بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
من يعقد صفقة ويتاجر بتجارة مربحة مع الله سبحانه وتعالى ليس هدفه وقصده الإسترباح والمقايضة مع الله فيعطي شيئا بدل ومقابل شيء أخر ، بل غايته رضا الله عز وجل عنه ، فسوف يعطيه الله تبارك اسمه اضعاف ما أعطى وبذل بغير حساب قال تعالى : [ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ] . [ سورة البقرة / الآية 245 ] .
وقال تعالى : [ إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ] . [ سورة التغابن / الآية 17 ] .
وقال تعالى : [ مثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ] . [ سورة البقرة / الآية 261 ] .
وبملاحظة هذه الأيات القرآنية الشريفة نجد أن من ينفق أمواله في سبيل الله تبارك وتعالى يعطى أضعاف ما صرفه وأنفقه من أكرم الكرماء من الخالق العظيم مقسم الأرزاق الذي لا تنفد خزائنه ولا تزيده كثرة العطاء إلا جودا وكرما .
هذا لمن يعطي الأموال وينفقها في سبيل الله تعالى .
إذا كيف بمن يعطي جسده وروحه ويرخص دمه ويعرض أخوته وأولاده وأقاربه وأصحابه للقتل في سبيل الله سبحانه وتعالى ؟؟؟
وهذا ما حدث فعلا في يوم عاشوراء حيث قدم وبذل وأعطى الإمام الحسين (عليه السلام) نفسه وأخوته وأولاده وأقاربه وأصحابه للقتل في سبيل الله تعالى للحفاظ على الدين الإسلامي الحنيف فقدم كل شيء لله فأعطاه الله كل شيء .
ومن ضمن العطاء الإلهي للإمام الحسين (عليه السلام) أن جعل الأئمة من ذريته ، والشفاء في تربته ، والدعاء مستجاب تحت قبته . كما ورد ذلك في الكثير من الأخبار .
فياله من عطاء إلهي عظيم للإمام الحسين (ع) ، وهذا العطاء الإلهي لا ينحصر في هذه الأمور الثلاثة بل هناك عطاءات أخرى تكريما من الله جل وعلا للإمام الحسين (عليه السلام) ، ومنها قضية السجود على تربته الشريفة في الصلاة فالسجود على التربة أمر مشروع وجائز من عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد فعله هو واصحابه في كل صلاة صلوها .
والدليل على كون السجود على تربة الإمام الحسين (عليه السلام) ذو فائدة للساجد هو :
1 >>> ان السجود على التربة الحسينية يخترق الحجب السبعة . ولكن ما هو الدليل على أن السجود على التربة الحسينية يخترق الحجب السبع ؟؟؟ و ما هو المراد من الحُجب السَّبع ؟؟؟ فنجيب عن ذلك ونقول :
أ >>> روى معاوية بن عمار قال : كان لأبي عبد الله (عليه السلام) خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله (عليه السلام) فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ، ثم قال (عليه السلام) : السجود على تربة أبي عبد الله (عليه السلام) يخرق الحجب السبع .
المصدر : مصباح المتهجد - ص 733 - 734 ... وفي الوسائل ج 5 - ص 366 ... وفي البحار ج 82 - ص 153 .
و الظاهر أن الشيخ الطوسي قد أخذ هذه الرواية الشريفة من أحد كتب معاوية بن عمار - رحمه الله - ، وطريق الشيخ إلى كتب معاوية بن عمار صحيح .
وقد صحح هذه الرواية ايضا ، المرجع الكبير آية الله الوحيد الخراساني - دام ظله - في كتابه منهاج الصالحين ج 1 - ص 361 .
ب >>> والمراد من الحجب السبع هي :
أولا : إمّا أن تكون السّماوات السّبع ، فيكون المعنى صعود تلك الصّلاة - التي يسجد المصلِّي فيها على التّربة الحسينيَّة - إلى العالم الأعلى ، والوصول إلى درجة القُرب الحقيقي .
ثانيا : أو تكون بمعنى خرْق المعاصي السّبعة التي تمنع من قبول الأعمال وهي حجابُها وهي : 1- الشِّرك . 2- قتل النَّفس . 3- قَذْفُ المُحصنة . 4- أكْل مال اليتيم. 5 - الزِّنا . 6- الفرار من الزَّحف. 7- عقوق الوالدين .
ثالثا : ويُمكن أن تكون الحُجب السّبع هي المطابقة لاصطلاح أهل (علم) الأخلاق ، فيكون المعنى خرْق أدناس النَّفس وجنود الجهل ، حيث يحصر كلِّيات الرّذائل في سبعة أجناس ، ويعتبر أنّ سائر المَلَكات الرَّذيلة متشعِّبة منها .
إنّ أصول المَلَكات العادلة أربع : 1- العدالة . 2 - والعفَّة . 3- والشَّجاعة . 4 - والحكمة .
وكلٌّ منها ضدّان ماعدا العدالة فهي طرف واحد. فضِدُّ العفَّة الشَّره والخُمود . وضدُّ الشَّجاعة الجُبن والتَّهَوُّر . وضدُّ الحكمة البلاهة والجُرْبُزة (استعمال الفكر في ما لا ينبغي) ، وضدُّ العدالة الظُّلم . فهذه صفاتٌ سبع ، وهي في الحقيقة طريق جهنَّم .
رابعا : ويمكن أن تكون الحُجب السَّبعة ، هي الحُجب النّورانيَّة ، التي تسمَّى ببلاد المحبَّة ، ومراتب الولاية ، ومنازل السَّفر الباطني للأولياء ، وهذه المقامات السّبعة كما يلي : 1 - مقام النّفس . 2 - مقام القلب . 3 - مقام العقل . 4 - مقام الرُّوح . 5 - مقام السِّر . 6 - مقام الخَفِيّ . 7 - مقام الأخْفى .
ويُمكن أن تكون الإشارة إلى هذه الأمور في فقرة المناجاة الشّعبانية - التي رواها ابن طاوس رضوان الله عليه عن ابن خالَوَيْه ، وقد شهد العلّامة المجلسي قدّس سرّه باعتبار سندها ، وكان أمير المؤمنين وسائر الأئمّة (عليهم السلام) يواظبون على قراءتها - والفقرة هي : [ وأنِرْ أبصارَ قلوبِنا بضياءِ نظرِها إليك ، حتى تَخْرِق أبصارُ القلوبِ حُجُبَ النُّور ، فتَصِلَ إلى مَعْدَن العظَمة ، وتصيرَ أرواحُنا مُعَلَّقةً بِعِزِّ قُدْسِك ] .
2 >>> فائدة السجود على التربة علميا : قد ثبت علميا - عند علماء الطب والفيزياء والأحياء - بأن جسم الإنسان يحتوي على شحنات سلبية متراكمة في مناطق مختلفة منه و لا يتم التخلص من هذه الشحنات إلا عن طريق السجود على الأرض أو التراب والذي يريد أن يتأكد من هذا الأمر يستطيع أن يراجع الإنترنيت ويرى بنفسه الأبحاث العلمية التي أقرت وثبتت بخصوص هذا الأمر .
اَشهَدُ اَنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهر طاهِر مُطَهَّر ، طَهُرتَ وَطَهُرَت بِكَ البِلادُ وَطَهُرَت اَرضٌ اَنتَ بِها وَطَهُرَ حَرَمُكَ .
من يعقد صفقة ويتاجر بتجارة مربحة مع الله سبحانه وتعالى ليس هدفه وقصده الإسترباح والمقايضة مع الله فيعطي شيئا بدل ومقابل شيء أخر ، بل غايته رضا الله عز وجل عنه ، فسوف يعطيه الله تبارك اسمه اضعاف ما أعطى وبذل بغير حساب قال تعالى : [ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ] . [ سورة البقرة / الآية 245 ] .
وقال تعالى : [ إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ] . [ سورة التغابن / الآية 17 ] .
وقال تعالى : [ مثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ] . [ سورة البقرة / الآية 261 ] .
وبملاحظة هذه الأيات القرآنية الشريفة نجد أن من ينفق أمواله في سبيل الله تبارك وتعالى يعطى أضعاف ما صرفه وأنفقه من أكرم الكرماء من الخالق العظيم مقسم الأرزاق الذي لا تنفد خزائنه ولا تزيده كثرة العطاء إلا جودا وكرما .
هذا لمن يعطي الأموال وينفقها في سبيل الله تعالى .
إذا كيف بمن يعطي جسده وروحه ويرخص دمه ويعرض أخوته وأولاده وأقاربه وأصحابه للقتل في سبيل الله سبحانه وتعالى ؟؟؟
وهذا ما حدث فعلا في يوم عاشوراء حيث قدم وبذل وأعطى الإمام الحسين (عليه السلام) نفسه وأخوته وأولاده وأقاربه وأصحابه للقتل في سبيل الله تعالى للحفاظ على الدين الإسلامي الحنيف فقدم كل شيء لله فأعطاه الله كل شيء .
ومن ضمن العطاء الإلهي للإمام الحسين (عليه السلام) أن جعل الأئمة من ذريته ، والشفاء في تربته ، والدعاء مستجاب تحت قبته . كما ورد ذلك في الكثير من الأخبار .
فياله من عطاء إلهي عظيم للإمام الحسين (ع) ، وهذا العطاء الإلهي لا ينحصر في هذه الأمور الثلاثة بل هناك عطاءات أخرى تكريما من الله جل وعلا للإمام الحسين (عليه السلام) ، ومنها قضية السجود على تربته الشريفة في الصلاة فالسجود على التربة أمر مشروع وجائز من عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد فعله هو واصحابه في كل صلاة صلوها .
والدليل على كون السجود على تربة الإمام الحسين (عليه السلام) ذو فائدة للساجد هو :
1 >>> ان السجود على التربة الحسينية يخترق الحجب السبعة . ولكن ما هو الدليل على أن السجود على التربة الحسينية يخترق الحجب السبع ؟؟؟ و ما هو المراد من الحُجب السَّبع ؟؟؟ فنجيب عن ذلك ونقول :
أ >>> روى معاوية بن عمار قال : كان لأبي عبد الله (عليه السلام) خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله (عليه السلام) فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ، ثم قال (عليه السلام) : السجود على تربة أبي عبد الله (عليه السلام) يخرق الحجب السبع .
المصدر : مصباح المتهجد - ص 733 - 734 ... وفي الوسائل ج 5 - ص 366 ... وفي البحار ج 82 - ص 153 .
و الظاهر أن الشيخ الطوسي قد أخذ هذه الرواية الشريفة من أحد كتب معاوية بن عمار - رحمه الله - ، وطريق الشيخ إلى كتب معاوية بن عمار صحيح .
وقد صحح هذه الرواية ايضا ، المرجع الكبير آية الله الوحيد الخراساني - دام ظله - في كتابه منهاج الصالحين ج 1 - ص 361 .
ب >>> والمراد من الحجب السبع هي :
أولا : إمّا أن تكون السّماوات السّبع ، فيكون المعنى صعود تلك الصّلاة - التي يسجد المصلِّي فيها على التّربة الحسينيَّة - إلى العالم الأعلى ، والوصول إلى درجة القُرب الحقيقي .
ثانيا : أو تكون بمعنى خرْق المعاصي السّبعة التي تمنع من قبول الأعمال وهي حجابُها وهي : 1- الشِّرك . 2- قتل النَّفس . 3- قَذْفُ المُحصنة . 4- أكْل مال اليتيم. 5 - الزِّنا . 6- الفرار من الزَّحف. 7- عقوق الوالدين .
ثالثا : ويُمكن أن تكون الحُجب السّبع هي المطابقة لاصطلاح أهل (علم) الأخلاق ، فيكون المعنى خرْق أدناس النَّفس وجنود الجهل ، حيث يحصر كلِّيات الرّذائل في سبعة أجناس ، ويعتبر أنّ سائر المَلَكات الرَّذيلة متشعِّبة منها .
إنّ أصول المَلَكات العادلة أربع : 1- العدالة . 2 - والعفَّة . 3- والشَّجاعة . 4 - والحكمة .
وكلٌّ منها ضدّان ماعدا العدالة فهي طرف واحد. فضِدُّ العفَّة الشَّره والخُمود . وضدُّ الشَّجاعة الجُبن والتَّهَوُّر . وضدُّ الحكمة البلاهة والجُرْبُزة (استعمال الفكر في ما لا ينبغي) ، وضدُّ العدالة الظُّلم . فهذه صفاتٌ سبع ، وهي في الحقيقة طريق جهنَّم .
رابعا : ويمكن أن تكون الحُجب السَّبعة ، هي الحُجب النّورانيَّة ، التي تسمَّى ببلاد المحبَّة ، ومراتب الولاية ، ومنازل السَّفر الباطني للأولياء ، وهذه المقامات السّبعة كما يلي : 1 - مقام النّفس . 2 - مقام القلب . 3 - مقام العقل . 4 - مقام الرُّوح . 5 - مقام السِّر . 6 - مقام الخَفِيّ . 7 - مقام الأخْفى .
ويُمكن أن تكون الإشارة إلى هذه الأمور في فقرة المناجاة الشّعبانية - التي رواها ابن طاوس رضوان الله عليه عن ابن خالَوَيْه ، وقد شهد العلّامة المجلسي قدّس سرّه باعتبار سندها ، وكان أمير المؤمنين وسائر الأئمّة (عليهم السلام) يواظبون على قراءتها - والفقرة هي : [ وأنِرْ أبصارَ قلوبِنا بضياءِ نظرِها إليك ، حتى تَخْرِق أبصارُ القلوبِ حُجُبَ النُّور ، فتَصِلَ إلى مَعْدَن العظَمة ، وتصيرَ أرواحُنا مُعَلَّقةً بِعِزِّ قُدْسِك ] .
2 >>> فائدة السجود على التربة علميا : قد ثبت علميا - عند علماء الطب والفيزياء والأحياء - بأن جسم الإنسان يحتوي على شحنات سلبية متراكمة في مناطق مختلفة منه و لا يتم التخلص من هذه الشحنات إلا عن طريق السجود على الأرض أو التراب والذي يريد أن يتأكد من هذا الأمر يستطيع أن يراجع الإنترنيت ويرى بنفسه الأبحاث العلمية التي أقرت وثبتت بخصوص هذا الأمر .
اَشهَدُ اَنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهر طاهِر مُطَهَّر ، طَهُرتَ وَطَهُرَت بِكَ البِلادُ وَطَهُرَت اَرضٌ اَنتَ بِها وَطَهُرَ حَرَمُكَ .