النبي (ص) يقول / الطريق الوحيد للتخلص من الفتنة بالرجوع الى علي (ع) والقران الكريم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
ليس المقصود والمراد من معنى الفتنة هنا في عنوان هذه المقالة هو المعنى الممدوح الذي يرادف الامتحان والابتلاء الالهي للانسان ، بل المراد منها هي المعنى المذموم السلبي الذي يطلق على الوقوع في المكروه و الكفر و العذاب و الإحراق بالنار و القتل و الصد عن سبيل الله و الضلال و اختلاف الناس وعدم اجتماع قلوبهم ...... الخ ، ويعرف المراد من الفتنة حيثما ورد الكلام بالسياق والقرائن المقالية والحالية .
ولقد ذم القران الفتنة بالمعنى السلبي وعبر عنها بكونها اشد من القتل قال تعالى : { وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ } سورة البقرة : الاية 191 . لان القتل هو فناء للاجساد فقط اما الروح فتبقى على عهدها السابق بالايمان من دون تغيير ، ولكن الفتنة هي تغيير وفناء للاجساد وللارواح معا فهي تقلب الروح الانسانية من الايمان الى الكفر او الشرك او التشكيك ولذلك كانت الفتنة من هذه الناحية اشد من القتل .
وذمت الروايات الصادرة عن اهل البيت (ع) الخوض في الفتن وامرت الشيعة بعدم الانقياد وراء الفتنة وبينت عاقبة الانجرار وراءها ، قال الامام امير المؤمنين (ع) : (كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ ) شرح نهج البلاغة ( ابن أبي الحديد ) ، ج 18 ، صفحه 83 . و أراد (ع) أنّه على المرء ان يكون في زمان الفتنة خامل الذكر ضعيفا غير مستكثر من المال كيلا يصلح لمعاونة الظالمين بنفسه و لا بماله .
واما كيفية تجنب الوقوع في الفتن فقد ارشدنا الى ذلك الطريق النبي الاكرم محمد (ص) حيث اوصى (ص) في هذه الرواية التالية جميع المؤمنين والمسلمين بالرجوع الى خصلتين منجيتين من الفتن واهواء الزمان وهاتان الخصلتان هما :
1 - القران الكريم .
2 - اتباع الامام علي بن ابي طالب (ع) .
أخرج الصدوق في ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺹ 401 : ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﺩﺭﻛﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺨﺼﻠﺘﻴﻦ : ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻓﺈﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻳﻘﻮﻝ - ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻲ ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺼﺎﻓﺤﻨﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺴﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﻌﺴﻮﺏ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻬﻮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻷﻛﺒﺮ ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺗﻰ ﻣﻨﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺧﻠﻴﻔﺘﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ .
أما ان للمسلمين الخروج من الفتنة بالرجوع لهاتين الخصلتين ؟؟؟ ام لا زالوا مصرين على البقاء في الفتنة !!!
اترك التعليق لكم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
ليس المقصود والمراد من معنى الفتنة هنا في عنوان هذه المقالة هو المعنى الممدوح الذي يرادف الامتحان والابتلاء الالهي للانسان ، بل المراد منها هي المعنى المذموم السلبي الذي يطلق على الوقوع في المكروه و الكفر و العذاب و الإحراق بالنار و القتل و الصد عن سبيل الله و الضلال و اختلاف الناس وعدم اجتماع قلوبهم ...... الخ ، ويعرف المراد من الفتنة حيثما ورد الكلام بالسياق والقرائن المقالية والحالية .
ولقد ذم القران الفتنة بالمعنى السلبي وعبر عنها بكونها اشد من القتل قال تعالى : { وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ } سورة البقرة : الاية 191 . لان القتل هو فناء للاجساد فقط اما الروح فتبقى على عهدها السابق بالايمان من دون تغيير ، ولكن الفتنة هي تغيير وفناء للاجساد وللارواح معا فهي تقلب الروح الانسانية من الايمان الى الكفر او الشرك او التشكيك ولذلك كانت الفتنة من هذه الناحية اشد من القتل .
وذمت الروايات الصادرة عن اهل البيت (ع) الخوض في الفتن وامرت الشيعة بعدم الانقياد وراء الفتنة وبينت عاقبة الانجرار وراءها ، قال الامام امير المؤمنين (ع) : (كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ ) شرح نهج البلاغة ( ابن أبي الحديد ) ، ج 18 ، صفحه 83 . و أراد (ع) أنّه على المرء ان يكون في زمان الفتنة خامل الذكر ضعيفا غير مستكثر من المال كيلا يصلح لمعاونة الظالمين بنفسه و لا بماله .
واما كيفية تجنب الوقوع في الفتن فقد ارشدنا الى ذلك الطريق النبي الاكرم محمد (ص) حيث اوصى (ص) في هذه الرواية التالية جميع المؤمنين والمسلمين بالرجوع الى خصلتين منجيتين من الفتن واهواء الزمان وهاتان الخصلتان هما :
1 - القران الكريم .
2 - اتباع الامام علي بن ابي طالب (ع) .
أخرج الصدوق في ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺹ 401 : ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﺩﺭﻛﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺨﺼﻠﺘﻴﻦ : ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻓﺈﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻳﻘﻮﻝ - ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻲ ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺼﺎﻓﺤﻨﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺴﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﻌﺴﻮﺏ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻬﻮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻷﻛﺒﺮ ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺗﻰ ﻣﻨﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺧﻠﻴﻔﺘﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ .
أما ان للمسلمين الخروج من الفتنة بالرجوع لهاتين الخصلتين ؟؟؟ ام لا زالوا مصرين على البقاء في الفتنة !!!
اترك التعليق لكم .
تعليق