هل سمعتم بقصة : ( الموضوع فيه إنَّ ) ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عند الشك في أمر ما او موضوع معين يردد البعض عبارة (الموضوع فيه إنَّ ) وقصة هذه العبارة هي كالتالي :
كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ ) ، و كان تابعًا للملك ( محمود بن مرداس ) .
حدثَ خلافٌ بين الملكِ و الأميرِ ، و فطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله ، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق .
طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ ، يطمئنُهُ فيها و يستدعيه للرجوعِ إلى حلَب .
و كان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي ، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك ، بل و كان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك .
شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير ، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا ، و لكنه كتبَ في نهايتها :
( إنَّ شاء اللهُ تعالى ) ، بتشديد النون ! .
لما قرأ الأمير الرسالة ، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها ، فهو يعرف حذاقة الكاتب و مهارته ، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شيء ما حينما شدّدَ تلك النون !
و لمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى : (إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ) سورة القصص : الآية 20 .
ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه و يطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به ، و ختمها بعبارة :
( انّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ) . بتشديد النون !
فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن ، و أنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى : (إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا) سورة المائدة ، الآية 24 .
و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر .
و منذ هذه الحادثةِ ، صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض : ( الموضوع فيه إنَّ ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عند الشك في أمر ما او موضوع معين يردد البعض عبارة (الموضوع فيه إنَّ ) وقصة هذه العبارة هي كالتالي :
كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ ) ، و كان تابعًا للملك ( محمود بن مرداس ) .
حدثَ خلافٌ بين الملكِ و الأميرِ ، و فطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله ، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق .
طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ ، يطمئنُهُ فيها و يستدعيه للرجوعِ إلى حلَب .
و كان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي ، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك ، بل و كان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك .
شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير ، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا ، و لكنه كتبَ في نهايتها :
( إنَّ شاء اللهُ تعالى ) ، بتشديد النون ! .
لما قرأ الأمير الرسالة ، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها ، فهو يعرف حذاقة الكاتب و مهارته ، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شيء ما حينما شدّدَ تلك النون !
و لمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى : (إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ) سورة القصص : الآية 20 .
ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه و يطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به ، و ختمها بعبارة :
( انّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ) . بتشديد النون !
فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن ، و أنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى : (إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا) سورة المائدة ، الآية 24 .
و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر .
و منذ هذه الحادثةِ ، صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض : ( الموضوع فيه إنَّ ) .
************************
. منقول وبتصرف بسيط .
. منقول وبتصرف بسيط .