أشعّة الانصهار ..

[خادمة الساقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
..................

كم تنبتُ الارض من زرع مع الظروف القارسة والاجواء المضطربة

وتأتي الاجابة وبكل تاكيد :


القليل من الزرع لكن له ميزات خاصة وحضور إستثنائي ..

وكذلك لها نفع وجمال كبير لانها مميزة بخروجها وسط تلك الظروف

الاستثنائية وبوسط الحاجة لها ...


هكذا من المهم أن يكون الانسان ينبتُ ويبثُ الود والمحبة في السهل والوادي والبر والبحر

متلائما مع كل الظروف حسنة كانت أو سيئة ليحولها لصالحه


بل وليغيرها بتغير نواياه وتصرفاته


*
تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياح و نحن البحر و السفن ُ
إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ
يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجن
ُّفاقصد إلى قمم الاشياءِ تدركها
تجري الرياح كما رادت لها السفن


فمن هنا يكون كل ماحولك دائرٌ بمدار نواياك التي هي أقوى من كل الظروف بل لها تتغير الظروف والاحوال


الا إذا كان المنبت سيء يؤثر على الانسان ويغيره بدل ان يتغير به

كما في حديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم


(إياكم وخضراء الدمن، قالوا: وما خضراء الدمن؟ يا رسول الله، قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء. )


ولو سألتم ماالفارق بين الامرين ؟؟

قلنا الفارق هو الوعي والايمان

وهو شدة الظروف بالصورة الاولى


فلو كان الانسان واعيا مؤمناً بالله واثقا به فله القدرة على التغيير لمن حوله وله الحصانة إن لم يتم التغيير


والجهل وعدم الحصانة وتلوث المحيط بالصورة الثانية

فلو كان الانسان جاهلا وصغيرا فباغلب الحالات هو فاقد للحصانة وكذلك للقدرة على التغيير بل قد يتلوث بذلك المحيط السيء


وهنا نقف لنطالع آيآت تنفع بهذا المضمار

قوله تعالى :


((ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب ))

(ومن يتقِ الله يجعل له فرقانا)

وقوله تعالى :

(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا )