بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
حديث إذا لعن النبيّ (صلى الله عليه وآله ) أحداً فهو له زكاة]
ما رواه مسلم في كتاب البرّ والصلة والآداب، في باب من لعنه النبيّ أو سبّه أو دعا عليه وليس هو أهلا
لذلك كان له زكاة وأجراً ورحمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله ): " اللّهمّ إنّما أنا بشرٌ، فأيّما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته، فاجعلها له زكاة ورحمة "
صحيح مسلم ج 8 ص 25.
وفي رواية: " اللّهمّ إنّما محمّد بشر يغضب كما يغضب البشر صحيح مسلم ج 8 ص 26.
وروى نحو ذلك عن عائشة وغيرها نفس المصدر ج 8 ص26 .
وكذا رواه البخاري في باب قول النبيّ (صلى الله عليه وآله ): "
من آذيته فاجعل ذلك له قربة إليك "، من كتاب الدعوات صحيح البخاري ج 8 ص 139.
وهو كذب صريح، ونقص في النبيّ (صلى الله عليه وآله)
كبير ; لأنّه مستلزم ـ وحاشا النبيّ ـ لفسقه، لِما
رواه البخاري ومسلم في كتاب الإيمان، أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله )
قال: " سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر صحيح البخاري ج 1 / 33 و ج 8 / 27 و ج 9 / 90 ح 25، .
وكيف يلعن النبيّ (صلى الله عليه وآله ) مسلماً وهو يقول: " لعنُ المؤمن كقتله "
كما رواه مسلم في باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه، من كتاب الإيمان صحيح مسلم 1 / 73، وانظر: صحيح البخاري 8 / 27 .
ويقول: " لا يكون اللعّانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة "..
ويقول: " لا ينبغي لصدّيق أن يكون لعّاناً "..
كما رواهما مسلم، في باب النهي عن لعن الدوابّ، من كتاب البرّ والصلة صحيح مسلم ج 8 / 23 ـ 24، وانظر: سنن الترمذي ج 4 / 326.
وروى مسلم في هذا الباب، عن أبي هريرة: "
أنّه قيل: يا رسول الله! ادع على المشركين؟ قال: إنّي لم أُبعث
لعّاناً، وإنّما بعثت رحمة صحيح مسلم ج 8 / 24.
وروى فيه أيضاً: " أنّه سمع النبيُّ (صلى الله عليه وآله )
في بعض أسفاره امرأةً لعنت ناقتها، فقال: خذوا ما
عليها ودعوها، فإنّها ملعونة
صحيح مسلم ج 8 / 23، وانظر: سنن أبي داود 3 / 26 ، سنن الدارمي 2 / 199.
وفي رواية: " لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة صحيح مسلم ج 8 / 23، وانظر: مسند أحمد 4 / 420،
السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ 5 / 254.
مع أنّ ذلك ليس من أخلاقه (صلى الله عليه وآله)،
فقد كان كما وصفه الله تعالى:
( إنّك لعلى خلق عظيم ) سورة القلم : آية 4.،
فكيف يكون سيّئ الخلق لعّاناً؟!
وروى البخاري في كتاب الآداب، في باب لم يكن النبيّ فاحشاً ولا متفحّشاً،
عن أنس، قال: " لم يكن (النبيّ (صلى الله عليه وآله)
سبّاباً، ولا فحّاشاً، ولا لعّاناً، كان يقول لأحدنا عند
المعتبة ما له تَرِب جبينه صحيح البخاري ج 8 / 23.
وروى في الباب عن عائشة: "
أنّ يهوداً أتوا النبيّ (صلى الله عليه وآله ) فقالوا: السام عليكم.
فقالت عائشة: عليكم، ولعنة الله وغضب الله عليكم.
قال: مهلا يا عائشة! عليك بالرفق، وإيّاك والعنف والفحش
صحيح البخاري 8ج / 22 .
الحديث.
فكيف يكون سبّاباً للمؤمنين كأقلّ البشر؟!
أو كيف يجلد أحداً جَوراً وهو يقول: " المسلم من سلم الناس من يده ولسانه "
كما في أوائل صحيح البخاري انظر: أنساب الأشراف ج 5 / 133 ـ 134،
الجمع بين الصحيحين ـ للحميدي ـ 2 / 135 ؟!
نعم، ربّما يلعنُ بعضَ المنافقين وفراعنة الأُمّة، الّذين ينزون على منبره نزو القردة ;
لكشف حقائقهم، إذ يعلم بابتلاء الأُمّة بهم، كبني أُميّة، الشجرة الملعونة في القرآن،
لكنّ أتباعهم
وضعوا الحديث الذي صيّروا فيه اللعنة زكاةً ليعمّوا على الناس أمرهم،
ويجعلوا لعن النبيّ (صلى الله عليه وآله
وسلم) لهم لغواً، ودعاءه على معاوية بأن " لا يشبع الله بطنه "
باطلا ، فجزاهم عن نبيهم ما يحق بشأنهم .
الجياشي
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
حديث إذا لعن النبيّ (صلى الله عليه وآله ) أحداً فهو له زكاة]
ما رواه مسلم في كتاب البرّ والصلة والآداب، في باب من لعنه النبيّ أو سبّه أو دعا عليه وليس هو أهلا
لذلك كان له زكاة وأجراً ورحمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله ): " اللّهمّ إنّما أنا بشرٌ، فأيّما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته، فاجعلها له زكاة ورحمة "
صحيح مسلم ج 8 ص 25.
وفي رواية: " اللّهمّ إنّما محمّد بشر يغضب كما يغضب البشر صحيح مسلم ج 8 ص 26.
وروى نحو ذلك عن عائشة وغيرها نفس المصدر ج 8 ص26 .
وكذا رواه البخاري في باب قول النبيّ (صلى الله عليه وآله ): "
من آذيته فاجعل ذلك له قربة إليك "، من كتاب الدعوات صحيح البخاري ج 8 ص 139.
وهو كذب صريح، ونقص في النبيّ (صلى الله عليه وآله)
كبير ; لأنّه مستلزم ـ وحاشا النبيّ ـ لفسقه، لِما
رواه البخاري ومسلم في كتاب الإيمان، أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله )
قال: " سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر صحيح البخاري ج 1 / 33 و ج 8 / 27 و ج 9 / 90 ح 25، .
وكيف يلعن النبيّ (صلى الله عليه وآله ) مسلماً وهو يقول: " لعنُ المؤمن كقتله "
كما رواه مسلم في باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه، من كتاب الإيمان صحيح مسلم 1 / 73، وانظر: صحيح البخاري 8 / 27 .
ويقول: " لا يكون اللعّانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة "..
ويقول: " لا ينبغي لصدّيق أن يكون لعّاناً "..
كما رواهما مسلم، في باب النهي عن لعن الدوابّ، من كتاب البرّ والصلة صحيح مسلم ج 8 / 23 ـ 24، وانظر: سنن الترمذي ج 4 / 326.
وروى مسلم في هذا الباب، عن أبي هريرة: "
أنّه قيل: يا رسول الله! ادع على المشركين؟ قال: إنّي لم أُبعث
لعّاناً، وإنّما بعثت رحمة صحيح مسلم ج 8 / 24.
وروى فيه أيضاً: " أنّه سمع النبيُّ (صلى الله عليه وآله )
في بعض أسفاره امرأةً لعنت ناقتها، فقال: خذوا ما
عليها ودعوها، فإنّها ملعونة
صحيح مسلم ج 8 / 23، وانظر: سنن أبي داود 3 / 26 ، سنن الدارمي 2 / 199.
وفي رواية: " لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة صحيح مسلم ج 8 / 23، وانظر: مسند أحمد 4 / 420،
السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ 5 / 254.
مع أنّ ذلك ليس من أخلاقه (صلى الله عليه وآله)،
فقد كان كما وصفه الله تعالى:
( إنّك لعلى خلق عظيم ) سورة القلم : آية 4.،
فكيف يكون سيّئ الخلق لعّاناً؟!
وروى البخاري في كتاب الآداب، في باب لم يكن النبيّ فاحشاً ولا متفحّشاً،
عن أنس، قال: " لم يكن (النبيّ (صلى الله عليه وآله)
سبّاباً، ولا فحّاشاً، ولا لعّاناً، كان يقول لأحدنا عند
المعتبة ما له تَرِب جبينه صحيح البخاري ج 8 / 23.
وروى في الباب عن عائشة: "
أنّ يهوداً أتوا النبيّ (صلى الله عليه وآله ) فقالوا: السام عليكم.
فقالت عائشة: عليكم، ولعنة الله وغضب الله عليكم.
قال: مهلا يا عائشة! عليك بالرفق، وإيّاك والعنف والفحش
صحيح البخاري 8ج / 22 .
الحديث.
فكيف يكون سبّاباً للمؤمنين كأقلّ البشر؟!
أو كيف يجلد أحداً جَوراً وهو يقول: " المسلم من سلم الناس من يده ولسانه "
كما في أوائل صحيح البخاري انظر: أنساب الأشراف ج 5 / 133 ـ 134،
الجمع بين الصحيحين ـ للحميدي ـ 2 / 135 ؟!
نعم، ربّما يلعنُ بعضَ المنافقين وفراعنة الأُمّة، الّذين ينزون على منبره نزو القردة ;
لكشف حقائقهم، إذ يعلم بابتلاء الأُمّة بهم، كبني أُميّة، الشجرة الملعونة في القرآن،
لكنّ أتباعهم
وضعوا الحديث الذي صيّروا فيه اللعنة زكاةً ليعمّوا على الناس أمرهم،
ويجعلوا لعن النبيّ (صلى الله عليه وآله
وسلم) لهم لغواً، ودعاءه على معاوية بأن " لا يشبع الله بطنه "
باطلا ، فجزاهم عن نبيهم ما يحق بشأنهم .
الجياشي
تعليق