بالوثائق : امنيات عائشة بعد واقعة الجمل .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
في مثل هذا اليوم 10 / جمادي 1 / سنة 36 هـ / اشتعلت شرارة حرب الجمل فيه . ولذلك كتبت هذه المقالة عن حرب الجمل . فاقول : اما بعد :
جميل ان يتمنى البشر شيئا ويسعى هادفا لتحقيق امنيته اذا كان ما يتمناه امرا معقولا وغير مستحيلا ، وكان صادقا في ما يتمناه في نفس الوقت ، وعازما على تحقيقه ، ولكن بعض اصناف البشر يدعون انهم يتمنون انهم لو فعلوا او لم يفعلوا اشياء معينة ، ولكن افعالهم السابقة أو اللاحقة تكذب امنياتهم المزعومة هذه .
والتمني كما يقول أهل الاختصاص من اللغويين : هو من أقسام الإنشاء الطلبي ، وهو طلب أمر مرغوب فيه لكن لا يرجى حصوله لأنه مستحيل ، أو ممكن لكن لا يطمع في نيله .
ومثال هذا التمني الخالي من الصدق والعزم - على عمل الصالحات - في يوم الحساب ، او قبل يوم الاخرة ، هو ما قاله اهل النار من المنافقين و المشركين والكفار حينما شاهدوا الموت و العذاب فتمنوا الرجوع الى الدنيا لعمل الصالحات ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم بعدم هدايتهم حتى ولو عادوا وارجعوا الى الدنيا مرة ثانية ، قال تعالى : (حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) . (سورة المؤمنون / الاية 99 - 100) .
وقال تعالى : ( وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل ) . ( سورة الشورى / 44 ) .
وقال تعالى : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير ) . (سورة غافر / الايتان 11 - 12 ) .
وقال تعالى : ( وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ) . (سورة فاطر / الاية 37 ) .
ومثال هذا التمني الخالي من الصدق والعزم في الدنيا هو ما فعلته عائشة بنت ابي بكر حينما خرجت على وصي رسول الله (ص) وحاربت امام زمانها وولي امرها المفترض الطاعة بنص القران الكريم الامام علي بن ابي طالب (ع) .
ثم بعد ذلك قالت لوددت اني لم اخرج ويقولون بانها تابت ولذلك كانت تبكي فيبل خمارها من البكاء كلما قرات هذه الاية من سورة الاحزاب (( وقرن في بيوتكن )) فتندمت وتابت واستغفرت الله على هذا الخروج .
فهل عائشة تائبة ؟؟؟ كلا والف كلا كلا انها لم ولن تتوب على نصب العداء لاهل البيت (ع) ومن المواقف التي تدل على عدم توبتها :
1 - قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب الجمل ص83 : ( أنها لما قتل أمير المؤمنين عليه السلام جاء الناعي فنعى أهل المدينة ، فلما سمعت عائشة (لعنها الله) بنعيه استبشرت وقالت متمثلة :
فإن يك ناعياً فلقد نعــاهُ ... لنا من ليس في فيه الترابُ .
فقالت لها زينب بنت أبي سلمة : ألعلي تقولين هذا ؟! فتضاحكت ، ثم قالت : أنسى ، فإذا نسيت فذكروني !
ثم خرت ساجدة شكراً على ما بلغها من قتله ، ورفعت رأسها وهي تقول : فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عيناً بالإياب المسافرُ.
هذا وقد روي عن مسروق أنه قال : ( دخلت عليها فاستدعت غلاماً باسم عبد الرحمن ، قالت عبدي . قلت لها : فكيف سميته عبد الرحمن ؟ قالت : حباً لعبد الرحمن بن ملجم ، قاتل علي ) !
2 - منع الامام الحسن (ع) من ان يدفن قرب جده المصطفى (ص) . لها مواقف كثيرة غير هذه .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
في مثل هذا اليوم 10 / جمادي 1 / سنة 36 هـ / اشتعلت شرارة حرب الجمل فيه . ولذلك كتبت هذه المقالة عن حرب الجمل . فاقول : اما بعد :
جميل ان يتمنى البشر شيئا ويسعى هادفا لتحقيق امنيته اذا كان ما يتمناه امرا معقولا وغير مستحيلا ، وكان صادقا في ما يتمناه في نفس الوقت ، وعازما على تحقيقه ، ولكن بعض اصناف البشر يدعون انهم يتمنون انهم لو فعلوا او لم يفعلوا اشياء معينة ، ولكن افعالهم السابقة أو اللاحقة تكذب امنياتهم المزعومة هذه .
والتمني كما يقول أهل الاختصاص من اللغويين : هو من أقسام الإنشاء الطلبي ، وهو طلب أمر مرغوب فيه لكن لا يرجى حصوله لأنه مستحيل ، أو ممكن لكن لا يطمع في نيله .
ومثال هذا التمني الخالي من الصدق والعزم - على عمل الصالحات - في يوم الحساب ، او قبل يوم الاخرة ، هو ما قاله اهل النار من المنافقين و المشركين والكفار حينما شاهدوا الموت و العذاب فتمنوا الرجوع الى الدنيا لعمل الصالحات ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم بعدم هدايتهم حتى ولو عادوا وارجعوا الى الدنيا مرة ثانية ، قال تعالى : (حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) . (سورة المؤمنون / الاية 99 - 100) .
وقال تعالى : ( وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل ) . ( سورة الشورى / 44 ) .
وقال تعالى : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير ) . (سورة غافر / الايتان 11 - 12 ) .
وقال تعالى : ( وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ) . (سورة فاطر / الاية 37 ) .
ومثال هذا التمني الخالي من الصدق والعزم في الدنيا هو ما فعلته عائشة بنت ابي بكر حينما خرجت على وصي رسول الله (ص) وحاربت امام زمانها وولي امرها المفترض الطاعة بنص القران الكريم الامام علي بن ابي طالب (ع) .
ثم بعد ذلك قالت لوددت اني لم اخرج ويقولون بانها تابت ولذلك كانت تبكي فيبل خمارها من البكاء كلما قرات هذه الاية من سورة الاحزاب (( وقرن في بيوتكن )) فتندمت وتابت واستغفرت الله على هذا الخروج .
فهل عائشة تائبة ؟؟؟ كلا والف كلا كلا انها لم ولن تتوب على نصب العداء لاهل البيت (ع) ومن المواقف التي تدل على عدم توبتها :
1 - قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب الجمل ص83 : ( أنها لما قتل أمير المؤمنين عليه السلام جاء الناعي فنعى أهل المدينة ، فلما سمعت عائشة (لعنها الله) بنعيه استبشرت وقالت متمثلة :
فإن يك ناعياً فلقد نعــاهُ ... لنا من ليس في فيه الترابُ .
فقالت لها زينب بنت أبي سلمة : ألعلي تقولين هذا ؟! فتضاحكت ، ثم قالت : أنسى ، فإذا نسيت فذكروني !
ثم خرت ساجدة شكراً على ما بلغها من قتله ، ورفعت رأسها وهي تقول : فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عيناً بالإياب المسافرُ.
هذا وقد روي عن مسروق أنه قال : ( دخلت عليها فاستدعت غلاماً باسم عبد الرحمن ، قالت عبدي . قلت لها : فكيف سميته عبد الرحمن ؟ قالت : حباً لعبد الرحمن بن ملجم ، قاتل علي ) !
2 - منع الامام الحسن (ع) من ان يدفن قرب جده المصطفى (ص) . لها مواقف كثيرة غير هذه .
تعليق