بدأ ابنك في تقليد الغرب في مظهره وسلوكه؟
1- أزجره، وأتضايق كلما رأيته.. وألزمه بتغيير شكله حالا
2- وإن اضطررت إلى تغيير ذلك بيدى.
3- لا يهمنى تغيره، فكل الشباب في هذا السن يحبون التقليد.. وذلك لأنني أؤمن أنها فترة ومرحلة عمرية وستمر.
4- أنفعل بحكمة.. وأحاول أن أفكر بوسائل عملية لتغيير سلوكه وشكله، وتكون في الوقت نفسه عميقة الأثر، ولا تؤثر على ما بيننا من حب وصداقة.
ولنحلل الآن شخصيتك..
1- إذا زجرت:
لقد تعودت أن يسير أبناؤك في الخط الذي ترسمه لهم، ولا ترغب أبدا في أن يحيد أحدهم عن هذا الخط، وتاخذك دائما الأنفة العربية والعرق الإسلامي الأصيل، والذي ينظر للغربي على أنه متحضر علميا، ولكنه متأخر سلوكيا وأخلاقيا، لذلك لا ترغب في أن يقلد ابنك هذا الغربي.. وإن زجرته وتأخر في تغيير شكله؛ تجد نفسك قد وضعته في السيارة وتوجهت إلى أقرب حلاق ليقص شعره، أو تدخل غرفته لترمى بملابسه وأشرطته في سلة المهملات وأمام ناظريه، ولا يطرأ على بالك أبدأ أن هذا السلوك ربما يؤثر عل شخصيته وعلى علاقته بك، فكل ما يهمك هو أن يتغير وبسرعة.
انتبه.. فشباب هذا الوقت لا يمكن مقارنة نفسياتهم ورد فعلهم بشخصيتك أو نفسيتك عندما كنت شابا؛ فظروف حياتهم مختلفة.. حافظ على علاقتك بابنك، واحفظ له شخصيته المستقلة، وفي الوقت نفسه حاول أن تجعله يتغير هو بنفسه، دون أن تغيره أنت.
2- إذا أهملت:
إنها مرحلة وستمر؛ هذا ما تؤمن به، فكل الشباب في هذا العمر يتغيرون وكل واحد منهم يحب أن يقلد شيئا ما ليبني شخصيته، ولا مانع عندك أن يقلد ابنك المطرب البريطاني أو السائح الأمريكي.. طالما أنه يعيش في بلدك وفي وسط إسلامي، لأنك تؤمن أنه سيعود مرة أخرى إلى عالمه ومجتمعه وعاداته، كما أنك لا تحب الشدة في التربية، ولا تحب أن تدقق في كل شيء يفعله ابنك، بل تتيح له الفرصة لبناء شخصيته، وربما يكون عندك بعض الحق فالموضوع لا يستحق الوقوف عنده كثيرا.. ولكن انتبه، ربما يتعود ابنك على حب الغرب وتقليده، ففي هذا السن يقلدهم في الشكل والحركات، ثم تجده بعد ذلك بسنوات يقلدهم بالفكر والسلوك، فيصبح اقتلاع مثل هذا الحب أمرا صعبا.. فما رايك أن تمارس معه الآن بعضا من الأساليب؛ وذلك لمحاولة اقتلاعه المبكر من هذا الحب ومن هذا التقليد.
3- إذا تضايقت:
إن شكل ابنك وتصرفه غير مقبول لديك، فأنت لم تتوقع أن تكون نتيجة تربيتك وتعبك خلال السنوات السابقة هي أن يتعلق ابنك بالغرب أو يحبهم دون أن يشعر، لذلك فأنت تشعر بالإحباط قليلا ولكنك شخص عملي، وتريد أن تغير واقعك، ولكن ليس بالشدة والعنف أو بتركه للزمن، وإنما بأسلوب ذكي وفعال يجعل ابنك يقتنع أولا أن مايفعله خطأ، وكذلك أن يقتنع أن المسلم الذي يعتز بدينه لا تصدر منه هذه الأفعال، فماذا تفعل؟!
نقدم لك بعض الأفكار، ونتمنى أن يعجبك أحدها..
الفكرة الأولى:
1- راجع نفسك وانظر إلى طريقة تربيتك لأبنائك ونظرتك للغرب، فلعلك تكون أنت السبب في حب ابنك للغرب بدون أن تشعر.
2- ابدأ في تعميق المعاني الثلاثة التالية في نفس هذا الابن:
أ- الاعتزاز والفخر بالانتماء إلى الإسلام.
ب- الرغبة في تغيير الواقع.
ج- طريق التغيير لن يكون إلا بالعودة إلى الإسلام.
وسيكون تعميقك لهذه المعاني عن طريق:
أ- اقرأ معه قصصا من التاريخ، والتي توضح روعة هذا الدين.
ب- شجعه على قراءة الجرائد اليومية، وسماع الأخبار، وأعطه أفكارا لتغيير الواقع.
جـ- اقرأ معه الكتيبات وشاهد معه البرامج التي تشرح طريق عودة الحضارة إلى عالمنا الإسلامي، وذلك بالالتزام بهذا الدين.
3- تحدث معه عن النظرة إلى الأشخاص المقلدين وكيف أن المقلد- على غير هدى- هو إنسان عديم الشخصية.
4- حاول أن تجعله يتعرف على أصحاب آخرين، وابحث له عن صحبة صالحة متميزة، ولها أهداف سامية.
الفكرة الثانية:
1- تناقش معه في الأساليب التي جعلت شكله وسلوكه ومشاعره تتغير وتتوجه ناحية الغرب، وذلك لتتعرف على سبب التقليد، ومن ثم تضع حلولا له.
2- إن كان السبب هو:
أ- "تقليد أقرانه في الفصل".. ازرع عنده الثقة بالنفس، وأن التقليد بدون تفكير ليس من صفات المسليمن الأقوياء، (والمؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف).
ب- أما إن كان التقليد نتيجة " حب لأحد الأشخاص الغربيين، مطربا أو ممثلا أو رياضيا".. فاطلب منه النظر إلى شكل وتاريخ وسلوك هذا الشخص الذي يحبه، واجعله يرى ما وراء البطولة الزائفة.
جـ- وأن كان التقليد عبارة "رغبة في الحضارة والتشبه والمتحضرين" فاشرح له مقدار الخلل في الحضارة الغربية من الناحية الأخلاقية والسلوكية، وأنه يقلد نقاط الخلل عندهم وليس نقاط الحضارة والعلم.
3- إذا كان تقليد ابنك للغرب نتيجة خلل في المعاني التربوية التي غرستها في نفسه؛ فبادر إلى:
أ- مصاحبته.
ب- الحوار والنقاش معه.
جـ- غرس الكثيرمن المعاني السامية في نفسه، مثل: الاعتزاز بالانتماء للإسلام، والرغبة في عودة الحضارة مرة أخرى إلى عالمنا الإسلامي.
4- تحدث معه عن بعض الشخصيات المشرقة من تاريخنا الإسلامي المجيد، لتحل في ذهنه ووجدانه محل الشخصيات الغربية المزيفة.
أ- "تقليد أقرانه في الفصل".. ازرع عنده الثقة بالنفس، وأن التقليد بدون تفكير ليس من صفات المسليمن الأقوياء، (والمؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف).
ب- أما إن كان التقليد نتيجة " حب لأحد الأشخاص الغربيين، مطربا أو ممثلا أو رياضيا".. فاطلب منه النظر إلى شكل وتاريخ وسلوك هذا الشخص الذي يحبه، واجعله يرى ما وراء البطولة الزائفة.
جـ- وأن كان التقليد عبارة "رغبة في الحضارة والتشبه والمتحضرين" فاشرح له مقدار الخلل في الحضارة الغربية من الناحية الأخلاقية والسلوكية، وأنه يقلد نقاط الخلل عندهم وليس نقاط الحضارة والعلم.
3- إذا كان تقليد ابنك للغرب نتيجة خلل في المعاني التربوية التي غرستها في نفسه؛ فبادر إلى:
أ- مصاحبته.
ب- الحوار والنقاش معه.
جـ- غرس الكثيرمن المعاني السامية في نفسه، مثل: الاعتزاز بالانتماء للإسلام، والرغبة في عودة الحضارة مرة أخرى إلى عالمنا الإسلامي.
4- تحدث معه عن بعض الشخصيات المشرقة من تاريخنا الإسلامي المجيد، لتحل في ذهنه ووجدانه محل الشخصيات الغربية المزيفة.
تعليق