بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
{بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} (هود/86)
يعيش المسلمون في هذا العصر وفي هذا الظرف الحساس تحديات خطيرة، منها تحديات مادية ومنها ما هي تحديات وأخطار روحية ومعنوية تحيط بقيمهم ورسالتهم..
فبماذا نواجه هذه المخاطر وغيرها؟ وإلى أي موقع نلجأ؟
يجيبنا الله تبارك وتعالى عن كل ذلك بقوله الكريم: {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ}
فحسب ما نستفيده من بعض النصوص القرآنية وروايات أهل البيت عليهم السلام أن الله عزّ وجل قد نصب الجبال في الأرض لحفظ توازنها ومنعها عن الميلان، لأنها بمثابة المرساة التي تحافظ على توازن السفينة، ولكن من يحفظ سكان الأرض من الدمار والانهيار والضياع؟
إنه الإمام الغائب؛ الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه، فهو الإمام لأهل الأرض، ولولاه لساخت الأرض بأهلها، ولتحول كل شيء إلى كثيب مهيل.
ولكن لا يكفي في أي حال من الأحوال الادعاء بالإيمان بهذا الإمام العظيم، بل لابد من التمسّك بحبله؛ تماماً كمن كان غريقاً تتلاقفه أمواج البحر العاتية، لا يكفيه النظر إلى خشبة طافية فوق سطح الماء، وإنما يتوجّب عليه امتطاء تلك الخشبة.
فيا ترى كيف نتمسك بحبل الله، وكيف نركب سفينة النجاة؟
إن اختراق الحجب الفاصلة بين المؤمنين وإمامهم يتيسّر عبر الالتزام بهذه النقاط التالية:
هجر الذنوب والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى منها، وعدم القنوط من رحمة الله، وعدم الاستخفاف بمنزلة أولياء الله.
الإكثار من ضمانات الأمن، كبناء المساجد والحسينيات والمدارس العلمية، فهي كالسور الذي يدافع ويحصن المدينة.
الاهتمام بتربية الأولاد تربية صحيحة، إذ في ذلك ضمانة لاستمرار الدين في الحياة، فإن الوالدين يتوجّب عليهما قبل كل شيء تقريب أولادهما إلى تعاليم القرآن وتعاليم النبي وأئمة أهل البيت عليه وعليهم السلام، ليوفروا بذلك ضمانة عدم انحرافهم أو تقليل فرص الضلال التي يخلقها أعداؤهم لهم.
إننا في عصر الغيبة مدعوون إلى مزيد من التوجه إلى إمامنا الحجة بن الحسن عليهما السلام، حتى أن في بعض الروايات تأكيد على مخاطبته بلقب بقيةالله، ولعل السبب في ذلك يعود إلى أن مائة وأربعة وعشرين ألف نبي قد أدّوا أدوارهم المقدسة ورفعهم الله مكاناً عليّاً، وأن أضعاف هذا العدد من الأوصياء قد انتهى دورهم، ولم يبقَ لنا من حبل بين السماء والأرض سوى هذا الإمام العظيم بعد كتاب الله المجيد
فلنتمسك به ونتوجه إليه، ونطلب منه أن يكون وسيلتنا وشفيعنا إلى الله سبحانه وتعالى.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
{بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} (هود/86)
يعيش المسلمون في هذا العصر وفي هذا الظرف الحساس تحديات خطيرة، منها تحديات مادية ومنها ما هي تحديات وأخطار روحية ومعنوية تحيط بقيمهم ورسالتهم..
فبماذا نواجه هذه المخاطر وغيرها؟ وإلى أي موقع نلجأ؟
يجيبنا الله تبارك وتعالى عن كل ذلك بقوله الكريم: {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ}
فحسب ما نستفيده من بعض النصوص القرآنية وروايات أهل البيت عليهم السلام أن الله عزّ وجل قد نصب الجبال في الأرض لحفظ توازنها ومنعها عن الميلان، لأنها بمثابة المرساة التي تحافظ على توازن السفينة، ولكن من يحفظ سكان الأرض من الدمار والانهيار والضياع؟
إنه الإمام الغائب؛ الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه، فهو الإمام لأهل الأرض، ولولاه لساخت الأرض بأهلها، ولتحول كل شيء إلى كثيب مهيل.
ولكن لا يكفي في أي حال من الأحوال الادعاء بالإيمان بهذا الإمام العظيم، بل لابد من التمسّك بحبله؛ تماماً كمن كان غريقاً تتلاقفه أمواج البحر العاتية، لا يكفيه النظر إلى خشبة طافية فوق سطح الماء، وإنما يتوجّب عليه امتطاء تلك الخشبة.
فيا ترى كيف نتمسك بحبل الله، وكيف نركب سفينة النجاة؟
إن اختراق الحجب الفاصلة بين المؤمنين وإمامهم يتيسّر عبر الالتزام بهذه النقاط التالية:
هجر الذنوب والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى منها، وعدم القنوط من رحمة الله، وعدم الاستخفاف بمنزلة أولياء الله.
الإكثار من ضمانات الأمن، كبناء المساجد والحسينيات والمدارس العلمية، فهي كالسور الذي يدافع ويحصن المدينة.
الاهتمام بتربية الأولاد تربية صحيحة، إذ في ذلك ضمانة لاستمرار الدين في الحياة، فإن الوالدين يتوجّب عليهما قبل كل شيء تقريب أولادهما إلى تعاليم القرآن وتعاليم النبي وأئمة أهل البيت عليه وعليهم السلام، ليوفروا بذلك ضمانة عدم انحرافهم أو تقليل فرص الضلال التي يخلقها أعداؤهم لهم.
إننا في عصر الغيبة مدعوون إلى مزيد من التوجه إلى إمامنا الحجة بن الحسن عليهما السلام، حتى أن في بعض الروايات تأكيد على مخاطبته بلقب بقيةالله، ولعل السبب في ذلك يعود إلى أن مائة وأربعة وعشرين ألف نبي قد أدّوا أدوارهم المقدسة ورفعهم الله مكاناً عليّاً، وأن أضعاف هذا العدد من الأوصياء قد انتهى دورهم، ولم يبقَ لنا من حبل بين السماء والأرض سوى هذا الإمام العظيم بعد كتاب الله المجيد
فلنتمسك به ونتوجه إليه، ونطلب منه أن يكون وسيلتنا وشفيعنا إلى الله سبحانه وتعالى.
تعليق