بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
عندما تشرق شمس الصباح ينتشر نور ضياءها على أرجاء المعمورة فتعطي بأشعتها المشرقة النفع والدفء للناس في الشتاء وتدل على ذهاب ظلمة الليل وبداية يوم جديد من أيام الكسب والمعاش في الحياة .
فيخرج الناس من السبات والنوم وعالم الأحلام والظلام ، إلى عالم النور والحقيقة والواقع واليقظة .
وقد نخرج - في بعض الأحيان - من ظلمات الليل ، ونرى النهار وضياء الشمس واشعتها ، ولكن سرعان ما يتعدى الظلام على النور في وضح النهار ويحصل كسوفا للشمس المشرقة المنيرة يقلب الأمور رأسا على عقب ويجعل النهار ليلاً ويحول النور إلى الظلام .
وهذا ما حصل فعلا للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فبعدما أشرق نور ولادته على أرجاء الأرض وببركة ولادته تهدم إيوان كسرى ، والأصنام ، وانقلبت عروش الملوك منكوسة ، ونشر نور الإسلام ، وأزال درن الجاهلية وظلمة الشرك والكفر والفسوق والعصيان ، وأيقظ الناس من نومهم وغفلتهم وظلام نفوسهم وأحياهم من جديد بفضله ورسالة الإسلام التي جاء بها ، وإنشق من نور محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نور فاطمة الزهراء (عليها السلام) فولدت الزهراء من نور النبوة المشرق ومن تفاح الجنة المثمر فكانت تلقب بالحوراء الإنسية من شدة جمالها ونور وجهها المتلالئ وفي الرواية التي ذكرها الطبري الإمامي يصف فيها نور الزهراء (عليها السلام) : (( ...... ان الله تعالى ابتلى الأرض بالظلمات فلم تستطع الملائكة ذلك فشكت إلى الله عز وجل ، فقال عز وجل لجبرائيل عليه السلام : خذ من نور فاطمة وضعه في قنديل وعلقه في قرط العرش . ففعل جبرائيل عليه السلام ذلك ، فأزهرت السموات السبع والأرضين السبع فسبحت الملائكة وقدست .
فقال الله : وعزتي وجلالي وجودي ومجدي وارتفاعي في أعلا مكاني ، لأجعلن ثواب تسبيحكم وتقديسكم لفاطمة وبعلها وبنيها ومحبيها إلى يوم القيامة )) . نور المعجزات / للطبري الشيعي/ ص 83 / ط مؤسسة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف / قم == والبحار / للمجلسي / ج 37 / ص 84 / ط مؤسسة الوفاء .
ونقل العلامة المؤرخ الشيخ أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي الشهير بالقرماني في كتابه أخبار الدول وآثار الأول / الصفحة ( 256 ) / المجلد الأول ، قال : قالت عائشة : كنا نخيط ونغزل وننظم الابرة بالليل في ضوء وجه فاطمة (عليها السلام) .
ففاطمة الزهراء (عليها السلام) نور الله الذي يمشي ويبعث بالحياة والراحة والطمأنينة والنفع للناس على الأرض ، ولكن جاءت النفس الشيطانية الإنسانية الخبيثة - عمر بن الخطاب لعنه الله تعالى - الأمارة بالسوء المظلمة بالشهوات المحملة بالذنوب التي تحب بقاء الظلمة والظلام وتكره بقاء نور أهل البيت (عليهم السلام) فإعتدت الظلمة وتعدت على شخص ونور فاطمة الزهراء (عليها السلام) بالضرب والرفس الشديد على بطنها حتى سقط نور صغير من أحشائها وهو المحسن الشهيد وأسود متنها من جراء ضربها بالسياط وبقيت متألمة في فراش المرض من جراء هذا الفعل حتى مضت الزهراء (عليها السلام) إلى جوار ربها مقهورة مضطهدة مظلومة شهيدة .
الشيخ الصدوق / الأمالي / رقم الصفحة ( 174 ) / رقم الحديث ( 178 ) :
حدثنا : علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا : محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا : موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله (ص) كان جالسا ... إلى أن قال : .... وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت ارثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ....
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ
عندما تشرق شمس الصباح ينتشر نور ضياءها على أرجاء المعمورة فتعطي بأشعتها المشرقة النفع والدفء للناس في الشتاء وتدل على ذهاب ظلمة الليل وبداية يوم جديد من أيام الكسب والمعاش في الحياة .
فيخرج الناس من السبات والنوم وعالم الأحلام والظلام ، إلى عالم النور والحقيقة والواقع واليقظة .
وقد نخرج - في بعض الأحيان - من ظلمات الليل ، ونرى النهار وضياء الشمس واشعتها ، ولكن سرعان ما يتعدى الظلام على النور في وضح النهار ويحصل كسوفا للشمس المشرقة المنيرة يقلب الأمور رأسا على عقب ويجعل النهار ليلاً ويحول النور إلى الظلام .
وهذا ما حصل فعلا للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فبعدما أشرق نور ولادته على أرجاء الأرض وببركة ولادته تهدم إيوان كسرى ، والأصنام ، وانقلبت عروش الملوك منكوسة ، ونشر نور الإسلام ، وأزال درن الجاهلية وظلمة الشرك والكفر والفسوق والعصيان ، وأيقظ الناس من نومهم وغفلتهم وظلام نفوسهم وأحياهم من جديد بفضله ورسالة الإسلام التي جاء بها ، وإنشق من نور محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نور فاطمة الزهراء (عليها السلام) فولدت الزهراء من نور النبوة المشرق ومن تفاح الجنة المثمر فكانت تلقب بالحوراء الإنسية من شدة جمالها ونور وجهها المتلالئ وفي الرواية التي ذكرها الطبري الإمامي يصف فيها نور الزهراء (عليها السلام) : (( ...... ان الله تعالى ابتلى الأرض بالظلمات فلم تستطع الملائكة ذلك فشكت إلى الله عز وجل ، فقال عز وجل لجبرائيل عليه السلام : خذ من نور فاطمة وضعه في قنديل وعلقه في قرط العرش . ففعل جبرائيل عليه السلام ذلك ، فأزهرت السموات السبع والأرضين السبع فسبحت الملائكة وقدست .
فقال الله : وعزتي وجلالي وجودي ومجدي وارتفاعي في أعلا مكاني ، لأجعلن ثواب تسبيحكم وتقديسكم لفاطمة وبعلها وبنيها ومحبيها إلى يوم القيامة )) . نور المعجزات / للطبري الشيعي/ ص 83 / ط مؤسسة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف / قم == والبحار / للمجلسي / ج 37 / ص 84 / ط مؤسسة الوفاء .
ونقل العلامة المؤرخ الشيخ أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي الشهير بالقرماني في كتابه أخبار الدول وآثار الأول / الصفحة ( 256 ) / المجلد الأول ، قال : قالت عائشة : كنا نخيط ونغزل وننظم الابرة بالليل في ضوء وجه فاطمة (عليها السلام) .
ففاطمة الزهراء (عليها السلام) نور الله الذي يمشي ويبعث بالحياة والراحة والطمأنينة والنفع للناس على الأرض ، ولكن جاءت النفس الشيطانية الإنسانية الخبيثة - عمر بن الخطاب لعنه الله تعالى - الأمارة بالسوء المظلمة بالشهوات المحملة بالذنوب التي تحب بقاء الظلمة والظلام وتكره بقاء نور أهل البيت (عليهم السلام) فإعتدت الظلمة وتعدت على شخص ونور فاطمة الزهراء (عليها السلام) بالضرب والرفس الشديد على بطنها حتى سقط نور صغير من أحشائها وهو المحسن الشهيد وأسود متنها من جراء ضربها بالسياط وبقيت متألمة في فراش المرض من جراء هذا الفعل حتى مضت الزهراء (عليها السلام) إلى جوار ربها مقهورة مضطهدة مظلومة شهيدة .
الشيخ الصدوق / الأمالي / رقم الصفحة ( 174 ) / رقم الحديث ( 178 ) :
حدثنا : علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا : محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا : موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله (ص) كان جالسا ... إلى أن قال : .... وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت ارثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ....
السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ