تويت
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
عظم الله اجورنا واجوركم واجور ائمة اهل البيت الطيبين الطاهرين المعصومين (ع) لاسيما صاحب المصيبة الامام المهدي المنتظر (ع) بذكرى استشهاد جدته الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) . اسال الله عز وجل ان يكتبني واياكم من شيعتها ويرزقنا في الدنيا زيارتها وفي الاخرة شفاعتها انه سميع مجيب .
لقد صرح الله في كتابه العزيز الحكيم بان الانسان رجلا كان او امرأة هو الذي يختار طريقة بنفسه بحيث لا يكون مجبورا ومسيرا على السير قهرا وكرها في طريق الهداية او في طريق الضلال قال تعالى : ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) . الانسان - 3 . وقال تعالى : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا / فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا / قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا / وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) . الشمس ( 7 - 10 ) . اذا فالهداية والضلال والسعادة والشقاء بيد البشر لا ان البشر يجبر ويولد على واحد منهما .
ونحن نجد ان بعض الناس - رجلا كان او امرأة - يختار طريق الضلال والشقاء بنفسه وسوء اختياره ، قال تعالى : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) . فصلت - 17 .
ومن ضمن هؤلاء الناس الذين ساروا على طريق الضلال والشقاء هو ابو لهب وزوجته فقد كان ابو لهب شديد المعاداة للنبي (ص) مصرا في تكذيبه مبالغا في إيذائه بما يستطيعه من قول وفعل وهو الذي قال للنبي (ص) : تبا لك لما دعاهم إلى الاسلام لأول مرة فنزلت السورة ورد الله التباب عليه .
وكانت زوجة ابي لهب من سادات نساء قريش ، وهي : أم جميل ، واسمها أروى بنت حرب بن أمية ، وهي أخت أبي سفيان . وكانت عونا لزوجها على كفره وجحوده وعناده وكانت تحمل على جيدها أغصان الشوك وغيرها تطرحها بالليل في طريق رسول الله (ص) اذية له وكرها .
وفي الوقت الذي نجد فيه ان زوجة ابي لهب تشارك زوجها في جمع الحطب واذية رسول الله (ص) نجد ايضا ان بعض الذين يسمون انفسهم بالصحابة قد جمعوا الحطب وتجمهروا مع اتباعهم من الظالمين على بيت بنت رسول الله (ص) فاطمة الزهراء (ع) الذي كان في داخله امير المؤمنين علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) وبعض المؤمنين فحرقوا البيت وأرعبوا من كان فيه من الاطفال الصغار والرجال والنساء ...... فأكيدا يكون عقابهم كعقاب حمالة الحطب والدليل على ذلك هو قول رسول (ص) : (عن علي (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) : إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أغار عليهم أو سبهم ، أخرجه الامام علي بن موسى الرضا (ع).
المصدر : الطبري > ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى > القسم الأول : فيما جاء في ذكر القرابة على وجه العموم والاجمال > ذكر تحريم الجنة على من ظلمهم > ج 1 > ص 20 .
وقال المناوي > فيض القدير شرح الجامع الصغير > حرف الخاء > ج 3 > ص 497 :
4105 - خيركم خيركم لأهلي من بعدي ، أي خيركم أيها الصحب خيركم لأهلي زوجاتي وأقاربي وعيالي من بعد وفاتي ، وقد قبل أكثر الصحابة وصيته فقابلوهم بالاكرام والاحترام وعمل البعض بضد ذلك فآذوهم وأهانوهم ( ك ، عن أبي هريرة ) ، ورواه أيضا أبو يعلي ، وأبو نعيم ، والديلمي ورجاله ثقات ، ولكن شذ راويه بقوله لأهلي والكل ، إنما ، قالوه لأهله ، ذكره ابن أبي خيثمة .
وهذه الروايتان التاليتان من مصادرنا تثبتان ان بعض الصحابة واتباعهم جمعوا الحطب حول بيت اصحاب الكساء الخمسة (ع) وحرقوا دارهم .
المجلسي > بحار الأنوار > ج 28 > ص 268 : [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- فقال عمر : اذهبوا فان إذن لكم والا فأدخلوا بغير إذن فانطلقوا فاستاذنوا ، فقالت فاطمة (ع) : أحرج عليكم أن تدخلوا علي بيتي بغير إذن ، فرجعوا وثبت قنفذ الملعون ، فقالوا : إن فاطمة ، قالت كذا وكذا ، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن ، فغضب عمر ، وقال : مالنا وللنساء ثم أمرا ناسا حوله بتحصيل الحطب وحملوا الحطب وحمل معهم عمر فجعلوه حول منزل على (ع) وفيه علي وفاطمة وابناهما (ع) ، ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة : والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله والا أضرمت عليك النار ، فقامت فاطمة (ع) ، فقالت : يا عمر مالنا ولك ، فقال : افتحي الباب والا أحرقنا عليكم بيتكم ، فقالت : يا عمر أما تتقي الله تدخل علي بيتي ، فأبى أن ينصرف ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعه فدخل ، فاستقبلته فاطمة (ع) وصاحت : يا أبتاه يا رسول الله فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها ، فصرخت يا أبتاه ، فرفع السوط فضرب به ذراعها ، فنادت يا رسول الله لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر ، فوثب علي (ع) فأخذ بتلابيبه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله (ص) وما أوصاه به ، فقال : والذي كرم محمدا (ص) بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق ، وعهد عهد إلي رسول الله (ص) لعلمت أنك لا تدخل بيتي ، فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، وثار علي (ع) إلى سيفه فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي (ع) بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته ، فقال أبو بكر لقنفذ ارجع فان خرج فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار على (ع) إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه ، فتناول بعض سيوفهم فكاثروه ، فألقوا في عنقه حبلا وحالت بينهم وبينه فاطمة (ع) عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط ....
العلامة المجلسي > بحار الأنوار > ج 28 > ص 309 :
- أقول : قال علي بن الحسين المسعودي في كتاب الوصية : قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بأمر الله جل وعلا ، وعمره خمس وثلاثون سنة واتبعه المؤمنون ، وقعد عنه المنافقون ، ونصبوا للملك وأمر الدنيا رجلا اختاروه لأنفسهم دون من اختاره الله ، عز وجل ، ورسول الله (ص) ، فروي أن العباس (ر) صار إلى أمير المؤمنين (ع) وقد قبض رسول الله (ص) ، فقال له : أمدد يدك أبايعك ، فقال : ومن يطلب هذا الأمر ، ومن يصلح له غيرنا ، وصار إليه ناس من المسلمين منهم الزبير وأبو سفيان صخر بن حرب فأبى واختلف المهاجرون والأنصار .... إلى أن قال .... فوجهوا إلي منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه ، واستخرجوه منه كرها ، وضغطوا سيدة النساء بالباب ، حتى أسقطت محسنا ، وأخذوه بالبيعة فامتنع ، وقال : لا أفعل : فقالوا : نقتلك ، فقال : إن تقتلوني فاني عبد الله وأخو رسوله ، وبسطوا يده فقبضها ، وعسر عليهم فتحها ، فمسحوا عليه وهي مضمومة .... ألخ .
عظم الله اجورنا واجوركم واجور ائمة اهل البيت الطيبين الطاهرين المعصومين (ع) لاسيما صاحب المصيبة الامام المهدي المنتظر (ع) بذكرى استشهاد جدته الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) . اسال الله عز وجل ان يكتبني واياكم من شيعتها ويرزقنا في الدنيا زيارتها وفي الاخرة شفاعتها انه سميع مجيب .
لقد صرح الله في كتابه العزيز الحكيم بان الانسان رجلا كان او امرأة هو الذي يختار طريقة بنفسه بحيث لا يكون مجبورا ومسيرا على السير قهرا وكرها في طريق الهداية او في طريق الضلال قال تعالى : ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) . الانسان - 3 . وقال تعالى : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا / فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا / قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا / وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) . الشمس ( 7 - 10 ) . اذا فالهداية والضلال والسعادة والشقاء بيد البشر لا ان البشر يجبر ويولد على واحد منهما .
ونحن نجد ان بعض الناس - رجلا كان او امرأة - يختار طريق الضلال والشقاء بنفسه وسوء اختياره ، قال تعالى : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) . فصلت - 17 .
ومن ضمن هؤلاء الناس الذين ساروا على طريق الضلال والشقاء هو ابو لهب وزوجته فقد كان ابو لهب شديد المعاداة للنبي (ص) مصرا في تكذيبه مبالغا في إيذائه بما يستطيعه من قول وفعل وهو الذي قال للنبي (ص) : تبا لك لما دعاهم إلى الاسلام لأول مرة فنزلت السورة ورد الله التباب عليه .
وكانت زوجة ابي لهب من سادات نساء قريش ، وهي : أم جميل ، واسمها أروى بنت حرب بن أمية ، وهي أخت أبي سفيان . وكانت عونا لزوجها على كفره وجحوده وعناده وكانت تحمل على جيدها أغصان الشوك وغيرها تطرحها بالليل في طريق رسول الله (ص) اذية له وكرها .
وفي الوقت الذي نجد فيه ان زوجة ابي لهب تشارك زوجها في جمع الحطب واذية رسول الله (ص) نجد ايضا ان بعض الذين يسمون انفسهم بالصحابة قد جمعوا الحطب وتجمهروا مع اتباعهم من الظالمين على بيت بنت رسول الله (ص) فاطمة الزهراء (ع) الذي كان في داخله امير المؤمنين علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) وبعض المؤمنين فحرقوا البيت وأرعبوا من كان فيه من الاطفال الصغار والرجال والنساء ...... فأكيدا يكون عقابهم كعقاب حمالة الحطب والدليل على ذلك هو قول رسول (ص) : (عن علي (ر) ، قال : قال رسول الله (ص) : إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أغار عليهم أو سبهم ، أخرجه الامام علي بن موسى الرضا (ع).
المصدر : الطبري > ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى > القسم الأول : فيما جاء في ذكر القرابة على وجه العموم والاجمال > ذكر تحريم الجنة على من ظلمهم > ج 1 > ص 20 .
وقال المناوي > فيض القدير شرح الجامع الصغير > حرف الخاء > ج 3 > ص 497 :
4105 - خيركم خيركم لأهلي من بعدي ، أي خيركم أيها الصحب خيركم لأهلي زوجاتي وأقاربي وعيالي من بعد وفاتي ، وقد قبل أكثر الصحابة وصيته فقابلوهم بالاكرام والاحترام وعمل البعض بضد ذلك فآذوهم وأهانوهم ( ك ، عن أبي هريرة ) ، ورواه أيضا أبو يعلي ، وأبو نعيم ، والديلمي ورجاله ثقات ، ولكن شذ راويه بقوله لأهلي والكل ، إنما ، قالوه لأهله ، ذكره ابن أبي خيثمة .
وهذه الروايتان التاليتان من مصادرنا تثبتان ان بعض الصحابة واتباعهم جمعوا الحطب حول بيت اصحاب الكساء الخمسة (ع) وحرقوا دارهم .
المجلسي > بحار الأنوار > ج 28 > ص 268 : [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- فقال عمر : اذهبوا فان إذن لكم والا فأدخلوا بغير إذن فانطلقوا فاستاذنوا ، فقالت فاطمة (ع) : أحرج عليكم أن تدخلوا علي بيتي بغير إذن ، فرجعوا وثبت قنفذ الملعون ، فقالوا : إن فاطمة ، قالت كذا وكذا ، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن ، فغضب عمر ، وقال : مالنا وللنساء ثم أمرا ناسا حوله بتحصيل الحطب وحملوا الحطب وحمل معهم عمر فجعلوه حول منزل على (ع) وفيه علي وفاطمة وابناهما (ع) ، ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة : والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله والا أضرمت عليك النار ، فقامت فاطمة (ع) ، فقالت : يا عمر مالنا ولك ، فقال : افتحي الباب والا أحرقنا عليكم بيتكم ، فقالت : يا عمر أما تتقي الله تدخل علي بيتي ، فأبى أن ينصرف ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعه فدخل ، فاستقبلته فاطمة (ع) وصاحت : يا أبتاه يا رسول الله فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها ، فصرخت يا أبتاه ، فرفع السوط فضرب به ذراعها ، فنادت يا رسول الله لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر ، فوثب علي (ع) فأخذ بتلابيبه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله (ص) وما أوصاه به ، فقال : والذي كرم محمدا (ص) بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق ، وعهد عهد إلي رسول الله (ص) لعلمت أنك لا تدخل بيتي ، فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، وثار علي (ع) إلى سيفه فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي (ع) بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته ، فقال أبو بكر لقنفذ ارجع فان خرج فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار على (ع) إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه ، فتناول بعض سيوفهم فكاثروه ، فألقوا في عنقه حبلا وحالت بينهم وبينه فاطمة (ع) عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط ....
العلامة المجلسي > بحار الأنوار > ج 28 > ص 309 :
- أقول : قال علي بن الحسين المسعودي في كتاب الوصية : قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بأمر الله جل وعلا ، وعمره خمس وثلاثون سنة واتبعه المؤمنون ، وقعد عنه المنافقون ، ونصبوا للملك وأمر الدنيا رجلا اختاروه لأنفسهم دون من اختاره الله ، عز وجل ، ورسول الله (ص) ، فروي أن العباس (ر) صار إلى أمير المؤمنين (ع) وقد قبض رسول الله (ص) ، فقال له : أمدد يدك أبايعك ، فقال : ومن يطلب هذا الأمر ، ومن يصلح له غيرنا ، وصار إليه ناس من المسلمين منهم الزبير وأبو سفيان صخر بن حرب فأبى واختلف المهاجرون والأنصار .... إلى أن قال .... فوجهوا إلي منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه ، واستخرجوه منه كرها ، وضغطوا سيدة النساء بالباب ، حتى أسقطت محسنا ، وأخذوه بالبيعة فامتنع ، وقال : لا أفعل : فقالوا : نقتلك ، فقال : إن تقتلوني فاني عبد الله وأخو رسوله ، وبسطوا يده فقبضها ، وعسر عليهم فتحها ، فمسحوا عليه وهي مضمومة .... ألخ .