بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
نعيش هذه الليلة ذكرى ميلاد الحوراء زينب عليها السلام التي ولدت في الخامس من شهر جمادى الأولى وفِي السنة الخامسة من الهجرة وتربت على يدي النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين والزهراء والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ،
وبهذه المناسبة نبارك لكم أيها الأحبة جميعا …
وفِي ليلة الإحياء لميلادها المبارك نقول إن كل أمة تهتم بتاريخها ورموزها سواء كانت من الرجال أو النساء والهدف لتأخذ العظة والعبرة ، وليس فقط الإحياء هدفه شحن الذهن بالمعلومات ، إنما ينبغي أن يكون كما قال القرآن الكريم : ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ) (سورة يوسف : ١١١)
فالهدف هو أن نستفيد من حياة أولئك الرموز ، ومن الرموز المهمة في الإسلام السيدة زينب عليها السلام ، ولا بأس أن نتأمل في بعض النقاط في حياة زينب الحوراء عليها السلام ، ومن النقاط المهمة في حياة هذه المرأة هي :
١- عظمة السيدة زينب عليها السلام :
عندما نقرأ سيرتها العظيمة تتجلى لنا عظمة هذه المرأة ، لكن هل يكفي أن نتغنى بأمجادها العظيمة ، ونقول كانت عندنا امرأة عظيمة اسمها الحوراء زينب عليها السلام ، عظيمة في علمها وصبرها وتضحيتها وتربيتها لأولادها ، فهي عظيمة في كل شيء .
يفترض أن نجعل زينب عليها السلام نبراسا ونموذجا لنا في حياتنا ، فالآباء يتعبون من أجل أن يربوا بناتهم بحيث يسرن على خطى زينب عليها السلام ، ويتعب الزوج كذلك من أجل أن يجعل زوجته تسير على خطى زينب عليها السلام ، فكل واحد منا من آباء وأزواج وأمهات وأخوة كلنا مطالبون أن نهتم بالمرأة بحيث تسير على خطى الحوراء زينب فهي عليها السلام المرأة التي تحملت المسؤولية العظيمة للدين والمجتمع .
وهنا نطرح سؤالا هل نساؤنا اليوم يتحملن المسؤولية أم أنهن منشغلات بالزينة والتنافس في اللباس والمقتنيات ؟!
في الواقع إن ثورة كربلاء قام بها رجل وقامت بها امرأة وكانت المرأة إلى جانب الرجل يقول بعض العلماء: ” إن دور الحوراء زينب عليها السلام أكثر من دور الحسين عليه السلام ، فالحسين عليه السلام انتهى دوره باستشهاده عليه السلام ولكن السيدة زينب عليها السلام بقي دورها إلى حين وفاتها “.
وكلنا مسؤولون هذه الأيام رجالا ونساء عندما نحيي ميلادها عليها السلام ونقول إننا نحب هذه المرأة العظيمة
هل يوجد عندنا فكر زينب ، وعبادة زينب وعفاف زينب وجهادها عليها لسلام ؟
لأن زينب عليها السلام ما حققت هذه العظمة إلا بالعبادة والعفاف والجهاد والصبر .
٢- عفة السيدة زينب وشرفها :
لقد اعتنى أمير المؤمنين عليه السلام بتربية زينب ، فكيف كانت تربية علي عليه السلام لزينب وعفتها عليها السلام ؟
يقول الرواة عندما كانت تريد زينب عليها السلام أن تخرج إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله كان علي عليه السلام يخرجها في ليلة حالكة الظلام وعندما يدخلون إلى المسجد كان علي عليه السلام يلتفت لابنه محمد بن الحنفية فيقول له بني أطفئ السراج فيقول لماذا ؟
فقال علي عليه السلام لعل هناك أحد ينظر إلى ظل زينب عليها السلام ..
أقول من منا عنده هذه العناية وهذا الاهتمام ؟
وهذا درس عظيم من حياة زينب عليها السلام وهو أنه لابد أن نلتفت إلى بناتنا ونربيهم تربية علي عليه السلام لابنته زينب صلوات الله عليها.
يقول يحيى المازني ( كنت بجوار علي عليه السلام لمدة عشرين سنة فلم أسمع لزينب صوتا ولَم أرَ لها شخصا
٣- صمود الحوراء زينب عليها السلام :
العدو في ذلك الوقت كان يملك السلطة والسلاح والقوة ، وأما زينب عليها السلام وهي التي فقدت أبناءها وأخوتها وأهل بيتها حيث رأتهم صرعى ، وعلى هذه المصائب كانت زينب عليها السلام هي الوحيدة التي ترعى النساء والأطفال ولَم تستسلم ولَم تنهزم ولَم تضعف ولَم ترفع راية الإستسلام ، إنها الأنموذج العظيم الذي نحتاج إليه في التضحية والجهاد والعفة وفِي تربية الأبناء وفِي العلم والوعي .
أيها الأحبة … هذه الليلة ونحن نحضر مجالس إحياء ميلاد هذه المرأة العظيمة عليها السلام علينا أن نحاسب أنفسنا لنقول لها:
ماذا قدمت وماذا صنعت لنفسي وللمجتمع ،
هل أنا سائر على نهج زينب عليها السلام ؟!
نسأل الله تعالى أن يثبتنا على نهجها ونهج آبائها الطاهرين بفضل الصلاة على محمد وآله أجمعين ..
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
نعيش هذه الليلة ذكرى ميلاد الحوراء زينب عليها السلام التي ولدت في الخامس من شهر جمادى الأولى وفِي السنة الخامسة من الهجرة وتربت على يدي النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين والزهراء والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ،
وبهذه المناسبة نبارك لكم أيها الأحبة جميعا …
وفِي ليلة الإحياء لميلادها المبارك نقول إن كل أمة تهتم بتاريخها ورموزها سواء كانت من الرجال أو النساء والهدف لتأخذ العظة والعبرة ، وليس فقط الإحياء هدفه شحن الذهن بالمعلومات ، إنما ينبغي أن يكون كما قال القرآن الكريم : ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ) (سورة يوسف : ١١١)
فالهدف هو أن نستفيد من حياة أولئك الرموز ، ومن الرموز المهمة في الإسلام السيدة زينب عليها السلام ، ولا بأس أن نتأمل في بعض النقاط في حياة زينب الحوراء عليها السلام ، ومن النقاط المهمة في حياة هذه المرأة هي :
١- عظمة السيدة زينب عليها السلام :
عندما نقرأ سيرتها العظيمة تتجلى لنا عظمة هذه المرأة ، لكن هل يكفي أن نتغنى بأمجادها العظيمة ، ونقول كانت عندنا امرأة عظيمة اسمها الحوراء زينب عليها السلام ، عظيمة في علمها وصبرها وتضحيتها وتربيتها لأولادها ، فهي عظيمة في كل شيء .
يفترض أن نجعل زينب عليها السلام نبراسا ونموذجا لنا في حياتنا ، فالآباء يتعبون من أجل أن يربوا بناتهم بحيث يسرن على خطى زينب عليها السلام ، ويتعب الزوج كذلك من أجل أن يجعل زوجته تسير على خطى زينب عليها السلام ، فكل واحد منا من آباء وأزواج وأمهات وأخوة كلنا مطالبون أن نهتم بالمرأة بحيث تسير على خطى الحوراء زينب فهي عليها السلام المرأة التي تحملت المسؤولية العظيمة للدين والمجتمع .
وهنا نطرح سؤالا هل نساؤنا اليوم يتحملن المسؤولية أم أنهن منشغلات بالزينة والتنافس في اللباس والمقتنيات ؟!
في الواقع إن ثورة كربلاء قام بها رجل وقامت بها امرأة وكانت المرأة إلى جانب الرجل يقول بعض العلماء: ” إن دور الحوراء زينب عليها السلام أكثر من دور الحسين عليه السلام ، فالحسين عليه السلام انتهى دوره باستشهاده عليه السلام ولكن السيدة زينب عليها السلام بقي دورها إلى حين وفاتها “.
وكلنا مسؤولون هذه الأيام رجالا ونساء عندما نحيي ميلادها عليها السلام ونقول إننا نحب هذه المرأة العظيمة
هل يوجد عندنا فكر زينب ، وعبادة زينب وعفاف زينب وجهادها عليها لسلام ؟
لأن زينب عليها السلام ما حققت هذه العظمة إلا بالعبادة والعفاف والجهاد والصبر .
٢- عفة السيدة زينب وشرفها :
لقد اعتنى أمير المؤمنين عليه السلام بتربية زينب ، فكيف كانت تربية علي عليه السلام لزينب وعفتها عليها السلام ؟
يقول الرواة عندما كانت تريد زينب عليها السلام أن تخرج إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله كان علي عليه السلام يخرجها في ليلة حالكة الظلام وعندما يدخلون إلى المسجد كان علي عليه السلام يلتفت لابنه محمد بن الحنفية فيقول له بني أطفئ السراج فيقول لماذا ؟
فقال علي عليه السلام لعل هناك أحد ينظر إلى ظل زينب عليها السلام ..
أقول من منا عنده هذه العناية وهذا الاهتمام ؟
وهذا درس عظيم من حياة زينب عليها السلام وهو أنه لابد أن نلتفت إلى بناتنا ونربيهم تربية علي عليه السلام لابنته زينب صلوات الله عليها.
يقول يحيى المازني ( كنت بجوار علي عليه السلام لمدة عشرين سنة فلم أسمع لزينب صوتا ولَم أرَ لها شخصا
٣- صمود الحوراء زينب عليها السلام :
العدو في ذلك الوقت كان يملك السلطة والسلاح والقوة ، وأما زينب عليها السلام وهي التي فقدت أبناءها وأخوتها وأهل بيتها حيث رأتهم صرعى ، وعلى هذه المصائب كانت زينب عليها السلام هي الوحيدة التي ترعى النساء والأطفال ولَم تستسلم ولَم تنهزم ولَم تضعف ولَم ترفع راية الإستسلام ، إنها الأنموذج العظيم الذي نحتاج إليه في التضحية والجهاد والعفة وفِي تربية الأبناء وفِي العلم والوعي .
أيها الأحبة … هذه الليلة ونحن نحضر مجالس إحياء ميلاد هذه المرأة العظيمة عليها السلام علينا أن نحاسب أنفسنا لنقول لها:
ماذا قدمت وماذا صنعت لنفسي وللمجتمع ،
هل أنا سائر على نهج زينب عليها السلام ؟!
نسأل الله تعالى أن يثبتنا على نهجها ونهج آبائها الطاهرين بفضل الصلاة على محمد وآله أجمعين ..
تعليق