تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كان في القبر عذاب ونعيم كما تصف الروايات فهل يوجد في هذا النعيم الاكل والشرب والنساء وغيرها ؟
الجواب: وردت عشرات الروايات بانه هناك نعيم وعذاب في القبر، ولكن حسب تتبعي لبعض الروايات وكتب العقيدة انها لا تفصل وجود أكل او شرب او نساء بل الاحاديث تجمل نعم تشير بعض الروايات الى وجود (اكل وشرب, وتواصل بين الارواح) ، ولو فرضنا يوجد ايضا, فهناك نقاش هل هو نفس أكل وشرب الدنيا باعتبارها تخص الجسم المادي اما في القبر وهو ما يسمى بـ (عالم البرزخ)؛ لانه يختلف عن عالم الدنيا فالله سبحانه يلبس الارواح بما يسمى بـ (البدن المثالي) كأنه البدن الدنيوي.
والكثير من الآيات تشير الى (الحياة البرزخية) النعيم والعذاب, ونختصرها بما يلي:
1ـ آية: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ), وهذا في القبر.
2ـ آية مؤمن آل ياسين, قوله تعالى: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ... * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ).
3ـ الآيتان: (فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب * النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب).
تقول الآية: إنهم يعرضون على النّار صباحاً ومساءً، ثمّ تقول: في يوم القيامة يكون العذاب أشد ما يمكن. وهذا دليل على أنّ العذاب الأوّل يختص بعالم البرزخ، وهو ممّا يلي موت الإنسان ومغادرة روحه جسده، ويقع قبل يوم القيامة ... (تفسير الامثل: ج 15, ص 272).
4ـ الآيات [83 ـ 94] من سورة الواقعة .
أما دليل الحياة البرزخية من الروايات: فهناك روايات معتبرة وصحيحة وموثقة تشير الى ان النعيم والعذاب يكون لبعض الناس دون بعض ويمكن ان نقسم طبقات هؤلاء الناس الى ثلاثة اقسام:
١ـ من محض الكفر فهو يعاقب.
٢ـ من محض الايمان فهو ينعم.
روى الكليني بسند معتبر عن الامام الصادق (ع) قال: لا يسأل في القبر إلا من محض الايمان محضا، أو محض الكفر محضا، فقلت له: فسائر الناس ؟ فقال: يلهى عنهم).[الكافي, كتاب الجنائز, ب المسألة في القبر] .
٣ـ من كان بينهما يترك الى يوم القيامة فيحاسب. ولكن بعض الروايات بحسب اطلاقها تفيد هو نفس القسمين الـ(١و٢).
هذا ويظهر من الروايات وبعضها صحيحة ان ضغطة القبر تصيب الغالبية من الاموات الا الصالحين, وورد عند الفريقين ومنها عن الأئمة (ع): (إن القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران).
والله العالم بحقائق الامور
وهناك تفصيل لا مجال للتوسع ومن شاء فليراجع كتب الحديث والروايات وكتب البحوث العقائدية.
المصادر:
1- بحار الانوار, المجلسي : ج 6, ب 8 ـ باب احوال البرزخ والقبر.
2ـ ميزان الحكمة, الريشهري: ج 1, ص 382 ـ 383.
3ـ مرآة العقول, المجلسي: ج 12, ص 81 ـ 92.
4ـ مفاهيم القران, السبحاني: ج 10, ص 185.
5ـ المعتبر من بحار الانوار, المحسني: ج 1, ص 126 ـ 130.
6ـ اصول الدين ـ المعاد, المطهري: ج 5, ص 563 ـ 577.
7ـ مشرعة بحار الانوار, المحسني: ج1, ص 172 ـ 177.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كان في القبر عذاب ونعيم كما تصف الروايات فهل يوجد في هذا النعيم الاكل والشرب والنساء وغيرها ؟
الجواب: وردت عشرات الروايات بانه هناك نعيم وعذاب في القبر، ولكن حسب تتبعي لبعض الروايات وكتب العقيدة انها لا تفصل وجود أكل او شرب او نساء بل الاحاديث تجمل نعم تشير بعض الروايات الى وجود (اكل وشرب, وتواصل بين الارواح) ، ولو فرضنا يوجد ايضا, فهناك نقاش هل هو نفس أكل وشرب الدنيا باعتبارها تخص الجسم المادي اما في القبر وهو ما يسمى بـ (عالم البرزخ)؛ لانه يختلف عن عالم الدنيا فالله سبحانه يلبس الارواح بما يسمى بـ (البدن المثالي) كأنه البدن الدنيوي.
والكثير من الآيات تشير الى (الحياة البرزخية) النعيم والعذاب, ونختصرها بما يلي:
1ـ آية: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ), وهذا في القبر.
2ـ آية مؤمن آل ياسين, قوله تعالى: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ... * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ).
3ـ الآيتان: (فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب * النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب).
تقول الآية: إنهم يعرضون على النّار صباحاً ومساءً، ثمّ تقول: في يوم القيامة يكون العذاب أشد ما يمكن. وهذا دليل على أنّ العذاب الأوّل يختص بعالم البرزخ، وهو ممّا يلي موت الإنسان ومغادرة روحه جسده، ويقع قبل يوم القيامة ... (تفسير الامثل: ج 15, ص 272).
4ـ الآيات [83 ـ 94] من سورة الواقعة .
أما دليل الحياة البرزخية من الروايات: فهناك روايات معتبرة وصحيحة وموثقة تشير الى ان النعيم والعذاب يكون لبعض الناس دون بعض ويمكن ان نقسم طبقات هؤلاء الناس الى ثلاثة اقسام:
١ـ من محض الكفر فهو يعاقب.
٢ـ من محض الايمان فهو ينعم.
روى الكليني بسند معتبر عن الامام الصادق (ع) قال: لا يسأل في القبر إلا من محض الايمان محضا، أو محض الكفر محضا، فقلت له: فسائر الناس ؟ فقال: يلهى عنهم).[الكافي, كتاب الجنائز, ب المسألة في القبر] .
٣ـ من كان بينهما يترك الى يوم القيامة فيحاسب. ولكن بعض الروايات بحسب اطلاقها تفيد هو نفس القسمين الـ(١و٢).
هذا ويظهر من الروايات وبعضها صحيحة ان ضغطة القبر تصيب الغالبية من الاموات الا الصالحين, وورد عند الفريقين ومنها عن الأئمة (ع): (إن القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران).
والله العالم بحقائق الامور
وهناك تفصيل لا مجال للتوسع ومن شاء فليراجع كتب الحديث والروايات وكتب البحوث العقائدية.
المصادر:
1- بحار الانوار, المجلسي : ج 6, ب 8 ـ باب احوال البرزخ والقبر.
2ـ ميزان الحكمة, الريشهري: ج 1, ص 382 ـ 383.
3ـ مرآة العقول, المجلسي: ج 12, ص 81 ـ 92.
4ـ مفاهيم القران, السبحاني: ج 10, ص 185.
5ـ المعتبر من بحار الانوار, المحسني: ج 1, ص 126 ـ 130.
6ـ اصول الدين ـ المعاد, المطهري: ج 5, ص 563 ـ 577.
7ـ مشرعة بحار الانوار, المحسني: ج1, ص 172 ـ 177.