حدث مرعب حصل في مثل هذا اليوم ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قبل أقل من سنتين من الان تقريبا كنت ساكنا في منطقة من مناطق العراق الحبيب وفجأة وبعد دخول وقت الغروب وفي بدايات ساعات الليل الاولى حدثت هزة أرضية هزت بيوتات منطقتنا بل وأغلب محافظات العراق الغالي وهذه الظاهرة في الواقع قد ارعبت الناس بحيث خرج الجميع من بيوتهم الى الشارع كبارا وصغارا رجالا ونساءا وبعض الكبار اخذ بالبكاء من شدة الخوف والرعب بسبب ارتجاج الارض رغم ان درجة الزلزال لم تكن عالية بحسب مقياس ريختر .
فاخذ الناس بالدعاء والصلاة والاستغفار بسبب حدوث هذه الظاهرة الكونية .
وليس هذا هو الحدث المرعب الذي قصدته ببداية العنوان بل هذا الكلام هو مقدمة للحدث التاريخي الذي حصل في العصور الماضية وفي نفس هذا اليوم (15 / ربيع 2) وبالتحديد قصة ثمود قوم صالح الذين عقروا ناقة صالح في هذا اليوم المذكور .
كانت قبيلة ثمود التي منها النبي صالح (ع) تعمل بالزراعة وحفر الآبار وبناء البيوت في الجبال قال تعالى : (( وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين )) . وقد بارك الله تعالى في كل ما يعملون ، مما جعلهم ينعمون بالسلام ، ولكنهم بدلاً من أن يحمدوا الله تعالى ويعبدوه وحده اتجهوا إلى عبادة الأوثان وعصيان الله تعالى ، وفي تلك الفترة كان النبي صالح (ع) رجلاً طيِّباً وصاحب أخلاقٍ فاضلةٍ ، وقد كان الناس يحبونه كثيراً ومنهم من توقّع أن يقود قبيلة ثمود يوماً ما .
اختار الله تعالى صالحاً (ع) ليكون نبيا لقبيلة ثمود وينهاهم عن عبادة الأصنام والعودة إلى عبادة الله تعالى وحده ، وكان يعلم النبي صالح (ع) أنَّ هذا الأمر صعب جداً بسبب تعلّق أبناء القبيلة بعبادة الأصنام والأوثان من زمن أجدادهم .
ذهب نبي الله صالح في أحد الأيام إلى جماعةٍ من القبيلة يعبدون صخرةً ويتقربون إليها ، وهذه الصخرة مقدّسة بالنسبة إليهم ، لأن آباءهم عبدوها وقرّبوا لها القرابين وكذلك هم فعلوا ، وأخذ سيدنا صالِح يدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده من دون هذه المخلوقات ، فطلبوا منه دليلاً على صدق نبوته ، وهو أن يخرِج من هذه الصخرة ناقةً عشراء ( أي تحمل في بطنها حملاً) ، وتعهّد لهم صالح عليه السلام بقدرة الله تعالى على ذلك واللقاء في اليوم التالي عند الصخرة .
في اليوم التالي دعا صالح ربه أن يُخرِج من الصخرةِ ناقةً عشراء لتكون دليلاً على صدق نبوته ، وقد اجتمعت قبيلة ثمود بأكملها عند الجبل لترى ما سيحصل مع صالح ، ثم أخرج الله تعالى الناقة من بين الصخور وكانت مثل ما طلب كفار قوم ثمود ، فآمن الكثير منهم لكن بقيت فئةٌ ضالةٌ معاندة لله تعالى .
طلب النبي صالح(ع) من قوم ثمود ترك الناقة وحملها وعدم مسها بسوءٍ ، وفعلاً كانت الناقة تتغذى على المحاصيل وتشرب من العيون متى شاءت وكيفما شاءت ، ولكن تآمرت جماعةٌ كافرةٌ على التخلص من الناقة ، لأنها أصبحت رمزاً للمحبة والسلام ولدين سيدنا صالح (ع) وفي صباح أحد الأيام استطاعت هذه الفئة أن تقتل الناقة وحملها الوديع .
وعدهم النبي صالح (ع) بالعذاب الأليم ، وقال لهم : تمتعوا في داركم ثلاثة أيامٍ فقط ، وفي هذه الفترة كانت الجماعة تخطط لقتل النبي صالح (ع) وعائلته ، ولكن قبل أن ينفِّذوا خطتهم امتلأت السماء بالغيوم السوداء وحجبت الإنارة وكل شيءٍ في السماء ، وأصبح الظلام الشديد يخيم ، وفي منتصف الليل استيقظ القوم على صيحةٍ مدوية قتلت الكفرة جميعاً ولم ينجُ منهم سوى النبي صالح (ع) ومن آمن معه .
ونستنتج من هذه القصة العبر والمواعظ التالية :
1 - على الناس عندما ينعم الله عليهم بنعمة ان يحمدوا الله ويشكروه عليها لتدوم هذه النعم عليهم ولا تزول .
2 - على الناس ان يكونوا عبادا لله سبحانه وتعالى فيطيعونه في أوامره ويجتنبون نواهيه ولا يستخفون بأمر الله سبحانه وتعالى مهما كان .
3 - على الناس ان يستمعوا الى نصيحة الانسان المتدين لكي ينجوا من العقاب والعذاب الالهي .
4 - على الناس ان يعلموا ان الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل حتى وان كان الناس عصاة له سبحانه وتعالى . و من هذه القصة نذكر قوله تعالى : (( فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتّعُوا في دَارِكمْ ثَلَثَةَ أَيّامٍ ذَلِك وَعْدٌ غَيرُ مَكْذُوبٍ )) .
5 - على الناس ان لا يشاركوا الاخرين او يؤيدونهم في المنكر ، بل عليهم ان لا يبقوا ساكتين عن المنكر و ينهوا عن المنكر ويأمروا بالمعروف ، فعاقر ناقة صالح شخص واحد ، ومجرم واحد ، ولكن بما ان جميع الكفار قد رضوا بعقرها - عدا صالح ومن امن معه - استحق الجميع العقاب والعذاب ، قال تعالى : ((فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر)) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قبل أقل من سنتين من الان تقريبا كنت ساكنا في منطقة من مناطق العراق الحبيب وفجأة وبعد دخول وقت الغروب وفي بدايات ساعات الليل الاولى حدثت هزة أرضية هزت بيوتات منطقتنا بل وأغلب محافظات العراق الغالي وهذه الظاهرة في الواقع قد ارعبت الناس بحيث خرج الجميع من بيوتهم الى الشارع كبارا وصغارا رجالا ونساءا وبعض الكبار اخذ بالبكاء من شدة الخوف والرعب بسبب ارتجاج الارض رغم ان درجة الزلزال لم تكن عالية بحسب مقياس ريختر .
فاخذ الناس بالدعاء والصلاة والاستغفار بسبب حدوث هذه الظاهرة الكونية .
وليس هذا هو الحدث المرعب الذي قصدته ببداية العنوان بل هذا الكلام هو مقدمة للحدث التاريخي الذي حصل في العصور الماضية وفي نفس هذا اليوم (15 / ربيع 2) وبالتحديد قصة ثمود قوم صالح الذين عقروا ناقة صالح في هذا اليوم المذكور .
كانت قبيلة ثمود التي منها النبي صالح (ع) تعمل بالزراعة وحفر الآبار وبناء البيوت في الجبال قال تعالى : (( وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين )) . وقد بارك الله تعالى في كل ما يعملون ، مما جعلهم ينعمون بالسلام ، ولكنهم بدلاً من أن يحمدوا الله تعالى ويعبدوه وحده اتجهوا إلى عبادة الأوثان وعصيان الله تعالى ، وفي تلك الفترة كان النبي صالح (ع) رجلاً طيِّباً وصاحب أخلاقٍ فاضلةٍ ، وقد كان الناس يحبونه كثيراً ومنهم من توقّع أن يقود قبيلة ثمود يوماً ما .
اختار الله تعالى صالحاً (ع) ليكون نبيا لقبيلة ثمود وينهاهم عن عبادة الأصنام والعودة إلى عبادة الله تعالى وحده ، وكان يعلم النبي صالح (ع) أنَّ هذا الأمر صعب جداً بسبب تعلّق أبناء القبيلة بعبادة الأصنام والأوثان من زمن أجدادهم .
ذهب نبي الله صالح في أحد الأيام إلى جماعةٍ من القبيلة يعبدون صخرةً ويتقربون إليها ، وهذه الصخرة مقدّسة بالنسبة إليهم ، لأن آباءهم عبدوها وقرّبوا لها القرابين وكذلك هم فعلوا ، وأخذ سيدنا صالِح يدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده من دون هذه المخلوقات ، فطلبوا منه دليلاً على صدق نبوته ، وهو أن يخرِج من هذه الصخرة ناقةً عشراء ( أي تحمل في بطنها حملاً) ، وتعهّد لهم صالح عليه السلام بقدرة الله تعالى على ذلك واللقاء في اليوم التالي عند الصخرة .
في اليوم التالي دعا صالح ربه أن يُخرِج من الصخرةِ ناقةً عشراء لتكون دليلاً على صدق نبوته ، وقد اجتمعت قبيلة ثمود بأكملها عند الجبل لترى ما سيحصل مع صالح ، ثم أخرج الله تعالى الناقة من بين الصخور وكانت مثل ما طلب كفار قوم ثمود ، فآمن الكثير منهم لكن بقيت فئةٌ ضالةٌ معاندة لله تعالى .
طلب النبي صالح(ع) من قوم ثمود ترك الناقة وحملها وعدم مسها بسوءٍ ، وفعلاً كانت الناقة تتغذى على المحاصيل وتشرب من العيون متى شاءت وكيفما شاءت ، ولكن تآمرت جماعةٌ كافرةٌ على التخلص من الناقة ، لأنها أصبحت رمزاً للمحبة والسلام ولدين سيدنا صالح (ع) وفي صباح أحد الأيام استطاعت هذه الفئة أن تقتل الناقة وحملها الوديع .
وعدهم النبي صالح (ع) بالعذاب الأليم ، وقال لهم : تمتعوا في داركم ثلاثة أيامٍ فقط ، وفي هذه الفترة كانت الجماعة تخطط لقتل النبي صالح (ع) وعائلته ، ولكن قبل أن ينفِّذوا خطتهم امتلأت السماء بالغيوم السوداء وحجبت الإنارة وكل شيءٍ في السماء ، وأصبح الظلام الشديد يخيم ، وفي منتصف الليل استيقظ القوم على صيحةٍ مدوية قتلت الكفرة جميعاً ولم ينجُ منهم سوى النبي صالح (ع) ومن آمن معه .
ونستنتج من هذه القصة العبر والمواعظ التالية :
1 - على الناس عندما ينعم الله عليهم بنعمة ان يحمدوا الله ويشكروه عليها لتدوم هذه النعم عليهم ولا تزول .
2 - على الناس ان يكونوا عبادا لله سبحانه وتعالى فيطيعونه في أوامره ويجتنبون نواهيه ولا يستخفون بأمر الله سبحانه وتعالى مهما كان .
3 - على الناس ان يستمعوا الى نصيحة الانسان المتدين لكي ينجوا من العقاب والعذاب الالهي .
4 - على الناس ان يعلموا ان الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل حتى وان كان الناس عصاة له سبحانه وتعالى . و من هذه القصة نذكر قوله تعالى : (( فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتّعُوا في دَارِكمْ ثَلَثَةَ أَيّامٍ ذَلِك وَعْدٌ غَيرُ مَكْذُوبٍ )) .
5 - على الناس ان لا يشاركوا الاخرين او يؤيدونهم في المنكر ، بل عليهم ان لا يبقوا ساكتين عن المنكر و ينهوا عن المنكر ويأمروا بالمعروف ، فعاقر ناقة صالح شخص واحد ، ومجرم واحد ، ولكن بما ان جميع الكفار قد رضوا بعقرها - عدا صالح ومن امن معه - استحق الجميع العقاب والعذاب ، قال تعالى : ((فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر)) .
تعليق