الحكمة من وراء طلب الأجر لقربى النبي (صلى الله عليه وآله)

[الشيخ عباس محمد]

السؤال: الحكمة من وراء طلب الأجر لقربى النبي (صلى الله عليه وآله)
يقال في آية المودّة: انّه لا يناسب النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يطلب أجراً على الرسالة في مودّة قرباه، فما هو الردّ؟
وشكراً لكم.
الجواب:

إنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عندما يطلب المودّة لأقربائه، ويجعلها أجراً على رسالته، لا يعني بذلك جميع أقربائه، لأنّ ذلك ينافي صريح القرآن! إذ كيف يطلب رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مودّة من لعنه الله في كتابه - كأبي لهب - وإنّما يطلب المودّة لجماعة خاصّة، وأفراد معيّنين من أقربائه، والذين بهم يتمّ حفظ الرسالة الإسلامية، والنبوّة المحمّدية، ومنهم يؤخذ الدين الصحيح، وبهم النجاة من الإختلاف والإنحراف، وهم الأئمّة المعصومون من أهل البيت(عليهم السلام).
ثمّ إنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عندما يطلب الأجر، فهو بالحقيقة عائد إلى المسلمين لا إلى النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولا إلى أهل بيته(عليهم السلام)، لأنّهم لم يكونوا بحاجة إلى هذه المودّة بالقدر الذي يفيد سائر الأمّة في الحفاظ على مبادئ الدين، وكتاب الله المبين، وسيرة سيّد المرسلين(صلّى الله عليه وآله وسلّم).

[الهادي]

اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

حيا الاخ الفاضل واشكرك كثيرا على هذا الموضوع القيم
في الواقع ان طلب رسول الله الاجر في مودة القربى ليس ناتج من تلقاء نفسه وانما هو بامر من الله تعالى والله تعالى حكيم لايوجب شي الا وفيه مصلحة مترتبه للمتثل .
ثانياً ان مودة القربى بحد ذاتها هي الامتداد الطبيعي للرسول الاعظم وبمودتهم وطاعتهم والتمسك بهم يعني الوصول للسعادة الحقيقة في الدنيا والاخرة فمودة اهل البيت ذات فؤائد لمن يودهم لانهم الصراط المستقيم وترجمان كتاب رب العالمين وهم منبع السعادة الدنيوية والاخروية
فهي خير وسعادة للممتثلين واذا كان هذا نتاجها لمن يودهم اما الذين يبغضون اهل البيت فلا يمكن ان يكونوا مؤمنين بالله تعالى لان الله يقول ان كنتم تحبون الله فاتبعوني فمودة اهل البيت تعني اتباع الرسول الاعظم وطاعه الله تعالى .