بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
هنالك فرق بين الغزوة والسرية والمعركة ، فالغزوة : هي المعركة التي حضرها رسول الله محمد (ص) وتسمى ايضا بالواقعة لانها مرادفة لكلمة غزوة .
واما السرية : فهي المعركة التي حدثت في عهد رسول الله (ص) ولم يخرج فيها للقتال .
واما المعركة : فهي تكون بين طرفين أو جيشين بغض النظر عن دينهما ومذهبهما وانتمائهما . وكلمة حرب مرادفة لمعنى المعركة .
وكلامنا هنا عن غزوة دومة الجندل . وهل تعرف ما هي دومة الجندل ؟؟؟ وملخص مواضيعها التالية هي :
<<< 1 >>> تاريخ حدوث غزوة دومة الجندل :
في شهر ربيع الأول سنة 5 هـ الموافق آب / أغسطس 626 م ، تحركت القوات الإسلامية بقيادة رسول الله محمد (ص) نحو قبيلة قضاعة التي كانت تنزل شمال قبائل أسد وغطفان ، في حدود قبائل الغساسنة الموالين للدولة الرومية (بيزنطة) ، والمشرفة على سوق (دُومة الجندل) الشهير .
<<< 2 >>> الموقع الجغرافي لغزوة دومة الجندل :
تقع دُومة على بُعد 600 كيلو مترًا شمال المدينة النبوية . وذكر الحموي في معجم البلدان أنها سُميت بذلك نسبة إلى حصن بناه دوماء بن إسماعيل (1) . أما الجندل : فهي الحجارة ، ومفرده : جندلة (2) . وعلى هذا يكون معنى اسم المنطقة: "الحصن الذي بناه دوماء في منطقة مليئة بالحجارة". وكان يُضرب المثل بمناعة حصن دومة وشدته.
وكانت دومة الجندل إحدى المراكز التجارية الهامة على أطراف الجزيرة العربية تشتهر بسوقها المكتظ والغني، وكانت نقطة التقاء هامة للطرق التجارية بين الجزيرة العربية والعراق وسوريا.
<<< 3 >>> السبب الرئيسي لغزوة دومة الجندل :
وصلت الأنباء إلى المدينة النبوية المشرَّفة بتجمع بعض قبائل المشركين عند دومة الجندل للإغارة على القوافل التي تمر بهم ، والتعرض لمن في القافلة بالأذى والظلم ، ثم الاعتداء على المدينة لاحقًا . ومن الملاحَظ أن دومة الجندل تعَدُّ بلادًا نائية بالنسبة للمدينة النبوية ؛ لأنها تقع على الحدود بين الحجاز والشام ، وفي منتصف الطريق بين البحر الأحمر والخليج العربي ، وهي على مسيرة خمس عشرة ليلة من المدينة .
<<< 4 >>> خروج النبي (ص) لغزوة دومة الجندل :
ندب رسول الله محمد المسلمين للخروج ، وخرج في ألف من أصحابه ، وكان يسير الليل ، ويكمن النهار ، حتى يخفي مسيره ، ولا تشيع أخباره وتنقل أسراره ، وتتعقبه عيون الأعداء .
وسار حتى دنا من القوم ، عندئذ تفرقوا، ولم يلق رسول الله محمد منهم أحدًا ، فقد ولَّوا مدبرين ، وتركوا أنعامهم وماشيتهم غنيمة باردة للمسلمين ، وأسر المسلمون رجلاً منهم ، وأحضروه إلى رسول الله محمد ، فسأله عنهم ، فقال : (هربوا لما سمعوا بأنك أخذت نعمهم) . فعرض عليه رسول الله محمد الإسلام ، فأسلم وأقام بساحتهم أيامًا ، وبعث البعوث ، وبث السرايا ، وفرّق الجيوش ، فلم يصب منهم أحدٌ ، وعاد المسلمون إلى المدينة .
وفي أثناء عودتهم وادعَ الرسولُ عيينةَ بن حصن الفزاري ، واستأذن عيينة رسول الله محمد في أن ترعى إبله وغنمه في أرض قريبة من المدينة على ستة وثلاثين ميلاً منها .
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
(1) ياقوت الحموي : معجم البلدان ج 2 - ص 252 .
(2) ابن منظور : لسان العرب ج 11 - ص 128 .
هنالك فرق بين الغزوة والسرية والمعركة ، فالغزوة : هي المعركة التي حضرها رسول الله محمد (ص) وتسمى ايضا بالواقعة لانها مرادفة لكلمة غزوة .
واما السرية : فهي المعركة التي حدثت في عهد رسول الله (ص) ولم يخرج فيها للقتال .
واما المعركة : فهي تكون بين طرفين أو جيشين بغض النظر عن دينهما ومذهبهما وانتمائهما . وكلمة حرب مرادفة لمعنى المعركة .
وكلامنا هنا عن غزوة دومة الجندل . وهل تعرف ما هي دومة الجندل ؟؟؟ وملخص مواضيعها التالية هي :
<<< 1 >>> تاريخ حدوث غزوة دومة الجندل :
في شهر ربيع الأول سنة 5 هـ الموافق آب / أغسطس 626 م ، تحركت القوات الإسلامية بقيادة رسول الله محمد (ص) نحو قبيلة قضاعة التي كانت تنزل شمال قبائل أسد وغطفان ، في حدود قبائل الغساسنة الموالين للدولة الرومية (بيزنطة) ، والمشرفة على سوق (دُومة الجندل) الشهير .
<<< 2 >>> الموقع الجغرافي لغزوة دومة الجندل :
تقع دُومة على بُعد 600 كيلو مترًا شمال المدينة النبوية . وذكر الحموي في معجم البلدان أنها سُميت بذلك نسبة إلى حصن بناه دوماء بن إسماعيل (1) . أما الجندل : فهي الحجارة ، ومفرده : جندلة (2) . وعلى هذا يكون معنى اسم المنطقة: "الحصن الذي بناه دوماء في منطقة مليئة بالحجارة". وكان يُضرب المثل بمناعة حصن دومة وشدته.
وكانت دومة الجندل إحدى المراكز التجارية الهامة على أطراف الجزيرة العربية تشتهر بسوقها المكتظ والغني، وكانت نقطة التقاء هامة للطرق التجارية بين الجزيرة العربية والعراق وسوريا.
<<< 3 >>> السبب الرئيسي لغزوة دومة الجندل :
وصلت الأنباء إلى المدينة النبوية المشرَّفة بتجمع بعض قبائل المشركين عند دومة الجندل للإغارة على القوافل التي تمر بهم ، والتعرض لمن في القافلة بالأذى والظلم ، ثم الاعتداء على المدينة لاحقًا . ومن الملاحَظ أن دومة الجندل تعَدُّ بلادًا نائية بالنسبة للمدينة النبوية ؛ لأنها تقع على الحدود بين الحجاز والشام ، وفي منتصف الطريق بين البحر الأحمر والخليج العربي ، وهي على مسيرة خمس عشرة ليلة من المدينة .
<<< 4 >>> خروج النبي (ص) لغزوة دومة الجندل :
ندب رسول الله محمد المسلمين للخروج ، وخرج في ألف من أصحابه ، وكان يسير الليل ، ويكمن النهار ، حتى يخفي مسيره ، ولا تشيع أخباره وتنقل أسراره ، وتتعقبه عيون الأعداء .
وسار حتى دنا من القوم ، عندئذ تفرقوا، ولم يلق رسول الله محمد منهم أحدًا ، فقد ولَّوا مدبرين ، وتركوا أنعامهم وماشيتهم غنيمة باردة للمسلمين ، وأسر المسلمون رجلاً منهم ، وأحضروه إلى رسول الله محمد ، فسأله عنهم ، فقال : (هربوا لما سمعوا بأنك أخذت نعمهم) . فعرض عليه رسول الله محمد الإسلام ، فأسلم وأقام بساحتهم أيامًا ، وبعث البعوث ، وبث السرايا ، وفرّق الجيوش ، فلم يصب منهم أحدٌ ، وعاد المسلمون إلى المدينة .
وفي أثناء عودتهم وادعَ الرسولُ عيينةَ بن حصن الفزاري ، واستأذن عيينة رسول الله محمد في أن ترعى إبله وغنمه في أرض قريبة من المدينة على ستة وثلاثين ميلاً منها .
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
(1) ياقوت الحموي : معجم البلدان ج 2 - ص 252 .
(2) ابن منظور : لسان العرب ج 11 - ص 128 .
تعليق