بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين .
قال تعالى
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ )
قال القرطبي في تفسيره أحكام القرآن ج 16 ص 317 : في هذه الآية دليل على وجوب قتال الفئة الباغية المعلوم بغيها على الإمام أو على أحد من المسلمين.
قال القاضي أبو بكر بن العربي : هذه الآية أصل في قتال المسلمين ، والعمدة في حرب المتأولين ، وعليها عول الصحابة ، وإليها لجأ الأعيان من أهل الملة ، وإياها عني النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : "تقتل عمارا الفئة الباغية" . وقوله عليه السلام في شأن الخوارج : "يخرجون على خير فرقة أو على حين فرقة" ، والرواية الأولى أصح ، لقوله عليه السلام : "تقتلهم أولى الطائفتين إلى الحق" . وكان الذي قتلهم علي بن أبي طالب ومن كان معه. فتقرر عند علماء المسلمين وثبت بدليل الدين أن عليا رضي الله عنه كان إماما ، وأن كل من خرج عليه باغ وأن قتاله واجب حتى يفيء إلى الحق وينقاد إلى الصلح .
امصدر
الكتاب : الجامع لأحكام القرآن
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى : 671 هـ)
المحقق : هشام سمير البخاري
الناشر : دار عالم الكتب، الرياض، المملكة العربية السعودية
الطبعة : 1423 هـ/ 2003 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال النيسابوري في تفسيره ج 7 ص 44 :
واتفقوا على أن معاوية ومن تابعه كانوا باغين للحديث المشهور « إن عماراً تقتله الفئة الباغية » وقد يقال : إن الباغية في حال بغيها ليست بمؤمنة وإنما سماهم المؤمنين باعتبار ما قبل البغي كقوله { يا أيها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه } [ المائدة : 54 ] والمرتد ليس بمؤمن بالاتفاق .
المصدر .
الكتاب : تفسير النيسابوري
المؤلف : النيسابوري
مصدر الكتاب : موقع التفاسير
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الزمخشري في تفسيره الكشاف ج 4 ص 367 :
وحكم الفئة الباغية : وجوب قتالها ما قاتلت . وعن ابن عمر : ما وجدت في نفسي من شيء ما وجدته من أمر هذه الآية إن لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله عز وجل . قاله بعد أن اعتزل .
المصدر
الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل
أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي
سنة الولادة 467/ سنة الوفاة 538
تحقيق عبد الرزاق المهدي
الناشر دار إحياء التراث العربي
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الأجزاء 4 .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وأخرج جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ج 9 ص 252 : ( وأخرج الحاكم والبيهقي وصححه عن ابن عمر قال : ما وجدت في نفسي من شيء ما وجدت من هذه الآية ، إني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله .)
المصدر
الكتاب : الدر المنثور في التأويل بالمأثور
المؤلف : عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي
عدد الأجزاء : 8
مصدر الكتاب : موقع التفاسير
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الألوسي في تفسيره روح المعاني ج 26 ص :151
فقد أخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه قال : ما وجدت في نفسي من شيء ما وجدت في نفسي من هذه الآية يعني ( وإن طائفتان ) الخ إني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله تعال يعني بها معاوية ومن معه الباغين عل علي كرم الله تعالى وجهه وصرح الحنابلة بأن قتال الباغين أفضل من الجهاد احتجاجا بأن عليا كرم الله تعالى وجهه اشتغل في زمان خلافته لقتالهم دون الجهاد .
المصدر .
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني
العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي
سنة الولادة / سنة الوفاة 1270هـ
تحقيق
الناشر دار إحياء التراث العربي
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الأجزاء 30.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين .
قال تعالى
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ )
قال القرطبي في تفسيره أحكام القرآن ج 16 ص 317 : في هذه الآية دليل على وجوب قتال الفئة الباغية المعلوم بغيها على الإمام أو على أحد من المسلمين.
قال القاضي أبو بكر بن العربي : هذه الآية أصل في قتال المسلمين ، والعمدة في حرب المتأولين ، وعليها عول الصحابة ، وإليها لجأ الأعيان من أهل الملة ، وإياها عني النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : "تقتل عمارا الفئة الباغية" . وقوله عليه السلام في شأن الخوارج : "يخرجون على خير فرقة أو على حين فرقة" ، والرواية الأولى أصح ، لقوله عليه السلام : "تقتلهم أولى الطائفتين إلى الحق" . وكان الذي قتلهم علي بن أبي طالب ومن كان معه. فتقرر عند علماء المسلمين وثبت بدليل الدين أن عليا رضي الله عنه كان إماما ، وأن كل من خرج عليه باغ وأن قتاله واجب حتى يفيء إلى الحق وينقاد إلى الصلح .
امصدر
الكتاب : الجامع لأحكام القرآن
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى : 671 هـ)
المحقق : هشام سمير البخاري
الناشر : دار عالم الكتب، الرياض، المملكة العربية السعودية
الطبعة : 1423 هـ/ 2003 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال النيسابوري في تفسيره ج 7 ص 44 :
واتفقوا على أن معاوية ومن تابعه كانوا باغين للحديث المشهور « إن عماراً تقتله الفئة الباغية » وقد يقال : إن الباغية في حال بغيها ليست بمؤمنة وإنما سماهم المؤمنين باعتبار ما قبل البغي كقوله { يا أيها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه } [ المائدة : 54 ] والمرتد ليس بمؤمن بالاتفاق .
المصدر .
الكتاب : تفسير النيسابوري
المؤلف : النيسابوري
مصدر الكتاب : موقع التفاسير
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الزمخشري في تفسيره الكشاف ج 4 ص 367 :
وحكم الفئة الباغية : وجوب قتالها ما قاتلت . وعن ابن عمر : ما وجدت في نفسي من شيء ما وجدته من أمر هذه الآية إن لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله عز وجل . قاله بعد أن اعتزل .
المصدر
الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل
أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي
سنة الولادة 467/ سنة الوفاة 538
تحقيق عبد الرزاق المهدي
الناشر دار إحياء التراث العربي
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الأجزاء 4 .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وأخرج جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ج 9 ص 252 : ( وأخرج الحاكم والبيهقي وصححه عن ابن عمر قال : ما وجدت في نفسي من شيء ما وجدت من هذه الآية ، إني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله .)
المصدر
الكتاب : الدر المنثور في التأويل بالمأثور
المؤلف : عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي
عدد الأجزاء : 8
مصدر الكتاب : موقع التفاسير
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الألوسي في تفسيره روح المعاني ج 26 ص :151
فقد أخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه قال : ما وجدت في نفسي من شيء ما وجدت في نفسي من هذه الآية يعني ( وإن طائفتان ) الخ إني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله تعال يعني بها معاوية ومن معه الباغين عل علي كرم الله تعالى وجهه وصرح الحنابلة بأن قتال الباغين أفضل من الجهاد احتجاجا بأن عليا كرم الله تعالى وجهه اشتغل في زمان خلافته لقتالهم دون الجهاد .
المصدر .
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني
العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي
سنة الولادة / سنة الوفاة 1270هـ
تحقيق
الناشر دار إحياء التراث العربي
سنة النشر
مكان النشر بيروت
عدد الأجزاء 30.
تعليق