بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
اتفقت جميع الفرق الاسلامية على نزول وحي السماء على المرسلين و الانبياء من دون استثناء ولا يخالف احدا منهم في ذلك بل صرح القرآن الكريم على هذه الحقيقة التي لا تقبل الانكار فقال تعالى : { إنا أوحينا اليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده } النساء : 163 . وقال تعالى : { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليّ حكيم } الشورى : 51 .
هذا بالنسبة الى الانبياء والرسل اما باقي الناس من الاتقياء والصلحاء والاولياء فقد ثبت ايضا بامكان نزول الملائكة عليهم بامر من الله وقد نقل لنا المصحف الشريف نماذج من النساء المؤمنات اللاتي نزلت عليهن الملائكة الكرام وهن كالتالي :
1- مريم (ع) : قال تعالى : { وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين } آل عمران :42 .
2- سارة (ع) : قال تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى ... وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله } هود :69 ـ 72 .
3 - أم موسى (ع) : قال تعالى : { وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه } القصص : 7 .
فثبت واقعا ان هذه النساء الطاهرات قد نزل عليهن ملائكة السماوات وقد ذكرت ذلك الايات . فلا مانع ولا محذور حينئذ من نزول الملائكة على فاطمة الزهراء (ع) لتحدثها وتقوم بخدمتها .
والاعتقاد بنزول الملائكة على فاطمة الزهراء (ع) لا يعد غلّوا ولا مبالغة في فضلها ، فهي (ع) سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وأفضل من مريم بنت عمران (ع) ، ومن سارة امراة إبراهيم (ع) ، ومن أم موسى (ع) .
وقد صرحت كتب ومصادر علماء السنة بان عمر بن الخطاب كان من المحدثين . (1)
وذكروا ايضا ان عمران بن الحصين الخزاعي كان من المحدثين فقالوا : كانت الملائكة تسلم عليه . (2)
ورووا ايضا ان أبي المعالي الصالح أنه كلمته الملائكة في صورة طائر . (3)
ورووا بان أبي يحيى الناقد كلمته الحوراء . (4)
وأمثال هذه المرويات في كتب السنة غير قليل ، ولم يستنكر ذلك أحد ولم يتهم أصحابها بالغلو ؟!!
فاتضح أن تسمية فاطمة الزهراء (ع) بالمحدثة : وهي التي تتحدث معها الملائكة . لا مانع منه ابدا .والروايات الدالة على نزول الملائكة على فاطمة الزهراء (ع) كثيرة منها :
عن اسماعيل بن بشّار قال : حدّثنا علي بن جعفر الحضرمي بمصر منذ ثلاثين سنة قال : حدّثنا سليمان قال : محمد بن أبي بكر لمّا قرأ : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيّ } الحج : 52 ولا محدّث ، قلت : وهل يحدّث الملائكة إلاّ الأنبياء ؟ قال : إنّ مريم لم تكن نبيّة وكانت محدّثة ، وأمّ موسى بن عمران كانت محدّثة ولم تكن نبيّة ، وساره امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشّروها بإسحاق ، ومن وراء إسحاق يعقوب ، ولم تكن نبيّة ، وفاطمة بنت رسول الله (ص) كانت محدّثة ولم تكن نبيّة . (5)
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
1 - ( انظر صحيح البخاري 4 / 2 ، صحيح مسلم بشرح النووي 15 / 166 ، سنن الترمذي 5 / 581 ، ارشاد الساري شرح صحيح البخاري 6 / 99 ، و5 / 431 ) .
2 - ( الطبقات الكبرى لابن سعد 7 / 11 ، و 4 / 288 ، معجم الطبراني الكبير 18 / 1 7 ح 2 3 ).
3 - ( المنتظم لابن الجوزي 9 / 136 ، وصفة الصفوة 2 / 28 ).
4 - ( المنتظم 6 / 8 ، تاريخ بغداد 8 / 362 ).
5 - البحار 43 / 79 .
اتفقت جميع الفرق الاسلامية على نزول وحي السماء على المرسلين و الانبياء من دون استثناء ولا يخالف احدا منهم في ذلك بل صرح القرآن الكريم على هذه الحقيقة التي لا تقبل الانكار فقال تعالى : { إنا أوحينا اليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده } النساء : 163 . وقال تعالى : { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليّ حكيم } الشورى : 51 .
هذا بالنسبة الى الانبياء والرسل اما باقي الناس من الاتقياء والصلحاء والاولياء فقد ثبت ايضا بامكان نزول الملائكة عليهم بامر من الله وقد نقل لنا المصحف الشريف نماذج من النساء المؤمنات اللاتي نزلت عليهن الملائكة الكرام وهن كالتالي :
1- مريم (ع) : قال تعالى : { وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين } آل عمران :42 .
2- سارة (ع) : قال تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى ... وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله } هود :69 ـ 72 .
3 - أم موسى (ع) : قال تعالى : { وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه } القصص : 7 .
فثبت واقعا ان هذه النساء الطاهرات قد نزل عليهن ملائكة السماوات وقد ذكرت ذلك الايات . فلا مانع ولا محذور حينئذ من نزول الملائكة على فاطمة الزهراء (ع) لتحدثها وتقوم بخدمتها .
والاعتقاد بنزول الملائكة على فاطمة الزهراء (ع) لا يعد غلّوا ولا مبالغة في فضلها ، فهي (ع) سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وأفضل من مريم بنت عمران (ع) ، ومن سارة امراة إبراهيم (ع) ، ومن أم موسى (ع) .
وقد صرحت كتب ومصادر علماء السنة بان عمر بن الخطاب كان من المحدثين . (1)
وذكروا ايضا ان عمران بن الحصين الخزاعي كان من المحدثين فقالوا : كانت الملائكة تسلم عليه . (2)
ورووا ايضا ان أبي المعالي الصالح أنه كلمته الملائكة في صورة طائر . (3)
ورووا بان أبي يحيى الناقد كلمته الحوراء . (4)
وأمثال هذه المرويات في كتب السنة غير قليل ، ولم يستنكر ذلك أحد ولم يتهم أصحابها بالغلو ؟!!
فاتضح أن تسمية فاطمة الزهراء (ع) بالمحدثة : وهي التي تتحدث معها الملائكة . لا مانع منه ابدا .والروايات الدالة على نزول الملائكة على فاطمة الزهراء (ع) كثيرة منها :
عن اسماعيل بن بشّار قال : حدّثنا علي بن جعفر الحضرمي بمصر منذ ثلاثين سنة قال : حدّثنا سليمان قال : محمد بن أبي بكر لمّا قرأ : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيّ } الحج : 52 ولا محدّث ، قلت : وهل يحدّث الملائكة إلاّ الأنبياء ؟ قال : إنّ مريم لم تكن نبيّة وكانت محدّثة ، وأمّ موسى بن عمران كانت محدّثة ولم تكن نبيّة ، وساره امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشّروها بإسحاق ، ومن وراء إسحاق يعقوب ، ولم تكن نبيّة ، وفاطمة بنت رسول الله (ص) كانت محدّثة ولم تكن نبيّة . (5)
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
1 - ( انظر صحيح البخاري 4 / 2 ، صحيح مسلم بشرح النووي 15 / 166 ، سنن الترمذي 5 / 581 ، ارشاد الساري شرح صحيح البخاري 6 / 99 ، و5 / 431 ) .
2 - ( الطبقات الكبرى لابن سعد 7 / 11 ، و 4 / 288 ، معجم الطبراني الكبير 18 / 1 7 ح 2 3 ).
3 - ( المنتظم لابن الجوزي 9 / 136 ، وصفة الصفوة 2 / 28 ).
4 - ( المنتظم 6 / 8 ، تاريخ بغداد 8 / 362 ).
5 - البحار 43 / 79 .
تعليق