السؤال: ثبوتها في حق أهل البيت (عليهم السلام)يقول البعض: بأنّ الأحاديث الواردة في آية المودّة (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) (الشورى:23) على أنّها في آل بيت محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كلّها موضوعة، والسبب أنّ آية المودّة في سورة الشورى وهي مكّية، وأنّ الإمام عليّ وفاطمة(عليهما السلام) قد تزوّجا بعد وقعة بدر، أي كانوا في المدينة، فما هو ردّكم عليه؟
الجواب:
لا شكّ ولا شبهة في ورود الأخبار المأثورة عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمّة(عليهم السلام) على أنّ آية المودّة نازلة في حقّ أهل البيت(عليهم السلام) بشهادة المصادر المتواترة(1).
وأمّا وجودها في سورة مكّية فلا يضرّ بالمعنى - وكم له نظير من ورود آيات مكّية في سور مدنية وبالعكس - بعدما ثبت عند الكثير من العلماء والمفسّرين، أنّ هذه الآية مع ثلاث آيات بعدها قد نزلت في المدينة المنوّرة(2).
فتحصّل أنّ نسبة الوضع لهذه الأحاديث ممّا لا ينبغي فرضها، فضلاً عن صدورها عن أحد.
(1) منها ما رواه الحسكاني في شواهد التنزيل عن ابن عباس، قال: ((لمّا نزلت: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: (عليّ وفاطمة وولدها)))(شواهد التنزيل 2: 189)، وكذا بقية ما ذكره الحسكاني، المستدرك على الصحيحين 3: 172 خطبة الحسن بعد شهادة عليّ(رضي الله عنه)، المعجم الكبير للطبراني 3: 47 بقية أخبار الحسن بن عليّ، تفسير الطبري 25: 33 قوله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا... ))، الدر المنثور 6: 7 سورة الشورى، أسد الغابة 5: 367 حبيب بن أبي ثابت، تاريخ مدينة دمشق 41: 335 علي بن الحسن بن القاسم، أسباب النزول للواحدي: 251 سورة الشورى، المحاسن للبرقي 1: 144 باب (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا... ))، قرب الاسناد: 78، 129، الكافي 1: 295 باب (الإشارة والنص على أمير المؤمنين(ع))، وغيرها من المصادر.
(2) أُنظر: روح المعاني 25: 10 سورة الشورى، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 16: 1سورة الشورى، زاد المسير 7: 70 سورة الشورى.
الجواب:
لا شكّ ولا شبهة في ورود الأخبار المأثورة عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمّة(عليهم السلام) على أنّ آية المودّة نازلة في حقّ أهل البيت(عليهم السلام) بشهادة المصادر المتواترة(1).
وأمّا وجودها في سورة مكّية فلا يضرّ بالمعنى - وكم له نظير من ورود آيات مكّية في سور مدنية وبالعكس - بعدما ثبت عند الكثير من العلماء والمفسّرين، أنّ هذه الآية مع ثلاث آيات بعدها قد نزلت في المدينة المنوّرة(2).
فتحصّل أنّ نسبة الوضع لهذه الأحاديث ممّا لا ينبغي فرضها، فضلاً عن صدورها عن أحد.
(1) منها ما رواه الحسكاني في شواهد التنزيل عن ابن عباس، قال: ((لمّا نزلت: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: (عليّ وفاطمة وولدها)))(شواهد التنزيل 2: 189)، وكذا بقية ما ذكره الحسكاني، المستدرك على الصحيحين 3: 172 خطبة الحسن بعد شهادة عليّ(رضي الله عنه)، المعجم الكبير للطبراني 3: 47 بقية أخبار الحسن بن عليّ، تفسير الطبري 25: 33 قوله تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا... ))، الدر المنثور 6: 7 سورة الشورى، أسد الغابة 5: 367 حبيب بن أبي ثابت، تاريخ مدينة دمشق 41: 335 علي بن الحسن بن القاسم، أسباب النزول للواحدي: 251 سورة الشورى، المحاسن للبرقي 1: 144 باب (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا... ))، قرب الاسناد: 78، 129، الكافي 1: 295 باب (الإشارة والنص على أمير المؤمنين(ع))، وغيرها من المصادر.
(2) أُنظر: روح المعاني 25: 10 سورة الشورى، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 16: 1سورة الشورى، زاد المسير 7: 70 سورة الشورى.