بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
....................
وفي يوم الجمعة يتركز مفهوم العبادة ويتضوع عطر الطاعة اكثر واكثر عند كل انسان يلقي باسماع قلبه لصوت الكون الذي ينبض بذكر الله وطاعته
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)
وقال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
وهذا هو سر العبادات إنه الوصول إلى نهاية العبادة وكمالها واليقين ليس هو الغاية حتى تنتفي الحاجة إلى العبادة بالوصول إليه
بل معناه النفع والفائدة، أي إذا أردت اليقين الذي هو عالم المبدأ والمعاد، فطريقهُ العبادة.
ولا يمكن معرفة أسرار العالم، دون العبادة، فبدونها لا يمكن لأحد أن يعرف المبدأ والمعاد ولا أن يحصل له اليقين
بل يحصل التردد والشك، والكفار والمنافقون يعيشون دائماً حالة الشك التي تجعل الإنسان حائراً مضطرباً.
ولو ارهفنا السمع أكثر لسمعنا عندما يبين الله تعالى عذاب الكفار والمنافقين يقول: (فهم في ريبهم يترددون)
فليس لهم طريق للخروج من حالة الحيرة فهم يدورون في حلقة مفرغة، والتردد هو من أثر العمى، فالذي لا يبصر الطريق يظل يراوح في مكانه.
والكفار والمنافقون لا يرون الطريق، فهم دائمو الذهاب والإياب، وهم في عذاب متواصل.
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنَّه قال:
"طوبى لِمن أخلص للّه العبادة والدعاء، فلم يشغل قلبَه بما ترى عيناه، ولم ينسَ ذكرَ الله بما تسمعُ أُذناه، ولم يُحزن صدره بما أُعطي غيره"...
إذن، فمن خلال التَّدبُّر في هذه الأحاديث الشريفة والتأمُّل في حال أئمة الهدى عليهم السلام
الذين كان يتغيَّر لون أحدهم حينما يحلُّ وقتُ أداء هذه الأمانة الإلهيَّة الكبرى، وترتعد فرائصهم ويُغشى عليهم ويُذهلون
عن كلِّ ما سوى الله بصورة كاملة، حتّى عن مُلك أبدانهم ومملكة وجودهم
من هنا يتضح أنَّ هذه الصورة الدنيوية والهيئة الظاهرية الملكية ليست هي حقيقة هذه العبادة الإلهية بل هو التوجه الباطني المقرون بالتوجه الظاهري
وفي كل عبادة خاصة بالصلاة
وقد عبّر صلى الله عليه وآله وسلم عن عشقه للصلاة والعبادة بالقول:
"يا أبا ذرّ جعل الله جلّ ثَنَاؤه قرّة عيني في الصّلاة وحَبّب إليّ الصّلاة كما حَبّب إلى الجائع الطّعام وإلى الظّمآن الماء، وإنّ الجائع إذا أكل شبع وإنّ الظّمآن إذا شرب رَوِيَ، وأنا لا أشبع من الصّلاة"
من هنا من المهم جداً ان يتخذ الانسان سبيله وطرق وصوله للمعرفة لتوصله للعبادة الحقة لله جل وعلا وهي
((عبادة الأحرار))
ففي قول سيد الموحدين عليه السلام :
(إن قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار) .
(لو لم يتوعّد الله على معصيته لكان يجب أن لا يعصى شكراً لنعمته).
(إلهي ما عبدتك - حين عبدتك - خوفاً من تارك، ولا طمعاً في جنتك، بل وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك)
وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
....................
وفي يوم الجمعة يتركز مفهوم العبادة ويتضوع عطر الطاعة اكثر واكثر عند كل انسان يلقي باسماع قلبه لصوت الكون الذي ينبض بذكر الله وطاعته
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)
وقال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
وهذا هو سر العبادات إنه الوصول إلى نهاية العبادة وكمالها واليقين ليس هو الغاية حتى تنتفي الحاجة إلى العبادة بالوصول إليه
بل معناه النفع والفائدة، أي إذا أردت اليقين الذي هو عالم المبدأ والمعاد، فطريقهُ العبادة.
ولا يمكن معرفة أسرار العالم، دون العبادة، فبدونها لا يمكن لأحد أن يعرف المبدأ والمعاد ولا أن يحصل له اليقين
بل يحصل التردد والشك، والكفار والمنافقون يعيشون دائماً حالة الشك التي تجعل الإنسان حائراً مضطرباً.
ولو ارهفنا السمع أكثر لسمعنا عندما يبين الله تعالى عذاب الكفار والمنافقين يقول: (فهم في ريبهم يترددون)
فليس لهم طريق للخروج من حالة الحيرة فهم يدورون في حلقة مفرغة، والتردد هو من أثر العمى، فالذي لا يبصر الطريق يظل يراوح في مكانه.
والكفار والمنافقون لا يرون الطريق، فهم دائمو الذهاب والإياب، وهم في عذاب متواصل.
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنَّه قال:
"طوبى لِمن أخلص للّه العبادة والدعاء، فلم يشغل قلبَه بما ترى عيناه، ولم ينسَ ذكرَ الله بما تسمعُ أُذناه، ولم يُحزن صدره بما أُعطي غيره"...
إذن، فمن خلال التَّدبُّر في هذه الأحاديث الشريفة والتأمُّل في حال أئمة الهدى عليهم السلام
الذين كان يتغيَّر لون أحدهم حينما يحلُّ وقتُ أداء هذه الأمانة الإلهيَّة الكبرى، وترتعد فرائصهم ويُغشى عليهم ويُذهلون
عن كلِّ ما سوى الله بصورة كاملة، حتّى عن مُلك أبدانهم ومملكة وجودهم
من هنا يتضح أنَّ هذه الصورة الدنيوية والهيئة الظاهرية الملكية ليست هي حقيقة هذه العبادة الإلهية بل هو التوجه الباطني المقرون بالتوجه الظاهري
وفي كل عبادة خاصة بالصلاة
وقد عبّر صلى الله عليه وآله وسلم عن عشقه للصلاة والعبادة بالقول:
"يا أبا ذرّ جعل الله جلّ ثَنَاؤه قرّة عيني في الصّلاة وحَبّب إليّ الصّلاة كما حَبّب إلى الجائع الطّعام وإلى الظّمآن الماء، وإنّ الجائع إذا أكل شبع وإنّ الظّمآن إذا شرب رَوِيَ، وأنا لا أشبع من الصّلاة"
من هنا من المهم جداً ان يتخذ الانسان سبيله وطرق وصوله للمعرفة لتوصله للعبادة الحقة لله جل وعلا وهي
((عبادة الأحرار))
ففي قول سيد الموحدين عليه السلام :
(إن قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار) .
(لو لم يتوعّد الله على معصيته لكان يجب أن لا يعصى شكراً لنعمته).
(إلهي ما عبدتك - حين عبدتك - خوفاً من تارك، ولا طمعاً في جنتك، بل وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك)
تعليق