بسم الله الرحمن الرحيم
إن غيبة الإمام المهدي تدرجت في ثلاث مراحل:الأولى: مرحلة القيادة بالوسائل حيث غيّر الإمام المهدي القيادة المباشرة إلى القيادة بالوسائط فقلص إطلالاته على جماهير الشيعة واكتفى باستقبال من يختار من علماء الشيعة ومحدثيهم، ولكن بلا موعد مسبق، وبدون مكان محدد من قبل، وذلك خلال السنوات الأخيرة من حياة والده العسكري وبعد وفاته بقليل.
الثانية: مرحلة السفراء الأربعة، حيث كان يتصل بالشيعة عبرهم، فيكتب الجواب على رسائلهم بخطه وتوقيعه. وقد يستقبل بعض الشيعة بواسطتهم وذلك خلال ثلاثة أرباع قرن تقريباً.
الثالثة: مرحلة المراسلة، حيث حصر اتصالاته في مراسلة شخص معين هو الشيخ المفيد وهي مرحلة وسطى بين النيابة الخاصة التي تولاها النواب الأربعة، ومرحلة النيابة العامة التي يتولاها الفقهاء المراجع.
وبعدها أصبحت الغيبة الكبرى، حيث اتصال بعامة الشيعة وإنما يتصل ببعض خواص الشيعة عبر لقاءات سريعة ومتباعدة وخاصة للغاية، مكتفياً بالقيادة المرجعية.
احمد الغالبي
تعليق