في يومٍ كان مقداره ألف جرحٍ وأنين ثكلى ..
مزق الرحيل فجراً لجيني القلب ..
لم يكترث لصراخ صبيةٍ أيتمهم الفقد باكراً ..
جلسوا يتحسسون حناناً لن يعود ..
رحلت عن عالمهم ضحكة النهر العطشان ..
وطمأنينة السماء ..
لم يمهلهم الرحيل سوى قطفة أزهارٍ تلوذ ببعضها ..
وبقايا صمتٍ موجوع ..
رحيل بلا وداع ، وقلوبٍ أرهقها الفقد والضياع ..
وبقايا أضلاع ..
خافوا أن يرتموا بأحضانها فتتألم ..
لكنّها حنّت وأنّت وضمتهم جميعاً لصدرها النحيل ..
وبعدها الرحيل ..
لتترك المكان للظلام والعويل ..
وشهقة الاحباب ليس لها مثيل ..
وكل قلبٍ يلبسُ الصبرَ رداءاً إلا على الزهراء فصبرنا محال ..
تعليق