تويت
لماذا لم يخرج كل الصحابة مع الامام الحسين (ع) في ثورته ضد يزيد ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يحاول الكثير من رجال الوهابية جعل طابع الشرعية في خروج يزيد على الامام الحسين (ع) ، بحجة انه الخليفة المنصب من قبل الجماعة ولا يجوز لاي احد الخروج على يزيد وقتاله والوقوف ضده ، ومعنى هذا انهم يعتبرون ان خروج الامام الحسين (ع) لقتال يزيد - لعنه الله - فيه ما فيه من الفساد الكبير والافساد الكثير - كما قال ابن تيمية بذلك في بعض كتبه - لانه خرج على سلطان دهره وخليفة وقته وامام زمانه يزيد - لعنه الله - .
فدائما ما يطعن ويستشكل شيوخ الوهابية على الثورة الحسينية بإشكالات مريضة وعليلة سببها البغض والحقد والعداء لاهل البيت (ع) . وسنعرض لجناب القراء الافاضل الكرام الشبهة التالية التي يطنطن بها الوهابية الاقزام على ثورة الامام الحسين (ع) :
نص الشبهة :
لماذا لم يخرج الكثير من الصحابة المخلصين مع الامام الحسين (ع) مثل : جابر بن عبد الله ، ومحمد بن الحنفية ، وعبد الله ابن جعفر ، وابن عباس ، وغيرهم (1) ؟؟؟
جواب الشبهة :
1 - ان هذه الشبهة مردودة من الاساس لان بعض الصحابة قد شاركوا مع الامام الحسين (ع) في ثورة عاشوراء فقُتِل من أصحاب رسول الله (ص) مع الامام الحسين (ع) خمسة رجال : أنس بن الحرث الكاهلي ، وحبيب بن مظاهر الأسدي ، ومسلم بن عوسجة الأسدي ، و هاني بن عروة المرادي ، وعبد الله بن يقطر الحمْيريّ .
2 - على فرض التسليم بعدم وجود أي ناصر من اصحاب رسول الله (ص) مع الامام الحسين (ع) فهذا لا يعني ان ثورة الامام الحسين (ع) غير شرعية وليست على الحق وخصوصا بعدما سمع من سمع من الصحابة والتابعين الامر من النبي (ص) بوجوب نصرة الامام الحسين (ع) عند ادراكه ، وان الحسن والحسين امامان قاما او قعدا وجد معه الصحابة عند قيامه وجهاده ام لم يوجد ولا صحابي واحد .
3 - الذي يظهر من الاحداث التاريخية أن الإمام الحسين عليه السلام لم يدعوا أي احد إلى نصرته في بداية خروجه من المدينة وكذلك مكة رغم التقائه بهم ورؤيتهم له خارجا من المدينة ، علما أن خروج الامام الحسين (ع) من المدينة المنورة ومكة المكرمة كان أمرا سريعا .
نعم دعى الامام الحسين (ع) أهل بيته ، وبعض بني هاشم ، للالتحاق بركبه والوقوف في جانبه لقتال الظالمين .
نعم ورد في بعض الروايات أن الامام الحسين (ع) دعا مثل عبد الله بن عمر فقال له في حواره إياه : ( ...... فاتق الله يا أبا عبد الرحمن ولا تدعن نصرتي ) ، ومثل عبيد الله بن الحر الجعفي الذي قال له في جملة كلام : ( ...... وأنت يا ابن الحر فاعلم أن الله عز وجل مؤاخذك بما كسبت وأسلفت من الذنوب في الأيام الخالية ، وأنا أدعوك في وقتي هذا إلى توبة تغسل بها ما عليك من الذنوب ، وأدعوك إلى نصرتنا أهل البيت ، فإن أعطينا حقنا حمدنا الله على ذلك وقبلناه ، وإن منعنا حقنا وركبنا بالظلم كنت من أعواني على طلب الحق ) .
ويظهر ايضا أن الامام الحسين (ع) كان يدعوا الناس الى نصرته في منازل الطريق ، وعند وصوله إلى كربلاء ، ومن لم يكن مستعدا لنصرته يأمره بالابتعاد عن واقعة وارض كربلاء لكي لا يسمعوا واعيه ونداء الامام الحسين (ع) : ( الا من ناصر ينصرنا ) ؟؟؟
4 - ثم إن بعض الصحابة قد مرضوا ورقدوا الفراش ، او كانوا معذورين شرعا من الخروج مع الامام الحسين (ع) امثال محمد بن الحنفية قيل أنه كان قد أصيب في بدنه بحيث لم يكن يستطيع القتال ، وابن عباس كان مكفوف البصر في أواخر عمره ولعله كان كذلك حين خرج الامام الحسين (ع) إلى العراق . (2) .
***************************
1 - السماوي ، محمد بن طاهر ، إبصار العين في أنصار الحسين (ع) ، ص 221 .
2 - من قضايا النهضة الحسينية ، أسئلة و حوارات ، الجزء الثاني .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يحاول الكثير من رجال الوهابية جعل طابع الشرعية في خروج يزيد على الامام الحسين (ع) ، بحجة انه الخليفة المنصب من قبل الجماعة ولا يجوز لاي احد الخروج على يزيد وقتاله والوقوف ضده ، ومعنى هذا انهم يعتبرون ان خروج الامام الحسين (ع) لقتال يزيد - لعنه الله - فيه ما فيه من الفساد الكبير والافساد الكثير - كما قال ابن تيمية بذلك في بعض كتبه - لانه خرج على سلطان دهره وخليفة وقته وامام زمانه يزيد - لعنه الله - .
فدائما ما يطعن ويستشكل شيوخ الوهابية على الثورة الحسينية بإشكالات مريضة وعليلة سببها البغض والحقد والعداء لاهل البيت (ع) . وسنعرض لجناب القراء الافاضل الكرام الشبهة التالية التي يطنطن بها الوهابية الاقزام على ثورة الامام الحسين (ع) :
نص الشبهة :
لماذا لم يخرج الكثير من الصحابة المخلصين مع الامام الحسين (ع) مثل : جابر بن عبد الله ، ومحمد بن الحنفية ، وعبد الله ابن جعفر ، وابن عباس ، وغيرهم (1) ؟؟؟
جواب الشبهة :
1 - ان هذه الشبهة مردودة من الاساس لان بعض الصحابة قد شاركوا مع الامام الحسين (ع) في ثورة عاشوراء فقُتِل من أصحاب رسول الله (ص) مع الامام الحسين (ع) خمسة رجال : أنس بن الحرث الكاهلي ، وحبيب بن مظاهر الأسدي ، ومسلم بن عوسجة الأسدي ، و هاني بن عروة المرادي ، وعبد الله بن يقطر الحمْيريّ .
2 - على فرض التسليم بعدم وجود أي ناصر من اصحاب رسول الله (ص) مع الامام الحسين (ع) فهذا لا يعني ان ثورة الامام الحسين (ع) غير شرعية وليست على الحق وخصوصا بعدما سمع من سمع من الصحابة والتابعين الامر من النبي (ص) بوجوب نصرة الامام الحسين (ع) عند ادراكه ، وان الحسن والحسين امامان قاما او قعدا وجد معه الصحابة عند قيامه وجهاده ام لم يوجد ولا صحابي واحد .
3 - الذي يظهر من الاحداث التاريخية أن الإمام الحسين عليه السلام لم يدعوا أي احد إلى نصرته في بداية خروجه من المدينة وكذلك مكة رغم التقائه بهم ورؤيتهم له خارجا من المدينة ، علما أن خروج الامام الحسين (ع) من المدينة المنورة ومكة المكرمة كان أمرا سريعا .
نعم دعى الامام الحسين (ع) أهل بيته ، وبعض بني هاشم ، للالتحاق بركبه والوقوف في جانبه لقتال الظالمين .
نعم ورد في بعض الروايات أن الامام الحسين (ع) دعا مثل عبد الله بن عمر فقال له في حواره إياه : ( ...... فاتق الله يا أبا عبد الرحمن ولا تدعن نصرتي ) ، ومثل عبيد الله بن الحر الجعفي الذي قال له في جملة كلام : ( ...... وأنت يا ابن الحر فاعلم أن الله عز وجل مؤاخذك بما كسبت وأسلفت من الذنوب في الأيام الخالية ، وأنا أدعوك في وقتي هذا إلى توبة تغسل بها ما عليك من الذنوب ، وأدعوك إلى نصرتنا أهل البيت ، فإن أعطينا حقنا حمدنا الله على ذلك وقبلناه ، وإن منعنا حقنا وركبنا بالظلم كنت من أعواني على طلب الحق ) .
ويظهر ايضا أن الامام الحسين (ع) كان يدعوا الناس الى نصرته في منازل الطريق ، وعند وصوله إلى كربلاء ، ومن لم يكن مستعدا لنصرته يأمره بالابتعاد عن واقعة وارض كربلاء لكي لا يسمعوا واعيه ونداء الامام الحسين (ع) : ( الا من ناصر ينصرنا ) ؟؟؟
4 - ثم إن بعض الصحابة قد مرضوا ورقدوا الفراش ، او كانوا معذورين شرعا من الخروج مع الامام الحسين (ع) امثال محمد بن الحنفية قيل أنه كان قد أصيب في بدنه بحيث لم يكن يستطيع القتال ، وابن عباس كان مكفوف البصر في أواخر عمره ولعله كان كذلك حين خرج الامام الحسين (ع) إلى العراق . (2) .
***************************
1 - السماوي ، محمد بن طاهر ، إبصار العين في أنصار الحسين (ع) ، ص 221 .
2 - من قضايا النهضة الحسينية ، أسئلة و حوارات ، الجزء الثاني .
تعليق