تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله الميامين وبعد.
العرش والكرسي ونظائرهما
ورودها في القرأن الكريم ومحل الخصومة فهل انها تعابير مجازية كنائية ام هي حقائق من عالم آخر فهل للبحث مجال وسعة ام هي أمور توقيفية لا يحق التلهج فيى معانيها إلا بالاذن الشرعي اي هي موقوفة على تفسير السنة لها ؟ هذا هو محل النزاع ، والقيمة المعرفية لهذه الحقائق يمكن حصره بنظريات خمس
النظرية الأولى : يرى أصحاب هذه النظرية أن مجرد الخوض في الكيف والشكل والمضمون لهذه وتأسيس قيمة معرفية لها هو بدعة وحرام ومنشأ هذا الزعم ما تولد أوائل الخلافة بعد النبي ص الى زمن ما حيثُ شاع التحريم ومجال البحث غير ممكن وقد سمو بالمعطلة اي لا دور للعقل على تفسيرها .
النظرية الثانية : وهي للمجسمة والوهابية الحشوية حيث حملوها على المعنى الظاهر من دون تأويل .
النظرية الثالثة : ما ذهب إليه أغلب الفلاسفة القدماء حيث فسروها بالافلاك وعلى الطبيعة والهيئة فمن قولهم : أن العرش هو فلك تاسع المحيط بالعالم الجسماني، وفيها كلام ...والله اعلم .
النظرية الرابعة : ذهب أصحاب هذه النظرية إلى التأكيد أن ما وراء هذه الحقائق حقائق أخرى والتعبير عنها بهذه المسميات إنما من باب المجاز والسعة في المقام لأن افهامنا وعقولنا قاصرة عن إدراك الحقيقة الواقعية ولذلك عبر عنها باستعمال اللفظ في غير معناه فهو مجاز فمثلا التعبير عن العرش هو السلطة والميزان هو إشارة إلى العدل فلانا لا نفهم حقيقة السلطة والعدل عبر عنها بكذا .
النظرية الخامسة : يرى أصحاب هذه النظرية أن هذه المسميات ليست من قبيل المجاز بل هي حقائق حقيقية فإن الكرسي والقلم والعرش ونظائرها والتعبير عنها بمسمياتها كالكرسي ليس من باب المجاز بل حقيقة أخرى وراء عالم الشهادة ففي عالم الشهادة مثلا أن الكرسي هو ذلك الشيء المادي الذي يستخدم للجلوس ولكن فيى الحقيقة أن هنالك كرسي غيبي لكن حقيقته ليس للجلوس بل هو مقام علوي اسمه الكرسي حقيقة وبعبارة منطقية أن هذه الألفاظ مشتركة لفظا فإن الكرسي والقلم وغيرها لها أكثر من معنى المعنى المادي والمعنى الغيبي .
والله أعلم فيما نقول ونفهم
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله الميامين وبعد.
العرش والكرسي ونظائرهما
ورودها في القرأن الكريم ومحل الخصومة فهل انها تعابير مجازية كنائية ام هي حقائق من عالم آخر فهل للبحث مجال وسعة ام هي أمور توقيفية لا يحق التلهج فيى معانيها إلا بالاذن الشرعي اي هي موقوفة على تفسير السنة لها ؟ هذا هو محل النزاع ، والقيمة المعرفية لهذه الحقائق يمكن حصره بنظريات خمس
النظرية الأولى : يرى أصحاب هذه النظرية أن مجرد الخوض في الكيف والشكل والمضمون لهذه وتأسيس قيمة معرفية لها هو بدعة وحرام ومنشأ هذا الزعم ما تولد أوائل الخلافة بعد النبي ص الى زمن ما حيثُ شاع التحريم ومجال البحث غير ممكن وقد سمو بالمعطلة اي لا دور للعقل على تفسيرها .
النظرية الثانية : وهي للمجسمة والوهابية الحشوية حيث حملوها على المعنى الظاهر من دون تأويل .
النظرية الثالثة : ما ذهب إليه أغلب الفلاسفة القدماء حيث فسروها بالافلاك وعلى الطبيعة والهيئة فمن قولهم : أن العرش هو فلك تاسع المحيط بالعالم الجسماني، وفيها كلام ...والله اعلم .
النظرية الرابعة : ذهب أصحاب هذه النظرية إلى التأكيد أن ما وراء هذه الحقائق حقائق أخرى والتعبير عنها بهذه المسميات إنما من باب المجاز والسعة في المقام لأن افهامنا وعقولنا قاصرة عن إدراك الحقيقة الواقعية ولذلك عبر عنها باستعمال اللفظ في غير معناه فهو مجاز فمثلا التعبير عن العرش هو السلطة والميزان هو إشارة إلى العدل فلانا لا نفهم حقيقة السلطة والعدل عبر عنها بكذا .
النظرية الخامسة : يرى أصحاب هذه النظرية أن هذه المسميات ليست من قبيل المجاز بل هي حقائق حقيقية فإن الكرسي والقلم والعرش ونظائرها والتعبير عنها بمسمياتها كالكرسي ليس من باب المجاز بل حقيقة أخرى وراء عالم الشهادة ففي عالم الشهادة مثلا أن الكرسي هو ذلك الشيء المادي الذي يستخدم للجلوس ولكن فيى الحقيقة أن هنالك كرسي غيبي لكن حقيقته ليس للجلوس بل هو مقام علوي اسمه الكرسي حقيقة وبعبارة منطقية أن هذه الألفاظ مشتركة لفظا فإن الكرسي والقلم وغيرها لها أكثر من معنى المعنى المادي والمعنى الغيبي .
والله أعلم فيما نقول ونفهم