بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي يراجع التاريخ يجد هناك عدة كرامات تثبت ان ائمة اهل البيت عليهم السلام هم فعلا اولياء الله الذين حباهم واجتباهم وجعلهم قادة لدينه وحجج على بريته
ومن بين هذه الكرامات أظهر الله قدرة وليه الامام علي الهادي (عليه السلام ) فخاف الطاغية المتوكل بدليل
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي يراجع التاريخ يجد هناك عدة كرامات تثبت ان ائمة اهل البيت عليهم السلام هم فعلا اولياء الله الذين حباهم واجتباهم وجعلهم قادة لدينه وحجج على بريته
ومن بين هذه الكرامات أظهر الله قدرة وليه الامام علي الهادي (عليه السلام ) فخاف الطاغية المتوكل بدليل
مارواه الخصيبي في الهداية الكبرى / ٣٢٢ : « عن الحسن بن مسعود وعلي وعبيد الله الحسني ، قال : دخلنا على سيدنا أبي الحسن (ع) بسامرا وبين يديه أحمد بن الخصيب ومحمد وإبراهيم الخياط ، وعيونهم تفيض من الدمع ، فأشار الينا (ع) بالجلوس فجلسنا وقال : هل علمتم ما علمه إخوانكم؟ فقلنا : حدثنا منه يا سيدنا ذكراً. قال : نعم ، هذا الطاغي قال مسمعاً لحفدته وأهل مملكته : تقول شيعتك الرافضة إن لك قدرة ، والقدرة لا تكون إلا لله ، فهل تستطيع إن أردت بك سوءً أن تدفعه؟ فقلت له : وإن يمسك الله بسوء فلا كاشف له إلا هو.
فأطرق ثم قال : إنك لتروي لكم قدرة دوننا ، ونحن أحق به منكم ، لأننا خلفاء وأنتم رعيتنا. فأمسكت عن جوابه ، لأنه أراد أن يبين جبره بي ، فنهضت فقال : لتقعدن وهو مغضب ، فخالفت أمره وخرجت ، فأشار إلى من حوله : الآن خذوه ، فلم تصل أيديهم إليَّ وأمسكها الله عني! فصاح : الآن قد أريتنا قدرتك والآن نريك قدرتنا ، فلم يستتم كلامه حتى زلزلت الأرض ورجفت!
فسقط لوجهه ، وخرجتُ فقلت : في غدٍ الذي يكون له هنا قدرة يكون عليه الحكم لا له. فبكينا على إمهال الله له وتجبره علينا وطغيانه.
فلما كان من غد ذلك اليوم ، فأذن لنا فدخلنا فقال : هذا ولينا زرافة يقول إنه قد أخرج سيفاً مسموماً من الشفرتين ، وأمره أن يرسل إليَّ فإذا حضرت مجلسه أخلى زرافة لأمته مني ودخل إلي بالسيف ليقتلني به ، ولن يقدر على ذلك.
فقلنا : يا مولانا إجعل لنا من الغم فرجاً. فقال : أنا راكب إليه فإذا رجعت فاسألوا زرافة عما يرى. قال : وجاءته الرسل من دار المتوكل ، فركب وهويقول : إن كيد الشيطان كان ضعيفاً. ولم نزل نرقب رجوعه إلى أن رجع ومضينا إلى زرافة فدخلنا عليه في حجرة خلوته فوجدناه منفرداً بها واضعاً خده على الأرض يبكي ويشكر الله مولاه ويستقيله ، فما جلس حتى أتينا إليه فقال لنا : أجلسوا يا إخواني حتى أحدثكم بما كان من هذا الطاغي ، ومن مولاي أبي الحسن (ع) ، فقلنا له : سُرَّنَا سَرَّك الله ، فقال : إنه أخرج إلي سيفاً مسموم الشفرتين وأمرني ليرسلني إلى مولاي أبي الحسن إذا خلا مجلسه فلا يكون فيه ثالث غيري وأعلومولاي بالسيف فأقتله. فانتهيت إلى ما خرج به أمره إليَّ فلما ورد مولاي للدار وقفت مشارفاً فاعلم ما يأمر به ، وقد أخليت المجلس وأبطأت ، فبعث إلي هذا الطاغي خادماً يقول إمض ويلك ما آمرك به. فأخذت السيف بيدي ودخلت ، فلما صرت في صحن الدار ورآني مولاي فركل برجله وسط المجلس فانفجرت الأرض ، وظهر منها ثعبان عظيم فاتحٌ فاه ، لوابتلع سامرا ومن فيها لكان في فيه سعة ، لا ترى مثله! فسقط المتوكل لوجهه ، وسقط السيف من يده ، وأنا أسمعه يقول : يا مولاي ويا ابن عمي ، أقلني أقالك الله ، وأنا أشهد أنك على كل شئ قدير! فأشار مولاي بيده إلى الثعبان فغاب ، ونهض وقال : ويلك ذلك الله رب العالمين. فحمدنا الله وشكرناه ».
فأطرق ثم قال : إنك لتروي لكم قدرة دوننا ، ونحن أحق به منكم ، لأننا خلفاء وأنتم رعيتنا. فأمسكت عن جوابه ، لأنه أراد أن يبين جبره بي ، فنهضت فقال : لتقعدن وهو مغضب ، فخالفت أمره وخرجت ، فأشار إلى من حوله : الآن خذوه ، فلم تصل أيديهم إليَّ وأمسكها الله عني! فصاح : الآن قد أريتنا قدرتك والآن نريك قدرتنا ، فلم يستتم كلامه حتى زلزلت الأرض ورجفت!
فسقط لوجهه ، وخرجتُ فقلت : في غدٍ الذي يكون له هنا قدرة يكون عليه الحكم لا له. فبكينا على إمهال الله له وتجبره علينا وطغيانه.
فلما كان من غد ذلك اليوم ، فأذن لنا فدخلنا فقال : هذا ولينا زرافة يقول إنه قد أخرج سيفاً مسموماً من الشفرتين ، وأمره أن يرسل إليَّ فإذا حضرت مجلسه أخلى زرافة لأمته مني ودخل إلي بالسيف ليقتلني به ، ولن يقدر على ذلك.
فقلنا : يا مولانا إجعل لنا من الغم فرجاً. فقال : أنا راكب إليه فإذا رجعت فاسألوا زرافة عما يرى. قال : وجاءته الرسل من دار المتوكل ، فركب وهويقول : إن كيد الشيطان كان ضعيفاً. ولم نزل نرقب رجوعه إلى أن رجع ومضينا إلى زرافة فدخلنا عليه في حجرة خلوته فوجدناه منفرداً بها واضعاً خده على الأرض يبكي ويشكر الله مولاه ويستقيله ، فما جلس حتى أتينا إليه فقال لنا : أجلسوا يا إخواني حتى أحدثكم بما كان من هذا الطاغي ، ومن مولاي أبي الحسن (ع) ، فقلنا له : سُرَّنَا سَرَّك الله ، فقال : إنه أخرج إلي سيفاً مسموم الشفرتين وأمرني ليرسلني إلى مولاي أبي الحسن إذا خلا مجلسه فلا يكون فيه ثالث غيري وأعلومولاي بالسيف فأقتله. فانتهيت إلى ما خرج به أمره إليَّ فلما ورد مولاي للدار وقفت مشارفاً فاعلم ما يأمر به ، وقد أخليت المجلس وأبطأت ، فبعث إلي هذا الطاغي خادماً يقول إمض ويلك ما آمرك به. فأخذت السيف بيدي ودخلت ، فلما صرت في صحن الدار ورآني مولاي فركل برجله وسط المجلس فانفجرت الأرض ، وظهر منها ثعبان عظيم فاتحٌ فاه ، لوابتلع سامرا ومن فيها لكان في فيه سعة ، لا ترى مثله! فسقط المتوكل لوجهه ، وسقط السيف من يده ، وأنا أسمعه يقول : يا مولاي ويا ابن عمي ، أقلني أقالك الله ، وأنا أشهد أنك على كل شئ قدير! فأشار مولاي بيده إلى الثعبان فغاب ، ونهض وقال : ويلك ذلك الله رب العالمين. فحمدنا الله وشكرناه ».
تعليق