" مَولاتُنا وسيِّدتُنا زينب المَثَلُ الرائعُ والصالحُ لأخواتِنا المُؤمنات الكريمات "
" نُهَنِّئَكُم بذكرى ولادة السيِّدةِ الحوراءِ زينب ، صلواتُ اللهِ وسلامُه عليها ، هذه المرأةُ الجليلةُ التي شاركت أباها وأُمِّها وإخوتها في ما جرى عليهم ، حتّى اعتمدَ عليها سيّدُ الشُهداءِ في مشروعه الكبير في واقعة الطّف – فهي العالِمَةُ غير المُعلَّمَةِ والفَهِمَةُ غير المُفَهَمَة "
قالَ إمامُنا أميرُ المُؤمنين ، عليُّ بن أبي طالب ، عليه السلام ، :
( إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ - فَإِنَّه قَلَّ مَنْ تَشَبَّه بِقَوْمٍ - إِلَّا أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ )
: نهج البلاغة ، ت ، د ، صبحي الصالح ، ص 506 :
:1:- إنَّ الحِلْمَ هو الأناة والعقل ، وهو من الفضائل الأخلاقيّةِ التي ينبغي تركيزها في الشخصيّة الإنسانيّة – ويُقصَدُ به تَحَمُّل جهالة الجاهلين ، والترفّع عنها بالتعقّل ومنع النفسِ من عدم السيطرة على زمام الأمور.
:2:- ولقد ندبَ الشارعُ الحكيم إلى ضرورة التحلّي بصفة الحِلُم والأخذ بها منهجاً وسلوكا ، وقد امتدحها وصفاً في شأن الأنبياء ، عليهم السلام ، كما في النبي إبراهيم ، عليه السلام ، حيث قال عنه : ((إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ))(75) هود.
وبعض الأدعيّة قد تعرّضت لضرورة التحلّي بالحِلْمِ(اللّهُمَّ عُدْ عَلى جَهْلِي بِحِلْمِكَ) : مفاتيح الجنان ، الشيخ عبّاس القمّي ، ص 191.
:3:- مَن لم يتّصف بالحِلْمِ فَليتَحَلَّمْ ، لأنّه بخلاف ذلك سيواجه المشاكل مع الجهلة ، وصفة الحِلْم من الضروري أن يهتمّ بها مَن هو مُتصدٍّ في مقام التربية والأخلاق .
:4:- ثُمَّ قال ، عليه السلام ، : ( فَإِنَّه قَلَّ مَنْ تَشَبَّه بِقَوْمٍ - إِلَّا أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ )
وهنا يُقدّمُ لنا أمير المؤمنين ، علي ، عليه السلام ، قاعدةً جامعةً وكبرى في ضرورة تركيز منظومة السلوك الإنساني – وإنَّ التشبّه بصفة الحِلْم ولو تكلّفاً أو تمثّلاً تدفع بصاحبها إلى تركيز الفضيلة في نفسه واقعاً وصفةً وآثرا – والحُلماءُ هم سادةُ الخَلق .
:5:- ومن ثمار الاتّصافِ بالحِلْم ، كما عن أمير المؤمنين - (أوَّلُ عِوَضِ الْحَلِيمِ مِنْ حِلْمِه - أَنَّ النَّاسَ أَنْصَارُه عَلَى الْجَاهِلِ )
: نهج البلاغة ، ت ، د ، صبحي الصالح ، ص 505 :
:6:- الحليم هو مَن يتبّعُ أمرَ دينه بعقل وببصيرة – ولا يتأثّر بالدعاوى على عجلٍ – يتأنّى بعلم ومعرفة ، ولا يتغافل - وكما عن أمير المؤمنين ، عليه السلام ، حيث قال: ( دَعْه يَا عَمَّارُ - فَإِنَّه لَمْ يَأْخُذْ مِنَ الدِّينِ إِلَّا مَا قَارَبَه مِنَ الدُّنْيَا - وعَلَى عَمْدٍ لَبَسَ عَلَى نَفْسِه - لِيَجْعَلَ الشُّبُهَاتِ عَاذِراً لِسَقَطَاتِه )
: نهجُ البلاغة ، ت ، د ، صبحي الصالح ، ص 547.
_____________________________________________
أهمّ مَضامين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ، والتي ألقاهَا سَماحةُ السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم ، الرابع من جمادى الأولى 1440 هجري ، الحادي عشَر من كانون الثاني 2019م . ______________________________________________
تدوين - مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي - النَجَفُ الأشْرَفُ .
:كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى، رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ .
______________________________________________
" نُهَنِّئَكُم بذكرى ولادة السيِّدةِ الحوراءِ زينب ، صلواتُ اللهِ وسلامُه عليها ، هذه المرأةُ الجليلةُ التي شاركت أباها وأُمِّها وإخوتها في ما جرى عليهم ، حتّى اعتمدَ عليها سيّدُ الشُهداءِ في مشروعه الكبير في واقعة الطّف – فهي العالِمَةُ غير المُعلَّمَةِ والفَهِمَةُ غير المُفَهَمَة "
قالَ إمامُنا أميرُ المُؤمنين ، عليُّ بن أبي طالب ، عليه السلام ، :
( إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ - فَإِنَّه قَلَّ مَنْ تَشَبَّه بِقَوْمٍ - إِلَّا أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ )
: نهج البلاغة ، ت ، د ، صبحي الصالح ، ص 506 :
:1:- إنَّ الحِلْمَ هو الأناة والعقل ، وهو من الفضائل الأخلاقيّةِ التي ينبغي تركيزها في الشخصيّة الإنسانيّة – ويُقصَدُ به تَحَمُّل جهالة الجاهلين ، والترفّع عنها بالتعقّل ومنع النفسِ من عدم السيطرة على زمام الأمور.
:2:- ولقد ندبَ الشارعُ الحكيم إلى ضرورة التحلّي بصفة الحِلُم والأخذ بها منهجاً وسلوكا ، وقد امتدحها وصفاً في شأن الأنبياء ، عليهم السلام ، كما في النبي إبراهيم ، عليه السلام ، حيث قال عنه : ((إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ))(75) هود.
وبعض الأدعيّة قد تعرّضت لضرورة التحلّي بالحِلْمِ(اللّهُمَّ عُدْ عَلى جَهْلِي بِحِلْمِكَ) : مفاتيح الجنان ، الشيخ عبّاس القمّي ، ص 191.
:3:- مَن لم يتّصف بالحِلْمِ فَليتَحَلَّمْ ، لأنّه بخلاف ذلك سيواجه المشاكل مع الجهلة ، وصفة الحِلْم من الضروري أن يهتمّ بها مَن هو مُتصدٍّ في مقام التربية والأخلاق .
:4:- ثُمَّ قال ، عليه السلام ، : ( فَإِنَّه قَلَّ مَنْ تَشَبَّه بِقَوْمٍ - إِلَّا أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ )
وهنا يُقدّمُ لنا أمير المؤمنين ، علي ، عليه السلام ، قاعدةً جامعةً وكبرى في ضرورة تركيز منظومة السلوك الإنساني – وإنَّ التشبّه بصفة الحِلْم ولو تكلّفاً أو تمثّلاً تدفع بصاحبها إلى تركيز الفضيلة في نفسه واقعاً وصفةً وآثرا – والحُلماءُ هم سادةُ الخَلق .
:5:- ومن ثمار الاتّصافِ بالحِلْم ، كما عن أمير المؤمنين - (أوَّلُ عِوَضِ الْحَلِيمِ مِنْ حِلْمِه - أَنَّ النَّاسَ أَنْصَارُه عَلَى الْجَاهِلِ )
: نهج البلاغة ، ت ، د ، صبحي الصالح ، ص 505 :
:6:- الحليم هو مَن يتبّعُ أمرَ دينه بعقل وببصيرة – ولا يتأثّر بالدعاوى على عجلٍ – يتأنّى بعلم ومعرفة ، ولا يتغافل - وكما عن أمير المؤمنين ، عليه السلام ، حيث قال: ( دَعْه يَا عَمَّارُ - فَإِنَّه لَمْ يَأْخُذْ مِنَ الدِّينِ إِلَّا مَا قَارَبَه مِنَ الدُّنْيَا - وعَلَى عَمْدٍ لَبَسَ عَلَى نَفْسِه - لِيَجْعَلَ الشُّبُهَاتِ عَاذِراً لِسَقَطَاتِه )
: نهجُ البلاغة ، ت ، د ، صبحي الصالح ، ص 547.
_____________________________________________
أهمّ مَضامين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ، والتي ألقاهَا سَماحةُ السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم ، الرابع من جمادى الأولى 1440 هجري ، الحادي عشَر من كانون الثاني 2019م . ______________________________________________
تدوين - مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي - النَجَفُ الأشْرَفُ .
:كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى، رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ .
______________________________________________