدخِلهُ الرجال ولو أُعلِنَ عليَّ الحرب.
هذا الحديث ورد بألفاظ مختلفة في في كتب السير والتاريخ :
الجياشي
تعليق