إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وما تدري نفس بأي أرض تموت الا الامام الحسين (ع) ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وما تدري نفس بأي أرض تموت الا الامام الحسين (ع) ...

    وما تدري نفس بأي أرض تموت الا الامام الحسين (ع) ...
    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وال محمد .

    قال تعالى : (( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) . سورة لقمان ، الاية 34 .
    في الحقيقة ان اعمار واجال الانسان بيد بارئ وخالق ومالك وسلطان الانسان والكون رب العالمين الله عز وجل ، فهو الذي يعلم بنهاية عمر الانسان وكيف يموت ومتى يموت وفي أي ارض يموت واين يدفن ، والانسان يجهل بهذه الامور ولا يعلم بها لكونها من الامور الغيبية التي لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى ، والاية المتقدمة تنص على ذلك بوضوح .
    الا ان النبي واهل البيت (ع) استثناء من جميع الناس فهم يختلفون عن باقي الناس بكونهم يعلمون بالامور الغيبية - بإذن الله تبارك وتعالى - كقرب انتهاء اعمارهم وكيف يموتون ومتى يموتون - اجمالا - وفي اي ارض يموتون واين سيدفنون ، وغيرها من الامور الغيبية .
    وسنذكر الامام الحسين (ع) كنموذجا من ائمة اهل البيت (ع) ، حيث علم (ع) بان كربلاء هي موضع مقتله ومدفنه عن طريق اخبار رسول الله (ص) له
    وهناك روايات كثيرة نستطيع الاستدلال بها على اثبات هذه الدعوى التي قدمناها ، ولكن نذكر هنا بعض الروايات طلبا للاختصار ومن كتبنا ومصادرنا ومن كتب ومصادر علماء اهل السنة والجماعة :

    1 - الحرّ العاملي : وروى أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتاب مقتل الحسين (ع) : أنّه لمّا وصل إلى كربلاء ، قال : قِفُوا وَلا تَبْرَحَوُا ، هاهُنا وَاللهِ مُناخُ رِكابِنا ، وَهاهُنا وَاللهِ مَحَطُّ رِحالِنا ، وَهاهُنا وَاللهِ تُسْفَكُ دِماؤُنا ، وَهاهُنا وَاللهِ يُسْتَباحُ حَريمُنا ، وَهاهُنا وَاللهِ مَحَلُّ قُبوُرِنا ، هَاهُنا وَاللهِ مَحْشَرُنا وَمَنْشَرُنا .(1) .

    2 - السيّد مرتضى العسكري : وَقَبَضَ الْحُسَيْنُ (ع) قَبْضَةً مِنْها فَشَمَّها ، وَقالَ : هذِهِ وَاللهِ هِيَ الأْرْضُ الَّتي أخْبَرَ بِها جَبْرَئيلُ رَسُولَ اللهِ أَنَّني أُقْتَلُ فيها ، أَخْبَرَتْني أُمُّ سَلْمَةَ ، قالَتْ : كان جبرئيل عند رسول الله (ص) وأنت معي ، فبكيت ، فقال رسول الله : دعي ابني فتركتك ، فأخذك ووضعك في حجره ، فقال جبرئيل : أتحبّه ؟ قال : نعم . قال : فإنّ أُمّتك ستقتله ، وإن شئت أريتك تربة أرضه التي يقتل فيها قال : نعم . فبسط جبرئيل جناحه على أرض كربلاء ، فأراه إيّاها وفي رواية : لمّا أحيط بالحسين بن عليّ ، قال : مَا اسْمُ هذِهِ الأْرْضِ ؟ قيل : كربلاء . فقال : صَدَقَ النَّبيُّ (ص) إِنَّها أَرْضُ كَرْب وَبَلاء . (2) .

    3 - البهبهاني : وفي رواية عن أبي مخنف في مقتله باسناده عن الكلبي أنّه قال : وساروا جميعاً إلى أن أتوا إلى أرض كربلاء ، وذلك في يوم الأربعاء ، فوقف فرس الحسين (ع) من تحته ، فنزل عنها وركب أخرى فلم ينبعث من تحته خطوة واحدة يميناً وشمالاً ، ولم يزل يركب فرساً بعد فرس حتّى ركب سبعة أفراس وهنّ على هذا الحال ، فلمّا رأى الإمام ذلك الأمر الغريب ، قال : يا قَومِ ما يُقالُ لِهذَهِ الأْرْضِ ؟ قالوا : أرض الغاضريّة . قال : فَهَلْ لَهَا اسْمٌ غَيْرُ هذا ؟ قالوا : تسمّى نينوى . قال : هَلْ لَهَا اسْمٌ غَيرُ هذا ؟ قالوا : تسمّى بشاطئ الفرات . قال : هَلْ لَهَا اسْمٌ غَيْرُ هذا ؟ قالوا : تسمّى كربلاء . قال : فعند ذلك تنفّس الصعداء ، وقال : أَرْضُ كَرْب وَبَلاء ثمّ قال : قِفُوا وَلا تَرْحَلُوا ، فَهاهُنا وَاللهِ ! مُناخُ رِكابِنا ، وَهاهُنا وَاللهِ ! سَفْكُ دِمائِنا ، وَهاهُنا وَاللهِ ! هَتْكُ حَريمِنا ، وهاهُنا وَاللهِ ! قَتْلُ رِجالِنا ، وَهاهُنا وَاللهِ ! ذَبْحُ أَطْفالِنا ، وَهاهُنا وَاللهِ ! تُزارُ قُبُورُنا ، وَبِهذِهِ التُّرْبَةِ وَعَدَني جَدّي رَسُولُ اللهِ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِهِ ( صلى الله عليه وآله ) . (3) .

    4 - الدينوري : فقال الحسين (ع) للحرّ : سر بنا قليلاً ثمّ ننزل ، فسار معه حتّى أتوا كربلاء ، فوقف الحرّ وأصحابه أمام الحسين ومنعوهم من المسير وقال : إنزل بهذا المكان ، فالفرات منك قريب . قال الحسين : وَمَا اسْمُ هذَا الْمَكانِ ؟ قالوا له : كربلاء . قال : ذاتُ كَرْب وَبَلاء ، وَلَقَدَ مَرَّ أبي بِهذَا الْمَكانِ عِنْدَ مَسيرِهِ إِلى صِفّينَ ، وَأَنَا مَعَهُ ، فَوَقَفَ ، فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَأُخْبِرَ بِاسْمِهِ ، فَقالَ : هاهنا محطّ ركابهم ، وهاهنا مهراق دمائهم ، فَسُئِلَ عَنْ ذلِكَ ، فَقالَ : ثقل لآل بيت محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ينزلون هاهنا . (4) .

    5 - القندوزي الحنفي : فساروا جميعاً إلى أن انتهوا إلى أرض كربلاء ، إذ وقف جواد الحسين ، وكلّما حثّه على المسير لم ينبعث من تحته خطوة واحدة ، فقال الإمام : ما يُقالُ لِهذِهِ الأْرْضِ ؟ قالوا : تسمّى كربلاء . فقال : هذِهِ وَاللهِ ! أَرْضُ كَرْب وَبَلاء ، هاهُنا تُقْتَلُ الرِّجالُ ، وَتُرَمَّلُ النِّساءُ ، وَهاهُنا مَحَلُّ قُبوُرِنا وَمَحْشَرِنا ، وَبِهذا أَخْبَرَني جَدّي ( صلى الله عليه وآله ) . (5) .

    . اَشهَدُ اَنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهر طاهِر مُطَهَّر ، طَهُرتَ وَطَهُرَت بِكَ البِلادُ وَطَهُرَت اَرضٌ اَنتَ بِها وَطَهُرَ حَرَمُكَ .

    . وَطابَتِ الأَرْضُ الَّتي فيها دُفِنْتُمْ .


    ***************************

    الهـــــــوامــــــــــــــــــــــــــــش :

    1 - إثبات الهداة ، ج 5 ، ص 202 ،،، كنز الدقائق ، ج 8 ، ص 58 مع اختلاف يسير .
    2 - معالم المدرستين ، ج 3 ، ص 96 ،،، تذكرة الخواصّ ، ص 225 ،،، والمعجم الكبير ، ج 3 ، ص 108 ، ح 2819 و ص 106 ، ح 2812 ،،، مجمع الزوائد ، ج 9 ، ص 192 ، و ص 189 ،،، تاريخ ابن عساكر ( ترجمة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ص 219 ،،، البداية والنهاية ، ج 8 ، ص 183 ،،، نفس المهموم ، ص 205 .
    3 - الدمعة الساكبة ، ج 4 ، ص 256 ، ناسخ التواريخ 2 : 168 ، ذريعة النجاة : 67 .
    4 - الأخبار الطوال : 252 ، معالم المدرستين 3 : 95 .
    5 - ينابيع المودّة : 406 .

  • #2
    الأخ الفاضل العباس أكرمني . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذا الموضوع الذي يدل على علم سيد الشهداء الامام الحسين وجميع أهل البيت (عليهم السلام) بوقت موتهم ومكان دفنهم باخبارات غيبية لهم من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X