هل تعلم ان ام البنين (ع) ماتت شهيدة ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى شهادة السيدة الطاهرة الفاضلة العابدة التقية النقية باب الحوائج ام البنين (ع) .
لقد شهدت صفحات التاريخ بالمواقف المشرفة والنبيلة للسيدة الطاهرة فاطمة بنت حزام الكلابية المكناة بأم البنين (ع) ، فساندت في كل موقف من مواقفها اهل البيت (ع) ابتداءا من زواجها من امير المؤمنين (ع) وقيامها بدور الزوجة الصابرة والمخلصة والمعينة لزوجها في محنه وحروبه وايذاء القوم له ، ومرورا بدور الام الذي قامت به مع الائمة الطاهرين الحسن والحسين وزينب (ع) فقد افاضت عليهم بالحب والحنان والعطف وعوضتهم نوعا ما عن الم فقد وفراق امهم فاطمة الزهراء (ع) ، وانتهاءا بدور المكلفة شرعا بتدريب اولادها الاربعة وتعليمهم - منذ نعومة اضفارهم - على التضحية والدفاع بارواحهم واراقة دمائهم فداءا لاخيهم وامام زمانهم ابا عبد الله الحسين (ع) .
ومثل هذه المواقف تكشف عن حجم حبها الحقيقي الصادق لاهل البيت (ع) ، هذا الحب الذي تترجم منها بهذه المواقف يكشف عن مدى تدينها وايمانها وتعلقها باهل البيت (ع) ، فالحب جزء من الدين والايمان الصحيح بل هو عين الدين والايمان وليس شيئا اخر .
قال الإمام الصادق (ع) لما سئل عن الحب والبغض ، أمن الإيمان هو ؟ قال : وهل الإيمان إلا الحب والبغض . (1) .
وعنه ايضا (ع) : هل الدين إلا الحب ؟ إن الله عز وجل يقول : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) . (2).
وقال الإمام الباقر (ع) : الدين هو الحب ، والحب هو الدين . (3) .
اذا عرفت ان الحب والمودة من اصل الدين والايمان فنقول :
ورد في بعض الروايات الشريفة من الفريقين الخاصة والعامة ان من مات على حب محمد وال محمد مات شهيدا ، ومن المعلوم ان ام البنين (ع) هي من ابرز النساء في عصرها حبا ومودة وموالاة وطاعة لآل علي (ع) فماتت وهي تحمل هذا الحب والموالاة والتسليم والطاعة معها الى مثواها الاخير ، فهنيئا لها هذه الشهادة على حب اهل البيت (ع) وهنيئا لها لنيل هذه المنزلة والمنقبة العظيمة .
قال صاحب الكشاف (4) عن النبي (ص) إنه قال : من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد صلى الله عليه وآله فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة .
ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة . (5) .
اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا الا على حب وولاية محمد وال محمد الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين .
****************************
الهوامش :
1 - الكافي : ج 2 - ص 125 - الحديث 5 .
2 - الخصال : ص 21 - الحديث 74 .
3 - نور الثقلين : ج 5 - ص 285 - الحديث 49 .
4 - يوجد في الكشاف ج 4 : ص 173.
5 - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 23 - الصفحة 233 ،،، التفسير الكبير للرازي - ج 27 ،،، الكشّاف للزمخشري - ج 4 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى شهادة السيدة الطاهرة الفاضلة العابدة التقية النقية باب الحوائج ام البنين (ع) .
لقد شهدت صفحات التاريخ بالمواقف المشرفة والنبيلة للسيدة الطاهرة فاطمة بنت حزام الكلابية المكناة بأم البنين (ع) ، فساندت في كل موقف من مواقفها اهل البيت (ع) ابتداءا من زواجها من امير المؤمنين (ع) وقيامها بدور الزوجة الصابرة والمخلصة والمعينة لزوجها في محنه وحروبه وايذاء القوم له ، ومرورا بدور الام الذي قامت به مع الائمة الطاهرين الحسن والحسين وزينب (ع) فقد افاضت عليهم بالحب والحنان والعطف وعوضتهم نوعا ما عن الم فقد وفراق امهم فاطمة الزهراء (ع) ، وانتهاءا بدور المكلفة شرعا بتدريب اولادها الاربعة وتعليمهم - منذ نعومة اضفارهم - على التضحية والدفاع بارواحهم واراقة دمائهم فداءا لاخيهم وامام زمانهم ابا عبد الله الحسين (ع) .
ومثل هذه المواقف تكشف عن حجم حبها الحقيقي الصادق لاهل البيت (ع) ، هذا الحب الذي تترجم منها بهذه المواقف يكشف عن مدى تدينها وايمانها وتعلقها باهل البيت (ع) ، فالحب جزء من الدين والايمان الصحيح بل هو عين الدين والايمان وليس شيئا اخر .
قال الإمام الصادق (ع) لما سئل عن الحب والبغض ، أمن الإيمان هو ؟ قال : وهل الإيمان إلا الحب والبغض . (1) .
وعنه ايضا (ع) : هل الدين إلا الحب ؟ إن الله عز وجل يقول : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) . (2).
وقال الإمام الباقر (ع) : الدين هو الحب ، والحب هو الدين . (3) .
اذا عرفت ان الحب والمودة من اصل الدين والايمان فنقول :
ورد في بعض الروايات الشريفة من الفريقين الخاصة والعامة ان من مات على حب محمد وال محمد مات شهيدا ، ومن المعلوم ان ام البنين (ع) هي من ابرز النساء في عصرها حبا ومودة وموالاة وطاعة لآل علي (ع) فماتت وهي تحمل هذا الحب والموالاة والتسليم والطاعة معها الى مثواها الاخير ، فهنيئا لها هذه الشهادة على حب اهل البيت (ع) وهنيئا لها لنيل هذه المنزلة والمنقبة العظيمة .
قال صاحب الكشاف (4) عن النبي (ص) إنه قال : من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد صلى الله عليه وآله فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة .
ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة . (5) .
اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا الا على حب وولاية محمد وال محمد الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين .
****************************
الهوامش :
1 - الكافي : ج 2 - ص 125 - الحديث 5 .
2 - الخصال : ص 21 - الحديث 74 .
3 - نور الثقلين : ج 5 - ص 285 - الحديث 49 .
4 - يوجد في الكشاف ج 4 : ص 173.
5 - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 23 - الصفحة 233 ،،، التفسير الكبير للرازي - ج 27 ،،، الكشّاف للزمخشري - ج 4 .
تعليق