بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله الميامين وبعد.
الفرق بين السبب المنطقي والمعجزة مع عدم لزوم التنافي بينهما :
طبعا لكل شيء موجود لابد له من سبب منطقي لوجوده وسلوكه : اي اننا دائما ما نحتاج إلى تفسير كل شيء وفق المعرفة المنطقية وهذا الميول هو أحد الأمور الفطرية التي فطر عليها الإنسان، ولكن السؤال المهم نحن قد نرى وفق هذا القانون الحاكم على عقولنا وهو (التفسير المنطقي) نجد خوارق طبيعية تفوق القانون المنطقي والفلسفي أيضا من جهة تخلف الأثر عن المؤثر مثلا في عدم إحراق النار لنبي الله إبراهيم عليه وعلى نبينا وآله السلام وكون الخشبة تتحول إلى ثعبان وهكذا في جميع أنواع الخوارج الطبيعية (البايلوجيا) فهل تلك الحوادث خروج عن القواعد والركائز المنطقية وبالتالي يصح خرق القانون المنطقي الذي يقتضي أن يعطي رؤية معرفية ثابتة للأشياء من دون اختلال ؟
ام ان تلك المعاجز هي منطقية، لكن كيف وهي خارجة عن مستوى العادة والعقل المنطقي؟
الجواب : في المقام ممكن أن نعطي عدة من الرؤى لإعطاء رؤية منطقية سليمة لهذه الخوارق الطبيعية :
منها : أن القوانين المنطقية مبنية على القدر المتيقن بمعنى أن القانون العام القائل بأن كل حديد يتمدد بالحرارة أو كل نار محرقة هو قانون عام ،وأما عدم شمولية هذا القانون الحاكم من باب أن القانون المنطقي يعطي تفسير للحوادث من باب القدر المتيقن وبعبارة مبني على أقل الاحتمالات ولذا عرف عن ابن سينا بما مضمونه انا لم نجد غير الإنسان حيوان ناطق ولذا اعتبرناه جنسه وفصله ولو وجد غير الإنسان ناطق لما امتنع عليه ذلك.
ومنها : أن تلك الخوارق هي فوق المعايير العقلية ولذا سميت خارقة للعادة اي عادة الناس في تفسير هذه الأمور منطقيا اي إنها معجزة من باب أن العقل يعجز عن تفسيرها، ولو كانت منطقية لاستطلاع الإنسان أن يفسرها وفق هذا القانون الحاكم فاذن القانون المنطقي هو تفسير للحوادث الطبيعية فقط وفقط .
ومنها : أن المنطق علاقته مع الإنسان في تصحيح الفكر وسرد القوانين ولا دخل للمنطق في تفسير الحوادث التكوينية فضلا عن المعاجز فهو إذن قانون بشري وليس له علاقة بالأمور التكوينية ألمتعلقة بالمادة كجماد وحيوان ونبات وإنما حاكميته على عقل الإنسان لإعطاء قانون ظاهري لسير الأمور بالاتجاه الصحيح أكثر عقلانية.
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله الميامين وبعد.
الفرق بين السبب المنطقي والمعجزة مع عدم لزوم التنافي بينهما :
طبعا لكل شيء موجود لابد له من سبب منطقي لوجوده وسلوكه : اي اننا دائما ما نحتاج إلى تفسير كل شيء وفق المعرفة المنطقية وهذا الميول هو أحد الأمور الفطرية التي فطر عليها الإنسان، ولكن السؤال المهم نحن قد نرى وفق هذا القانون الحاكم على عقولنا وهو (التفسير المنطقي) نجد خوارق طبيعية تفوق القانون المنطقي والفلسفي أيضا من جهة تخلف الأثر عن المؤثر مثلا في عدم إحراق النار لنبي الله إبراهيم عليه وعلى نبينا وآله السلام وكون الخشبة تتحول إلى ثعبان وهكذا في جميع أنواع الخوارج الطبيعية (البايلوجيا) فهل تلك الحوادث خروج عن القواعد والركائز المنطقية وبالتالي يصح خرق القانون المنطقي الذي يقتضي أن يعطي رؤية معرفية ثابتة للأشياء من دون اختلال ؟
ام ان تلك المعاجز هي منطقية، لكن كيف وهي خارجة عن مستوى العادة والعقل المنطقي؟
الجواب : في المقام ممكن أن نعطي عدة من الرؤى لإعطاء رؤية منطقية سليمة لهذه الخوارق الطبيعية :
منها : أن القوانين المنطقية مبنية على القدر المتيقن بمعنى أن القانون العام القائل بأن كل حديد يتمدد بالحرارة أو كل نار محرقة هو قانون عام ،وأما عدم شمولية هذا القانون الحاكم من باب أن القانون المنطقي يعطي تفسير للحوادث من باب القدر المتيقن وبعبارة مبني على أقل الاحتمالات ولذا عرف عن ابن سينا بما مضمونه انا لم نجد غير الإنسان حيوان ناطق ولذا اعتبرناه جنسه وفصله ولو وجد غير الإنسان ناطق لما امتنع عليه ذلك.
ومنها : أن تلك الخوارق هي فوق المعايير العقلية ولذا سميت خارقة للعادة اي عادة الناس في تفسير هذه الأمور منطقيا اي إنها معجزة من باب أن العقل يعجز عن تفسيرها، ولو كانت منطقية لاستطلاع الإنسان أن يفسرها وفق هذا القانون الحاكم فاذن القانون المنطقي هو تفسير للحوادث الطبيعية فقط وفقط .
ومنها : أن المنطق علاقته مع الإنسان في تصحيح الفكر وسرد القوانين ولا دخل للمنطق في تفسير الحوادث التكوينية فضلا عن المعاجز فهو إذن قانون بشري وليس له علاقة بالأمور التكوينية ألمتعلقة بالمادة كجماد وحيوان ونبات وإنما حاكميته على عقل الإنسان لإعطاء قانون ظاهري لسير الأمور بالاتجاه الصحيح أكثر عقلانية.