بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كم نتحدث عن المراكز الادارية
وكم يسعى الانسان الطموح للحصول عليها والإرتقاء لها
وقد يتمناها حتى من لم يؤهل لذلك بإعتقاده أن له الكفاءة والخبرة والاولوية بها ..
ببعض صفات يعتبرها صمام أمان وسدّ تخلص من طوفان المشاكل وإرضاء النفوس المختلفة
وحقيقة الصفات التي من المهم أن يتحلى بها القائد:
تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية
والنظر بسعة أفق ولمديات أبعد متأهباً للحوادث قبل حصولها ومتحرزاً ودافعا للقيل والقال
كذلك من جوهر مايجب أن يتحلى به هي النوايا المخلصة بنجاح العمل والمسؤولية وتحملها بكل جوانبها بما يُرضي الله
وبرعاية الجميع ممن هم تحت أمره ...
وكذلك أن لايهمه القيل والقال والمدح والتملّق بل يحتوي الجميع بحب
ويعذب حُساده بالاحسان عليهم إن لم يكن لهم ضرر على المصلحة العامة
وإن سببوا ضرراً فالاقصاء والابعاد والاستغناء عنهم أولى
والتخلي عن مشاكلهم ليحُلي دائرته أو مدرسته بدماء جديدة
تبحث عن النشاط والحيوية وتبتعد عن دائرة الروتين والكسل المميتة
بل تهتف بالعمل والجهد والابداع ...
وكذلك يوفر لهم الحماية من أي إختراق من المنافقين والمتصيدين بالماء العكر
بل حتى من المتزلفين والوصوليين الذين يعيقون مسيرة العمل
والمحبة للعمل وكل مفاصله وكل الكوادر باب للحفاظ على محبتهم وإخلاصهم وعملهم الدؤوب
وأجمل مانجد بهذا الباب هي كلمات مولى الموحدين عليه السلام
«اوأشعر قلبك الرحمة للرعية ، والمحبّة لهم ، واللطف بهم ، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ، يفرط منهم الزلل ، وتعرض لهم العلل ، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطإ ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه ، فإنّك فوقهم ، ووالي الأمر عليك فوقك ، والله فوق من ولاك ! وقد استكفاك أمرهم ، وابتلاك بهم» –
علي بن أبي طالب، نهج البلاغة
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كم نتحدث عن المراكز الادارية
وكم يسعى الانسان الطموح للحصول عليها والإرتقاء لها
وقد يتمناها حتى من لم يؤهل لذلك بإعتقاده أن له الكفاءة والخبرة والاولوية بها ..
ببعض صفات يعتبرها صمام أمان وسدّ تخلص من طوفان المشاكل وإرضاء النفوس المختلفة
وحقيقة الصفات التي من المهم أن يتحلى بها القائد:
تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية
والنظر بسعة أفق ولمديات أبعد متأهباً للحوادث قبل حصولها ومتحرزاً ودافعا للقيل والقال
كذلك من جوهر مايجب أن يتحلى به هي النوايا المخلصة بنجاح العمل والمسؤولية وتحملها بكل جوانبها بما يُرضي الله
وبرعاية الجميع ممن هم تحت أمره ...
وكذلك أن لايهمه القيل والقال والمدح والتملّق بل يحتوي الجميع بحب
ويعذب حُساده بالاحسان عليهم إن لم يكن لهم ضرر على المصلحة العامة
وإن سببوا ضرراً فالاقصاء والابعاد والاستغناء عنهم أولى
والتخلي عن مشاكلهم ليحُلي دائرته أو مدرسته بدماء جديدة
تبحث عن النشاط والحيوية وتبتعد عن دائرة الروتين والكسل المميتة
بل تهتف بالعمل والجهد والابداع ...
وكذلك يوفر لهم الحماية من أي إختراق من المنافقين والمتصيدين بالماء العكر
بل حتى من المتزلفين والوصوليين الذين يعيقون مسيرة العمل
والمحبة للعمل وكل مفاصله وكل الكوادر باب للحفاظ على محبتهم وإخلاصهم وعملهم الدؤوب
وأجمل مانجد بهذا الباب هي كلمات مولى الموحدين عليه السلام
«اوأشعر قلبك الرحمة للرعية ، والمحبّة لهم ، واللطف بهم ، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ، يفرط منهم الزلل ، وتعرض لهم العلل ، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطإ ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه ، فإنّك فوقهم ، ووالي الأمر عليك فوقك ، والله فوق من ولاك ! وقد استكفاك أمرهم ، وابتلاك بهم» –
علي بن أبي طالب، نهج البلاغة