تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
..........................
ولو أن شخصاً سألك عن الحياة ومعانيها ..
ولو أنه طلب منك وصفاً لدقيق تفاصيلها ومحتويات أيامها
بماذا تجيب ؟؟؟
طبعا ستختلف الإجابة حسب رؤية الحياة من شخص لاخر ...
حسب توجهاته وتربيته وأمله وثقته بالله تعالى ...
ومدى خبرته بالحياة والتجارب التي مر بها...
فلو كان إيجابيا لوازن بوصفها بين أخذ وعطاء
وبين دين ودنيا فالدهر يومان يومٌ لك ويومٌ عليك
والحياة لاتعطي محتاج بل تعطي كل ممتلئ بالامل والإيمان بالله واثقا أن الله هو حسبه ونعم الوكيل
وأنه فعل ماعليه وسعى سعيه والباقي من الله وعلى الله
وأن الله سيسخر له كل الخير وأهله لانه خالقه ويحبه صنعه على عينه ووفق عنايته وجميل رعايته له
لدنيا جعلها دار تكامل له والحصول على الدرجات العُلى
وملأ الدنيا له بمحطات زمانية ومكانية للحصول على رضوان الله تعالى وغفرانه
ليرجعه بكل لحظة لأحضان الحضرة الربوبية
ومع ماذكرنا قد تجد من يعتبر الحياة سبب ألم وكدٍ وتعب وبلاء
وستكون له مثلما يتوقع
وحقيقة الانسان الواعي هو الانسان المختار للسعادة مهما كانت مفترقات الطرق وتشعباتها وتعددها
وسيجد الله عند حسن الظن من عبده به جل وعلا
وقد تجد من يعتبرها دار عبادة فقط بينما هي دار عبادات ومعاملات
وربما المعاملات والاخلاقيات أهم من العبادات
لان الاولى تربطك بالناس وتظهر صفاء ونقاء بواطنك او شوائبها
والثانية تربطك بالله وهو من الممكن إن يتنازل عن حقوقه
ومع هذا لاننكر أن الثانية تعضد الاولى وتقود لها بل تجعلها في ميزان الواقعيات
وختاما الدين الحقيقي هو الحياة والمنظم لها
والذي يجعلك تراها من منظار المحب العارف المتصل بالله
لاتهمه ماشرّقت الناس وماغرّبت به
فقناعاته ونظراته واسعة راسخة ثابتة تزول الجبال ولايزول ونختم
فعن رب العزة :أنا عند ظن عبدي فليظن بي ما شاء وانا مع عبدي إذا ذكرني فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ومن تقرب إلى شبرا تقربت اليه ذراعا ومن تقرب إلى ذراعا تقربت اليه باعا ومن اتاني مشيا اتيته هرولة ومن اتاني بقراب الأرض خطيئة اتيته بمثلها مغفرة ما لم يشرك بي شيئا.
عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: يقول الله (عز وجل): ما من مخلوق يعتصم دوني إلا قطعت أسباب السماوات وأسباب الأرض من دونه، فإن سألني لم أعطه، وإن دعاني لم أجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السماوات والأرض رزقه، فإن دعاني أجبته، لم ان سألني أعطيته، وإن استغفرني غفرت له.
لأمالي ..الطوسي ..ص 585
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
..........................
ولو أن شخصاً سألك عن الحياة ومعانيها ..
ولو أنه طلب منك وصفاً لدقيق تفاصيلها ومحتويات أيامها
بماذا تجيب ؟؟؟
طبعا ستختلف الإجابة حسب رؤية الحياة من شخص لاخر ...
حسب توجهاته وتربيته وأمله وثقته بالله تعالى ...
ومدى خبرته بالحياة والتجارب التي مر بها...
فلو كان إيجابيا لوازن بوصفها بين أخذ وعطاء
وبين دين ودنيا فالدهر يومان يومٌ لك ويومٌ عليك
والحياة لاتعطي محتاج بل تعطي كل ممتلئ بالامل والإيمان بالله واثقا أن الله هو حسبه ونعم الوكيل
وأنه فعل ماعليه وسعى سعيه والباقي من الله وعلى الله
وأن الله سيسخر له كل الخير وأهله لانه خالقه ويحبه صنعه على عينه ووفق عنايته وجميل رعايته له
لدنيا جعلها دار تكامل له والحصول على الدرجات العُلى
وملأ الدنيا له بمحطات زمانية ومكانية للحصول على رضوان الله تعالى وغفرانه
ليرجعه بكل لحظة لأحضان الحضرة الربوبية
ومع ماذكرنا قد تجد من يعتبر الحياة سبب ألم وكدٍ وتعب وبلاء
وستكون له مثلما يتوقع
وحقيقة الانسان الواعي هو الانسان المختار للسعادة مهما كانت مفترقات الطرق وتشعباتها وتعددها
وسيجد الله عند حسن الظن من عبده به جل وعلا
وقد تجد من يعتبرها دار عبادة فقط بينما هي دار عبادات ومعاملات
وربما المعاملات والاخلاقيات أهم من العبادات
لان الاولى تربطك بالناس وتظهر صفاء ونقاء بواطنك او شوائبها
والثانية تربطك بالله وهو من الممكن إن يتنازل عن حقوقه
ومع هذا لاننكر أن الثانية تعضد الاولى وتقود لها بل تجعلها في ميزان الواقعيات
وختاما الدين الحقيقي هو الحياة والمنظم لها
والذي يجعلك تراها من منظار المحب العارف المتصل بالله
لاتهمه ماشرّقت الناس وماغرّبت به
فقناعاته ونظراته واسعة راسخة ثابتة تزول الجبال ولايزول ونختم
فعن رب العزة :أنا عند ظن عبدي فليظن بي ما شاء وانا مع عبدي إذا ذكرني فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ومن تقرب إلى شبرا تقربت اليه ذراعا ومن تقرب إلى ذراعا تقربت اليه باعا ومن اتاني مشيا اتيته هرولة ومن اتاني بقراب الأرض خطيئة اتيته بمثلها مغفرة ما لم يشرك بي شيئا.
المصدر - جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي ، ج15 ، 386
عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: يقول الله (عز وجل): ما من مخلوق يعتصم دوني إلا قطعت أسباب السماوات وأسباب الأرض من دونه، فإن سألني لم أعطه، وإن دعاني لم أجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السماوات والأرض رزقه، فإن دعاني أجبته، لم ان سألني أعطيته، وإن استغفرني غفرت له.
لأمالي ..الطوسي ..ص 585