بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
....................
كم نعايش من الناس مئات بل الالاف يوميا
يعدد ويمجّد بأعماله يذكر ويحاور بما حصّل من مبتنيات لو عايشته لشهر واحد او شهرين لكشفت سبب تدينه المزيف وأدعاءاته الفارغة
إذ الحق لايختفي طويلا والظلمة لاتستمر كثيرا ولو طالت الايام والاعوام وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
....................
كم نعايش من الناس مئات بل الالاف يوميا
يعدد ويمجّد بأعماله يذكر ويحاور بما حصّل من مبتنيات لو عايشته لشهر واحد او شهرين لكشفت سبب تدينه المزيف وأدعاءاته الفارغة
مشغول بنفسه عن كل نفس ومعتكف على طموحاته وأهوائه ومصالحه عن كل إنسان يظهر حباً ليتزلف لهذا وذاك ويجعله سُلما لمبتغياته
ومراكز كان ولها للحصول عليها من أي مدخل وباي طريقة
يحسبه النقي وطيب السريرة خدوما قانعاً متحملا معطاءً
وإذا به يتفاجئ بنشوب انيابه بأبدان ضحاياه القابعة بين يديه يسحب منها معطياته ويتركها ترتجف حتى الموت
-قد يكون زوجاً ظالما يظهر الحب
-قد يكون مديراً يظهر الولاء
- قد يكون دكتورا يظهر التفوق
- قد يكون عاملا يظهر الاخلاص
أين هؤلاء من صفات المتقين الطيبين وليس الامر مقتصرا على طول ركوع او سجود
بل هي ارواح أحبت الله فأحبها الله وقربها لخلقه وجعلها سببا بأنهمار انواره على عباده ..
قال الامام علي عليه السلام في صفة المؤمن:
(الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ (1) فِي وَجْهِهِ، َحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ، أَوْسَعُ شَيْءٍ صَدْراً، وَأَذَلُّ شَيْءٍ نَفْساً، يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ، وَيَشْنَأُ السُّمْعَةَ، طَوِيلٌ غَمُّهُ، بَعِيدٌ هَمُّهُ، كَثِيرٌ صَمْتُهُ، مشْغولٌ وَقْتُهُ، شَكُورٌ صَبُورٌ، مغْمُورٌ (2) بِفِكْرَتِهِ، ضَنِينٌ (3) بِخَلَّتِهِ (4) سَهْلُ الْخَلِيقَةِ (5) لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ (6) نَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ (7)، وَهُوَ أَذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
....................