واشرقت الارض والسماء بنور ولادة فاطمة الزهراء (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
بقلوب ملؤها الحب والولاء ، نرفع أحر التهاني وأسمى آيات التبريكات إلى مقام مولانا الإمام الحجة بن الحسن (ع) والى العلماء العاملين ومراجع الدين العظام والى جميع الأخوة والاخوات المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى ولادة ضياء الشمس التي اشراقت السماوات والارض بولادتها بضعة الرسول (ص) فاطمة البتول (ع) فأسعد الله أيامكم بهذه المناسبة الجميلة .
ان في شخصية سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (ع) اسرار وكرامات قبل ان تولد وبعد ان تولد وفي يوم القيامة .
فمن كراماتها (ع) قبل الولادة انها تكونت نطفتها من ثمر الجنة ولذلك يطلق عليها بالحوراء الانسية ، وانها كانت تحدث امها السيدة الطاهرة خديجة الكبرى (ع) .
ومن كراماتها (ع) بعد الولادة ان رحمها كان وعاءاً للحمل باولياء الله واوصياءه بعد نبيه المصطفى (ص) ، ولذلك نجد من فسر بان هذا الامر المشار اليه هو معنى عبارة ( والسر المستودع فيها ) اي جعل الامامة من ذريتها .
ومن كراماتها (ع) في يوم القيامة انها الشفيعة لجميع المؤمنين المحبين التائبين من الذنوب والمستغفرين .
وننقل للقراء الافاضل الكرام هذه الرواية التي تدل على بعض كراماتها (ع) قبل الولادة وبعدها .
ولدت فاطمة الزهراء (ع) في العشرين من جمادي الآخرة سنة خمس من البعثة والنبي (ص) له من العمر خمسة واربعين عاماً ، وروي : (( لما حملت خديجة (عليها السلام) بفاطمة ، كانت فاطمة (عليها السلام) تحدّثها من بطنها وتصبّرها ، وكانت تكتم ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدخل رسول الله يوماً فسمع خديجة تحدث فاطمة (عليها السلام) فقال لها : يا خديجة من تحدثين ؟ قالت : الجنين الذي في بطني يُحدِّثني ويُؤنِسني . قال : يا خديجة هذا جبرئيل يخبرني أنها أنثى ، وانها النسلة الطاهرة الميمونة ، وأن الله سيجعل نسلي منها ، وسيجعل من نسلها أئمة ، ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه . فلم تزل خديجة (عليها السلام) على ذلك إلى أن حضرت ولادتها ، فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم : أن تعالين لتلينّ مني ماتلي النساء من النساء . فأرسلن اليها : أنت عصيتنا ولم تقبلي قولنا ، وتزوّجت محمداً يتيم أبي طالب فقيراً لا مال له ، فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئاً ، فاغتمّت خديجة (عليها السلام) لذلك . فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال كأنهن من نساء بني هاشم ، ففزعت منهمن لمّا رأتهن . قالت احداهن : لا تحزني يا خديجة ، فإنّا رسل ربّك إليك ، ونحن أخواتك ، أنا سارة ، وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة ، وهذه مريم بنت عمران ، وهذه كلثم أخت موسى بن عمران ، بعثنا الله اليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء ، فجلست واحدة عن يمينها ، وأخرى عن يسارها ، والثالثة بين يديها ، والرابعة من خلفها ، فوضعت فاطمة (عليها السلام) طاهرة مطهّرة . فلما سقطت الى الارض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ، فلم يبق في شرق الارض ولا غربها موضع إلا أشرق منه ذلك النور . ودَخلنَ عشر من الحور العين ، كل واحدة منهن معها طست وابريق من الجنة ، وفي الابريق ماء من الكوثر ، فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر ، وأخرجت خرقـتين بيضائـين أشدّ بياضاً من اللبن ، وأطيب ريحاً من المسك والعنبر ، فلـفتها بواحدة وقـنّعتها بالثانية . ثم استنطقتها ، فنطقت فاطمة (عليها السلام) بالشهادتين وقالت : أشهد أن لا إله الا الله ، وأن أبي رسول الله سيد الانبياء ، وأن بعلي سيد الاوصياء ، وولدي سادة الاسباط . ثم قالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهّرة زكيّة ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها ، فتناولتها فرحة مستبشرة والقمتها ثديها فدرّ عليها . وكانت فاطمة (عليها السلام) تنمو في اليوم كما ينمو الصبي في الشهر ، وتنمو في الشهر كما ينمو الصبي في السنة )) . بحار الانوار ، ج 43 ، ص 2 ، حديث رقم 1 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
بقلوب ملؤها الحب والولاء ، نرفع أحر التهاني وأسمى آيات التبريكات إلى مقام مولانا الإمام الحجة بن الحسن (ع) والى العلماء العاملين ومراجع الدين العظام والى جميع الأخوة والاخوات المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى ولادة ضياء الشمس التي اشراقت السماوات والارض بولادتها بضعة الرسول (ص) فاطمة البتول (ع) فأسعد الله أيامكم بهذه المناسبة الجميلة .
ان في شخصية سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (ع) اسرار وكرامات قبل ان تولد وبعد ان تولد وفي يوم القيامة .
فمن كراماتها (ع) قبل الولادة انها تكونت نطفتها من ثمر الجنة ولذلك يطلق عليها بالحوراء الانسية ، وانها كانت تحدث امها السيدة الطاهرة خديجة الكبرى (ع) .
ومن كراماتها (ع) بعد الولادة ان رحمها كان وعاءاً للحمل باولياء الله واوصياءه بعد نبيه المصطفى (ص) ، ولذلك نجد من فسر بان هذا الامر المشار اليه هو معنى عبارة ( والسر المستودع فيها ) اي جعل الامامة من ذريتها .
ومن كراماتها (ع) في يوم القيامة انها الشفيعة لجميع المؤمنين المحبين التائبين من الذنوب والمستغفرين .
وننقل للقراء الافاضل الكرام هذه الرواية التي تدل على بعض كراماتها (ع) قبل الولادة وبعدها .
ولدت فاطمة الزهراء (ع) في العشرين من جمادي الآخرة سنة خمس من البعثة والنبي (ص) له من العمر خمسة واربعين عاماً ، وروي : (( لما حملت خديجة (عليها السلام) بفاطمة ، كانت فاطمة (عليها السلام) تحدّثها من بطنها وتصبّرها ، وكانت تكتم ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدخل رسول الله يوماً فسمع خديجة تحدث فاطمة (عليها السلام) فقال لها : يا خديجة من تحدثين ؟ قالت : الجنين الذي في بطني يُحدِّثني ويُؤنِسني . قال : يا خديجة هذا جبرئيل يخبرني أنها أنثى ، وانها النسلة الطاهرة الميمونة ، وأن الله سيجعل نسلي منها ، وسيجعل من نسلها أئمة ، ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه . فلم تزل خديجة (عليها السلام) على ذلك إلى أن حضرت ولادتها ، فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم : أن تعالين لتلينّ مني ماتلي النساء من النساء . فأرسلن اليها : أنت عصيتنا ولم تقبلي قولنا ، وتزوّجت محمداً يتيم أبي طالب فقيراً لا مال له ، فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئاً ، فاغتمّت خديجة (عليها السلام) لذلك . فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال كأنهن من نساء بني هاشم ، ففزعت منهمن لمّا رأتهن . قالت احداهن : لا تحزني يا خديجة ، فإنّا رسل ربّك إليك ، ونحن أخواتك ، أنا سارة ، وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة ، وهذه مريم بنت عمران ، وهذه كلثم أخت موسى بن عمران ، بعثنا الله اليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء ، فجلست واحدة عن يمينها ، وأخرى عن يسارها ، والثالثة بين يديها ، والرابعة من خلفها ، فوضعت فاطمة (عليها السلام) طاهرة مطهّرة . فلما سقطت الى الارض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ، فلم يبق في شرق الارض ولا غربها موضع إلا أشرق منه ذلك النور . ودَخلنَ عشر من الحور العين ، كل واحدة منهن معها طست وابريق من الجنة ، وفي الابريق ماء من الكوثر ، فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر ، وأخرجت خرقـتين بيضائـين أشدّ بياضاً من اللبن ، وأطيب ريحاً من المسك والعنبر ، فلـفتها بواحدة وقـنّعتها بالثانية . ثم استنطقتها ، فنطقت فاطمة (عليها السلام) بالشهادتين وقالت : أشهد أن لا إله الا الله ، وأن أبي رسول الله سيد الانبياء ، وأن بعلي سيد الاوصياء ، وولدي سادة الاسباط . ثم قالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهّرة زكيّة ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها ، فتناولتها فرحة مستبشرة والقمتها ثديها فدرّ عليها . وكانت فاطمة (عليها السلام) تنمو في اليوم كما ينمو الصبي في الشهر ، وتنمو في الشهر كما ينمو الصبي في السنة )) . بحار الانوار ، ج 43 ، ص 2 ، حديث رقم 1 .
تعليق