بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح بعد موت نبي الله موسى، حاربت زوجته صفورة أو صافوراء الوصي من بعده؟
حيث هنالك من ذكر : قام الوصي بالأمر بعد موسى صابرا على اللأواء والضراء والجهد والبلاء حتى مضى منهم ثلاث طواغيت ( شافاط و كالب، وعثلي ) فقوى بعدهم أمره فخرج عليه رجلان من مخادعي قوم موسى بصفراء، امرأة موسى في مائة ألف رجل، فقاتلوا الوصي فغلبهم .
فهل ان زوجته التي ذكرت قصتها في القران خرجت على وصيه ام هناك امراة غيرها ؟
الجواب:
ذكر السيد جعفر العاملي ص52 في كتاب امير المؤمنين حيث قال:
ذكرت الأحاديث السابقة : أن يوشع (عليه السلام) ابتلي بصفيراء زوجة موسى (عليهما السلام) . ثم ابتلي علي (عليه السلام) بعده بحميراء، زوجة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)..
وللتوضيح نقول : قيل : إن بنت شعيب زوجة موسى على نبينا وآله وعليهما الصلاة والسلام قد حاربت يوشع بن نون بعد وفاة موسى (عليه السلام)، وكان يوشع على نبينا وعلى آله وعليه الصلاة والسلام نبياً، كما كان وصياً لموسى أيضاً .
وقيل : إن اسمها (( صفوراء )).
وقيل : اسمها صفراء، وصفورة، أو صفورياء .
وقيل : إن اسم الكبرى من بنات شعيب صفراء، واسم الصغرى صفيراء .
مناقشة لا بد منها : وقالوا لا تصح الرواية التي تقول : إن صفراء بنت شعيب كانت إحدى النساء الأربع، اللاتي دخلن على خديجة عند ولادة فاطمة (عليها السلام)، والثانية كانت مريم، والثالثة آسية بنت مزاحم، وسارة كانت الرابعة . لأن صفراء حاربت يوشع النبي والوصي، ومن الواضح : أن التي حاربت نبياً ووصي نبي، وكانت زوجة نبي، لا يمكن أن تكون في مصاف مريم، وآسية، وسارة . وتدخل معهن على خديجة عند ولادة فاطمة الزهراء (عليها السلام).. ولذلك قالوا: إن الصحيح هو ما ذكره الصدوق في أماليه، من ان التي حضرت خديجة هي كلثم أخت موسى صلوات الله وسلامه على نبينا وآله وعليه السلام .
غير أننا نقول : إن ظواهر الأمور تعطي : أن صفراء بنت شعيب كانت امرأة صالحة، وهو ما دلت عليه الرواية المتقدمة، المصرحة بحضورها عند خديجة حين ولادتها.. وهذا يؤيد ويرجع القول بأن التي خرجت على يوشع (عليه السلام) هي امرأة أخرى كانت زوجة لنبي الله موسى على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام.. وقد قال البياضي : (( كان وصي موسى يوشع بن نون، فخرجت عليه صافورا، وهي غير صفراء بنت شعيب امرأة موسى )).
ويؤيد ذلك : أن الآيات القرآنية قد أعطت عن بنت شعيب انطباعاً حسناً رضياً، حيث دلت على كمال عقلها، وحسن أدبها، وبالغ حيائها، وعلى أنها تملك مواصفات المرأة الصالحة، والمتزنة، العامر قلبها بالحكمة .
والتي تشير بالصلاح وبالخير، وتحب الصالحين.. ولها من الحياء حجاب سابغ، فراجع وتأمل الآيات التي عرضت لما جرى في موضوع زواج موسى بها .
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح بعد موت نبي الله موسى، حاربت زوجته صفورة أو صافوراء الوصي من بعده؟
حيث هنالك من ذكر : قام الوصي بالأمر بعد موسى صابرا على اللأواء والضراء والجهد والبلاء حتى مضى منهم ثلاث طواغيت ( شافاط و كالب، وعثلي ) فقوى بعدهم أمره فخرج عليه رجلان من مخادعي قوم موسى بصفراء، امرأة موسى في مائة ألف رجل، فقاتلوا الوصي فغلبهم .
فهل ان زوجته التي ذكرت قصتها في القران خرجت على وصيه ام هناك امراة غيرها ؟
الجواب:
ذكر السيد جعفر العاملي ص52 في كتاب امير المؤمنين حيث قال:
ذكرت الأحاديث السابقة : أن يوشع (عليه السلام) ابتلي بصفيراء زوجة موسى (عليهما السلام) . ثم ابتلي علي (عليه السلام) بعده بحميراء، زوجة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)..
وللتوضيح نقول : قيل : إن بنت شعيب زوجة موسى على نبينا وآله وعليهما الصلاة والسلام قد حاربت يوشع بن نون بعد وفاة موسى (عليه السلام)، وكان يوشع على نبينا وعلى آله وعليه الصلاة والسلام نبياً، كما كان وصياً لموسى أيضاً .
وقيل : إن اسمها (( صفوراء )).
وقيل : اسمها صفراء، وصفورة، أو صفورياء .
وقيل : إن اسم الكبرى من بنات شعيب صفراء، واسم الصغرى صفيراء .
مناقشة لا بد منها : وقالوا لا تصح الرواية التي تقول : إن صفراء بنت شعيب كانت إحدى النساء الأربع، اللاتي دخلن على خديجة عند ولادة فاطمة (عليها السلام)، والثانية كانت مريم، والثالثة آسية بنت مزاحم، وسارة كانت الرابعة . لأن صفراء حاربت يوشع النبي والوصي، ومن الواضح : أن التي حاربت نبياً ووصي نبي، وكانت زوجة نبي، لا يمكن أن تكون في مصاف مريم، وآسية، وسارة . وتدخل معهن على خديجة عند ولادة فاطمة الزهراء (عليها السلام).. ولذلك قالوا: إن الصحيح هو ما ذكره الصدوق في أماليه، من ان التي حضرت خديجة هي كلثم أخت موسى صلوات الله وسلامه على نبينا وآله وعليه السلام .
غير أننا نقول : إن ظواهر الأمور تعطي : أن صفراء بنت شعيب كانت امرأة صالحة، وهو ما دلت عليه الرواية المتقدمة، المصرحة بحضورها عند خديجة حين ولادتها.. وهذا يؤيد ويرجع القول بأن التي خرجت على يوشع (عليه السلام) هي امرأة أخرى كانت زوجة لنبي الله موسى على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام.. وقد قال البياضي : (( كان وصي موسى يوشع بن نون، فخرجت عليه صافورا، وهي غير صفراء بنت شعيب امرأة موسى )).
ويؤيد ذلك : أن الآيات القرآنية قد أعطت عن بنت شعيب انطباعاً حسناً رضياً، حيث دلت على كمال عقلها، وحسن أدبها، وبالغ حيائها، وعلى أنها تملك مواصفات المرأة الصالحة، والمتزنة، العامر قلبها بالحكمة .
والتي تشير بالصلاح وبالخير، وتحب الصالحين.. ولها من الحياء حجاب سابغ، فراجع وتأمل الآيات التي عرضت لما جرى في موضوع زواج موسى بها .
تعليق