بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج مسلم والبخاري عن عائشة قالت:
سحر رسول الله (صلى الله عليه وآله) يهودي من يهود بني زريق يقال له:
لبيد بن الأعصم،
قالت حتى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى إذا كانت ذات ليلة دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ثم دعا ثم
قال: يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه،
جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي، أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي ما وضع الرجل، قال مطبوب،
قال من طبه؟ قال لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء، قال: في مشط ومشاطة..."
الحديث أخرجه البخاري وغيره ممن انتسب للسنة ، وهم للبدعة أقرب وأجدر، يصور النبي صلى الله عليه وآله على أنه سحر من طرف يهودي يذكر اسمه ويستعيض عن اسم النبي صلى الله عليه وآله "الر باجل"، ويؤثر ذلك السحر في النبي صلى الله عليه وآله بحيث اصبح لا يعي شيئا، وما بين سحره وبرئه فترة ليست بالقصيرة، فهل ترى أن الله تعالى يترك رسوله على تلك الحال من اللاوعي وهو المكلف بالتبليغ عنه للناس وبتطبيق ذلك التكليف؟ إن كل منصف لا يعتقد ذلك، ولا يصدق رواية بهذه التفاهة والوضاعة،
يهودي وضيع يتغلب على أفضل الأنبياء والمرسلين
فيضعه تحت سيطرته بمفعول السحر. وإذا سلمنا جدلا بوقوع النبي تحت سيطرة السحر، فكيف نسلم بتباطئ العناية الإلهية والمدد الرباني عنه؟ ويدل على بطلان تلك الرواية
ما جاء في الكتاب العزيز من الآيات ما يدحضها، ويلقي بها عرض الحائط، نستعرض منها ما يلي:
قال تعالى: " { مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ } [يونس:81]
وقال أيضا: "
{ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } [طه: 69].
وقال أيضا: "
إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا » (47 ـ 48 : الإسراء).
.
وعلى ذلك نستخلص أن الرواية باطلة بناء على:
- أن النبي صلى الله عليه وآله لا يمكن أن يطاله السحر بناء على العلاقة التي تربطه بمرسله الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.
1- إن عمل الساحر غير مفلح بدليل الآية .
2- نسبة الظلم والضلال لكل من ادعى سحر النبي صلى الله عليه وآله بدليل الآية الثالثة.
الجياشي
أخرج مسلم والبخاري عن عائشة قالت:
سحر رسول الله (صلى الله عليه وآله) يهودي من يهود بني زريق يقال له:
لبيد بن الأعصم،
قالت حتى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى إذا كانت ذات ليلة دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ثم دعا ثم
قال: يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه،
جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي، أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي ما وضع الرجل، قال مطبوب،
قال من طبه؟ قال لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء، قال: في مشط ومشاطة..."
الحديث أخرجه البخاري وغيره ممن انتسب للسنة ، وهم للبدعة أقرب وأجدر، يصور النبي صلى الله عليه وآله على أنه سحر من طرف يهودي يذكر اسمه ويستعيض عن اسم النبي صلى الله عليه وآله "الر باجل"، ويؤثر ذلك السحر في النبي صلى الله عليه وآله بحيث اصبح لا يعي شيئا، وما بين سحره وبرئه فترة ليست بالقصيرة، فهل ترى أن الله تعالى يترك رسوله على تلك الحال من اللاوعي وهو المكلف بالتبليغ عنه للناس وبتطبيق ذلك التكليف؟ إن كل منصف لا يعتقد ذلك، ولا يصدق رواية بهذه التفاهة والوضاعة،
يهودي وضيع يتغلب على أفضل الأنبياء والمرسلين
فيضعه تحت سيطرته بمفعول السحر. وإذا سلمنا جدلا بوقوع النبي تحت سيطرة السحر، فكيف نسلم بتباطئ العناية الإلهية والمدد الرباني عنه؟ ويدل على بطلان تلك الرواية
ما جاء في الكتاب العزيز من الآيات ما يدحضها، ويلقي بها عرض الحائط، نستعرض منها ما يلي:
قال تعالى: " { مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ } [يونس:81]
وقال أيضا: "
{ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } [طه: 69].
وقال أيضا: "
إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا » (47 ـ 48 : الإسراء).
.
وعلى ذلك نستخلص أن الرواية باطلة بناء على:
- أن النبي صلى الله عليه وآله لا يمكن أن يطاله السحر بناء على العلاقة التي تربطه بمرسله الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.
1- إن عمل الساحر غير مفلح بدليل الآية .
2- نسبة الظلم والضلال لكل من ادعى سحر النبي صلى الله عليه وآله بدليل الآية الثالثة.
الجياشي
تعليق