بسم الله الرحمن الرحيم
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ))
الزواج تلك المؤسسة التى عقدها الميثاق الغليظ وتم إنشائها على أبنية المودة والرحمة
والإحترام وإنتاجها هو الأسرة السوية المستقرة
ماذا حدث لها؟
فى هذا العصر الذى طغت عليه الماديات ولغة المصالح على المشاعر الإنسانية والإحساس
بالآخرين نتجت تلك الظاهرة وهى:
أزواج على هامش الحياة الزوجية
فنجد الزوج مجرد ضيف شرف فى بيته
ونجد الزوجة مجرد آلة تقوم بواجبتها الزوجية
وانعدمت لغة الحوار والتفاهم بين الزوجين فأصبح كل طرف يعيش بداخل قوقعته بداخل بيته
فلا الزوج يشعر بما تعانيه زوجته ولا الزوجة تشعر بالضغوط التى يتعرض لها زوجها وكل طرف
يحاول أن يقلل ويحقر من شأن الدور الذى يقوم به الطرف الآخر
وللأسف أصبحنا نسمع فى كثير من البيوت مقولة:
(نحن نعيش سويا لنربى الأولاد فقط)
فأى حياة تلك التى فقدت أهم مافيها وهو السكن وأصبحت مجرد مظلة ودرع حماية للأولاد
وإذا بحثنا عن الأسباب التى أدت إلى ما آلت اليه البيوت الآن سنجد أن أهمها هو البعد عن
الإختيار الصحيح فى الزواج
(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)
فكلا الطرفين يتزوج لمجرد أن يحمل لقب زوج أو زوجة فالمعيار الآن ليس الدين والخلق ولكن
المظهر والقدرة المادية لتوفير أساسيات الحياة وكمالياتها
وطبعا عند الإختيار للزواج لايتم البحث عن التكافؤ الإجتماعى والتوافق الفكرى والنفسى فى
الإختيار مما يؤدى الى التباعد والنفور
وأيضا نتيجة للإعلام الفاسد الذى شوه أسمى العلاقات الإنسانية وصورها على أنها حرب بين
الطرفين لفرض كل طرف سيطرته على الآخر أسهم فى ظهور تلك الظاهرة
وأيضا عدم شعور الزوجة بأهمية دورها كسكن لزوجها فتعينه على أعباء الحياة وتخفف عنه من
أحمالها ولكن بالعكس أصبحت تزيد على كاهله الأعباء مما جعله يبحث عن ملاذ آخر يجد فيه
راحته إما بالهروب الى زيجة أخرى أو مجالسة الأصدقاء أو ممارسة الرياضات المختلفة فى
النوادى فلا يعود الى بيته إلا بعد أن يتأكد من أن زوجته قد نامت
وإذا بحثنا عن سبب نجاح أو فشل أى علاقة زوجية سنجد أن المرأة هى المسؤول الرئيسى
فهى تستطيع أن تجعل حياتها حياة زوجية سعيدة باحتوائها لزوجها وخلق لغة حوار مشتركة
بينهما فالرجل بطبيعته يستخدم عقله فى التعامل والحكم على الامور أكثر من عواطفه أما لغة
العاطفة فهى اللغة الأساسية للمراة فيجب أن توظفها التوظيف الصحيح لكسب زوجها
فلا تفرط فى مشاعر الغيرة والشك فتخنقه بها ولا تهمل فى إظهار مشاعرها فيشعر بالجفاف
العاطفى ويحدث النفور بينهما
لذا نجد أن من شروط الزواج السعيد هو النضج العقلى والنفسى للطرفين
فلتتعامل كل زوجة بوصية )فلتجعل منه جنتها
وليعمل كل زوج بوصية رسولنا الكريم صلى الله عليه واله وسلم
(اتقوا الله فى النساء)
وليجعل كلا الطرفين من زواجهما الملاذ الآمن والسكن
ولتكن جدران بيتهما المودة والرحمة والإحترام والوفاء
وفى الختام كلمة تقال للرجل وهى:
*المرأة كالشعلة إذا عرف الرجل كيف يمسكها أضاءت طريقه ، وإذا أخطأ فى
مسكها حرقت يديه.
* لا تطعن في ذوق زوجتك .. فقد اختارتك أولاً
ولتكن جدران بيتهما المودة والرحمة والإحترام والوفاء
وفى الختام كلمة تقال للرجل وهى:
*المرأة كالشعلة إذا عرف الرجل كيف يمسكها أضاءت طريقه ، وإذا أخطأ فى
مسكها حرقت يديه.
* لا تطعن في ذوق زوجتك .. فقد اختارتك أولاً
وكلمة تقال للمراة وهى:
*المرأة الفاضلة صندوق مجوهرات يكشف كل يوم عن جوهرة جديدة
*المرأة العاقلة تضع السكر في كل ما تقوله للرجل وتنزع الملح من كل ما يقوله لها الرجل .
تعليق