بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
من يبحث على أصول الدين وفروعه الحقيقية والصحيحة يجدها في الكلام النوراني لأهل البيت (عليهم السلام) فالتوحيد الصحيح الخالص موجود في أقوال أهل البيت (عليهم السلام) ، وكذلك الحال في من يبحث عن العقائد الصحيحة ، ومن يبحث عن الأحكام الشرعية الصحيحة ، ومن يبحث عن الأخلاق الإسلامية الصحيحة وهكذا في جميع المجالات الثقافية و الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية وغيرها .
ومن ينظر ويتأمل في الأدعية والزيارات والحكم والأقوال تنكشف له هذه الحقيقة بكل وضوح ، وخصوصا في أدعية وأقوال الإمام علي والإمام الحسين والإمام زين العابدين في الصحيفة السجادية (عليهم السلام أجمعين) .
وللوقوف على نموذج من هذه الحقائق والمعارف العقائدية أخذنا الفقرة التالية (يا من دل على ذاته بذاته ) من دعاء الصباح للإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) .
فما هو معنى هذه العبارة وكيف يدل الله على ذاته بذاته ؟
قال الإمام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) في دعاء الصباح ، مخاطبا ومناجيا الحق سبحانه وتعالى : ( يا من دل على ذاته بذاته ) فما معنى ذلك ؟ ، وكيف يدل الله عز وجل على ذاته بذاته ؟
ويمكن الجواب عن ذلك بعدة أجوبة ومن هذه الاجوبة :
الجواب الأول : الله هو النور، وطبيعة النور هي الظاهر بذاته المظهر لغيره ، ولهذا اهتدت الأشياء كلها إليه ، وتعرفت عليه سبحانه وتعالى .
والنور في اللغة : هو المضيء بذاته المضيء لغيره ، أو الظاهر بذاته المظهر لغيره ، بمعنى أن الأشياء تكسب نورها منه ، وتظهر به ، ولولا الله سبحانه وتعالى لما ظهرت وبانت ، وهو منير مضيء ظاهر بذاته ، لم يكتسب نوره من غيره .
فنور الشمس ـ مثلا ـ مضيء وظاهر بذاته ، لم يكتسب نوره من غيره ، والأشياء تكتسب نورها وظهورها منه ، أما القمر فهو ليس مضيئا بذاته ، وإنما اكتسب نوره من نور الشمس ، ولولا ذلك لما كان للقمر نور ولا ظهور .
وقد تم تعميم استخدام النور ـ اصطلاحا ـ على كل ما هو كاشف عن حقيقة من الحقائق .
ليس هناك نور إلا نور الله عز وجل :
إذا عرفنا معنى النور ، وأنه الظاهر بذاته ، المظهر لغيره ، عرفنا أنه ليس هناك من نور ، إلا نور الله عز وجل ، فهو سبحانه وتعالى النور ، الذي تكتسب منه كل الموجودات نورها وظهورها .
لذلك نحن نقرأ في المقطع السابع والأربعين ، من دعاء الجوشن الكبير، مخاطبين المولى العظيم ، سبحانه وتعالى : ( يا نور النور ، يا منور النور ، يا خالق النور ، يا مدبر النور ، يا مقدر النور ، يا نور النور ، يا نوراً قبل كل نور ، يا نوراً بعد كل نور ، يا نوراً فوق كل نور ، يا نوراً ليس كمثله نور) .
💫فهو سبحانه النور الذي لا يقاس به نور، إذ أن كل نور هو متناهٍ ، إلا نوره سبحانه ، لا نهاية له ولا فناء ، كما أن كل نور إنما هو مستمد نوره منه سبحانه ، وهو تبارك وتعالى نور بذاته.
فالله تبارك وتعالى هو نور كل الموجودات الإمكانية ، لأنه هو سبحانه موجدها ومظهرها من ظلمات العدم إلى أنوار الوجود ، فكل موجود يتصف بصفتين : الوجود والنور المفاض عليه من نوره عز وجل ، أما الله عز وجل فله الوجود والنور الذاتيان ، ومنه تستمد الأشياء وجودها ونورها.
وهذا هو معنى قوله تعالى : (الله نور السموات والأرض) فهو عز وجل نور يظهر به السموات والأرض ، ولذا أضيف النور في الآية الكريمة إلى السماء والأرض، ثم حمل على اسم الجلالة.
ولأنه سبحانه موجد كل شيء ، ومفيض النور عليه ، أصبح تبارك وتعالى معروفا عند كل شيء ، غير مجهول لشيء من الأشياء ، ذلك أنه عز وجل الظاهر بذاته، المظهر لغيره.
فكل ما هو ظاهر لنفسه أو لغيره ،إنما هو ظاهر بالله ، فهناك من هو ظاهر بذاته ، وهو الله رب العالمين ، وهناك من هو ظاهر بغيره ، وهو سائر الموجودات الإمكانية، ولا يمكن أن يكون الظاهر بغيره ، أظهر من الظاهر بذاته .
ولعل هذا هو معنى ما ورد فـي مضمون قول أمير المؤمنين عليه السلام : (ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه وفيه) .
وربما إليه الإشارة بقول الله عز وجل : (ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه) وقوله تبارك وتعالى : (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا)
ولولا أنه تعالى ظاهر لكل شيء ، غير مجهول لشيء ، وإلا لما اهتدت إليه كل الأشياء ، وأصبحت تسبح بحمده ، وإن كنا لا نفقه تسبيحهم .
ولهذا نرى أن الصديقين من البشر، يستدلون على وجود الأشياء بالله ، ولا يستدلون على وجود الله بها ، إذ ليس لها من الظهور ما ليس له ، بل هو سبحانه الظاهر بذاته ، وكل شيء ظاهر به تبارك وتعالى . فكيف نرى الظاهر بالغير ، ولا نرى الظاهر بالذات ؟!
يقول الإمام أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) في دعاء عرفة : ( كيف يُستدل عليك ، بما هـو في وجوده مفتقر إليك ؟! أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك ، حتى يكون هو المظهر لك ؟! متى غبت ، حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ؟! ومتى بعدت ، حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ؟! عميت عين لا تراك عليها رقيبا ، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا) .
وكما أن نور الله ظاهر في مخلوقاته ، لأنه سبحانه وتعالى نور السموات والأرض ، وكل الموجودات ، كذلك لله عز وجل نور، يتجلى في دينه وكتبه ورسله وأنبيائه وأوصياء أنبيائـه ، كل ذلك من باب تعميم النور إلى كل ما هو ظاهر بذاته ، ومظهر لغيره كما سبق وبيناه .
ونور الله يتجلى في دينه ، لأنه دين الحق ، الذي يخرج الناس من ظلمات الكفر والوثنية ، إلى أنوار التوحيد والإيمان ، فالإسلام نور الله كما يقول تعالى : ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) والمقصود هو الدين الإسلامي ، الذي ارتضاه الله لعباده.
والقرآن الكريم ايضا نور الله ، لأنه الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم ، في كل أحكامه وقوانينه العقائدية والتشريعية والسلوكية…، ولذا وصفه الله بأنه نور، فقال عز وجل : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) وقال جل وعلا : (واتبعوا النور الذي أنزل معه ) والمراد بالنور في الآيتين الكريمتين ، هو القرآن العظيم .
والرسل والأنبياء نور ، لأن وظيفتهم تطهير الناس من الشرك ، فيقول عز من قائل : ( يا أيها الرسول إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا ) .
والأئمة الأطهار (عليهم السلام) نور لأنهم ـ وإن لم يكونوا شركاء النبي في النبوة ـ إلا أنهم صلوات الله عليهم ، شركاء له في الدعوة .
وهذا ما نصت عليه الكثير من الآيات القرآنية ، الواردة فيهم صلوات الله عليهم ، كما أكدته الكثير من الأحاديث ، الدالة على أن الله خلقهم من نوره ، وجعلهم نورا لعباده .
فهم صلوات الله وسلامه عليهم ، نور إلهي عظيم ، يشرق على العقول فينيرها، وعلى القلوب فيضيئها ، فيهتدي الإنسان إلى ربه ، ويتعرف عليه ، ويؤمن به سبحانه وتعالى .
والخلاصة : أن الله دل على ذاته بذاته ، باعتباره عز وجل النور الظاهر لكل شيء ، وفي كل شيء ، والمظهر لكل شيء ، مما جعل الأشياء كلها تهتدي إليه ، وتتعرف عليه .
من يبحث على أصول الدين وفروعه الحقيقية والصحيحة يجدها في الكلام النوراني لأهل البيت (عليهم السلام) فالتوحيد الصحيح الخالص موجود في أقوال أهل البيت (عليهم السلام) ، وكذلك الحال في من يبحث عن العقائد الصحيحة ، ومن يبحث عن الأحكام الشرعية الصحيحة ، ومن يبحث عن الأخلاق الإسلامية الصحيحة وهكذا في جميع المجالات الثقافية و الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية وغيرها .
ومن ينظر ويتأمل في الأدعية والزيارات والحكم والأقوال تنكشف له هذه الحقيقة بكل وضوح ، وخصوصا في أدعية وأقوال الإمام علي والإمام الحسين والإمام زين العابدين في الصحيفة السجادية (عليهم السلام أجمعين) .
وللوقوف على نموذج من هذه الحقائق والمعارف العقائدية أخذنا الفقرة التالية (يا من دل على ذاته بذاته ) من دعاء الصباح للإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) .
فما هو معنى هذه العبارة وكيف يدل الله على ذاته بذاته ؟
قال الإمام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) في دعاء الصباح ، مخاطبا ومناجيا الحق سبحانه وتعالى : ( يا من دل على ذاته بذاته ) فما معنى ذلك ؟ ، وكيف يدل الله عز وجل على ذاته بذاته ؟
ويمكن الجواب عن ذلك بعدة أجوبة ومن هذه الاجوبة :
الجواب الأول : الله هو النور، وطبيعة النور هي الظاهر بذاته المظهر لغيره ، ولهذا اهتدت الأشياء كلها إليه ، وتعرفت عليه سبحانه وتعالى .
والنور في اللغة : هو المضيء بذاته المضيء لغيره ، أو الظاهر بذاته المظهر لغيره ، بمعنى أن الأشياء تكسب نورها منه ، وتظهر به ، ولولا الله سبحانه وتعالى لما ظهرت وبانت ، وهو منير مضيء ظاهر بذاته ، لم يكتسب نوره من غيره .
فنور الشمس ـ مثلا ـ مضيء وظاهر بذاته ، لم يكتسب نوره من غيره ، والأشياء تكتسب نورها وظهورها منه ، أما القمر فهو ليس مضيئا بذاته ، وإنما اكتسب نوره من نور الشمس ، ولولا ذلك لما كان للقمر نور ولا ظهور .
وقد تم تعميم استخدام النور ـ اصطلاحا ـ على كل ما هو كاشف عن حقيقة من الحقائق .
ليس هناك نور إلا نور الله عز وجل :
إذا عرفنا معنى النور ، وأنه الظاهر بذاته ، المظهر لغيره ، عرفنا أنه ليس هناك من نور ، إلا نور الله عز وجل ، فهو سبحانه وتعالى النور ، الذي تكتسب منه كل الموجودات نورها وظهورها .
لذلك نحن نقرأ في المقطع السابع والأربعين ، من دعاء الجوشن الكبير، مخاطبين المولى العظيم ، سبحانه وتعالى : ( يا نور النور ، يا منور النور ، يا خالق النور ، يا مدبر النور ، يا مقدر النور ، يا نور النور ، يا نوراً قبل كل نور ، يا نوراً بعد كل نور ، يا نوراً فوق كل نور ، يا نوراً ليس كمثله نور) .
💫فهو سبحانه النور الذي لا يقاس به نور، إذ أن كل نور هو متناهٍ ، إلا نوره سبحانه ، لا نهاية له ولا فناء ، كما أن كل نور إنما هو مستمد نوره منه سبحانه ، وهو تبارك وتعالى نور بذاته.
فالله تبارك وتعالى هو نور كل الموجودات الإمكانية ، لأنه هو سبحانه موجدها ومظهرها من ظلمات العدم إلى أنوار الوجود ، فكل موجود يتصف بصفتين : الوجود والنور المفاض عليه من نوره عز وجل ، أما الله عز وجل فله الوجود والنور الذاتيان ، ومنه تستمد الأشياء وجودها ونورها.
وهذا هو معنى قوله تعالى : (الله نور السموات والأرض) فهو عز وجل نور يظهر به السموات والأرض ، ولذا أضيف النور في الآية الكريمة إلى السماء والأرض، ثم حمل على اسم الجلالة.
ولأنه سبحانه موجد كل شيء ، ومفيض النور عليه ، أصبح تبارك وتعالى معروفا عند كل شيء ، غير مجهول لشيء من الأشياء ، ذلك أنه عز وجل الظاهر بذاته، المظهر لغيره.
فكل ما هو ظاهر لنفسه أو لغيره ،إنما هو ظاهر بالله ، فهناك من هو ظاهر بذاته ، وهو الله رب العالمين ، وهناك من هو ظاهر بغيره ، وهو سائر الموجودات الإمكانية، ولا يمكن أن يكون الظاهر بغيره ، أظهر من الظاهر بذاته .
ولعل هذا هو معنى ما ورد فـي مضمون قول أمير المؤمنين عليه السلام : (ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه وفيه) .
وربما إليه الإشارة بقول الله عز وجل : (ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه) وقوله تبارك وتعالى : (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا)
ولولا أنه تعالى ظاهر لكل شيء ، غير مجهول لشيء ، وإلا لما اهتدت إليه كل الأشياء ، وأصبحت تسبح بحمده ، وإن كنا لا نفقه تسبيحهم .
ولهذا نرى أن الصديقين من البشر، يستدلون على وجود الأشياء بالله ، ولا يستدلون على وجود الله بها ، إذ ليس لها من الظهور ما ليس له ، بل هو سبحانه الظاهر بذاته ، وكل شيء ظاهر به تبارك وتعالى . فكيف نرى الظاهر بالغير ، ولا نرى الظاهر بالذات ؟!
يقول الإمام أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) في دعاء عرفة : ( كيف يُستدل عليك ، بما هـو في وجوده مفتقر إليك ؟! أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك ، حتى يكون هو المظهر لك ؟! متى غبت ، حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ؟! ومتى بعدت ، حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ؟! عميت عين لا تراك عليها رقيبا ، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا) .
وكما أن نور الله ظاهر في مخلوقاته ، لأنه سبحانه وتعالى نور السموات والأرض ، وكل الموجودات ، كذلك لله عز وجل نور، يتجلى في دينه وكتبه ورسله وأنبيائه وأوصياء أنبيائـه ، كل ذلك من باب تعميم النور إلى كل ما هو ظاهر بذاته ، ومظهر لغيره كما سبق وبيناه .
ونور الله يتجلى في دينه ، لأنه دين الحق ، الذي يخرج الناس من ظلمات الكفر والوثنية ، إلى أنوار التوحيد والإيمان ، فالإسلام نور الله كما يقول تعالى : ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) والمقصود هو الدين الإسلامي ، الذي ارتضاه الله لعباده.
والقرآن الكريم ايضا نور الله ، لأنه الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم ، في كل أحكامه وقوانينه العقائدية والتشريعية والسلوكية…، ولذا وصفه الله بأنه نور، فقال عز وجل : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) وقال جل وعلا : (واتبعوا النور الذي أنزل معه ) والمراد بالنور في الآيتين الكريمتين ، هو القرآن العظيم .
والرسل والأنبياء نور ، لأن وظيفتهم تطهير الناس من الشرك ، فيقول عز من قائل : ( يا أيها الرسول إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا ) .
والأئمة الأطهار (عليهم السلام) نور لأنهم ـ وإن لم يكونوا شركاء النبي في النبوة ـ إلا أنهم صلوات الله عليهم ، شركاء له في الدعوة .
وهذا ما نصت عليه الكثير من الآيات القرآنية ، الواردة فيهم صلوات الله عليهم ، كما أكدته الكثير من الأحاديث ، الدالة على أن الله خلقهم من نوره ، وجعلهم نورا لعباده .
فهم صلوات الله وسلامه عليهم ، نور إلهي عظيم ، يشرق على العقول فينيرها، وعلى القلوب فيضيئها ، فيهتدي الإنسان إلى ربه ، ويتعرف عليه ، ويؤمن به سبحانه وتعالى .
والخلاصة : أن الله دل على ذاته بذاته ، باعتباره عز وجل النور الظاهر لكل شيء ، وفي كل شيء ، والمظهر لكل شيء ، مما جعل الأشياء كلها تهتدي إليه ، وتتعرف عليه .
تعليق