بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن للمرأة دورًا كبيرًا في المجتمع وبناء الأسرة، وقد تميزت المرأةُ عبر العصور بدورها الفعال في شتى المجالات فقد مارست دور الطبيبة والممرضة والمعلمة وغير ذلك من الأدوار المهمة في المجتمع، كما أنها تبذل الجهد الكبير في تأدية واجباتها لإدارة شؤون البيت سواء كزوجة أو لممارسة دورها كأم حيث تقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال، وممارسة المرأة لدورها الاجتماعي لا يعني أنها يجب أن تتخلى عن عفتها وعن سترها أو أن تكون بلا حياء.
ما هي العفة؟ العفة تعني عدم الابتذال وتعني حفاظ المرأة على رزانتها وجدية شخصيتها أمام الآخرين، إن الإسلام لا يمنع خروج المرأة وحتى إذا اضطرت لأن تخاطب الرجال في المصلحة العامة وفي المجالات النافعة فلا مانع بشرط عدم الابتذال، فها هي ابنة الزهراء (ع) ترحل مع أخيها الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء وتؤدي دورها العظيم في واقعة الطف وقد تميزت (ع) بعفتها وعظمتها وحكمتها وشجاعتها.
يُحكى أن السيدة زينب (ع) كانت تعيش في كنف زوجها عبدالله بن جعفر في المدينة، وهو رجل غني وكريم ولكنها (ع) تخلّت عن كلّ تلك الأجواء المريحة واختارت السفر مع أخيها الحسين (ع) بالرغم من حياة الراحة والرفاه التي كانت تعيشها سيدتي ومولاتي زينب (ع) حيث البيت الواسع والخدم والمال والثروة إلا أنها آثرت أن تكون مع الحسين (ع) حيث المصاعب والمشقة والآلام المتوقعة.. يا للعظمة! فلم يكن قلب السيدة زينب (ع) متعلقًا بشيء من متاع الدنيا، بل كانت نفسها منشدّة إلى آفاق السُّمو والرفعة.
وما إن مضت الساعات في اليوم العاشر من المحرّم وإذا بحبيب بن مظاهر عندما قاتل بين يدي الحسين (ع) في المرّة الأخيرة رجع إلى المخيّم ودموعه تجري على خدّيه؛ فقال له الإمام الحسين (ع): “مما بكاؤك يا حبيب؟ لعلك ذكرت الأهل والأوطان، أنت في حلٍّ من بيعتي”. فأجابه حبيب: “لا، لقد استبدلت عن أهلي أهلًا، وعن داري دارًا، وعن صبيتي صبية”، قال: “إذًا ممّا بكاؤك؟!”، قال: “أبكي لحال تلك الواقفة بباب الخيمة (الحوراء زينب ع)، ولمّا يجري عليها من بعدك، فجزّاه الإمام خيرًا.
ويُذكر أن حبيبًا جلس بإزاء خيمة النساء، واضعًا رأسه في حجره يبكي، ثمّ رفع رأسه وقال: آه.. آه لوجدك يا زينب يوم تُحملين على بعير ظالع يُطاف بك البلدان، ورأس أخيك الحسين أمامك، وكأني برأسي هذا معلّق بلبان الفرس، تضربه بركبتيها! فضربت زينب رأسها بعمود الخيمة وقالت: بهذا أخبرني البارحة، لوددت أن أكون عمياء.
وقيل إنه عندما أُدخلَ بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى مجلس الدّعي، وبعد أن صار الرجال يحدقن ببنات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تحدثت السيدة زينب (ع) حول الحجاب والحفاظ على الحرمة والحياء وهذا يشكل أكبر درس للنساء في مجتمعنا الحالي اللواتي يجب عليهن الحفاظ على حدود الحياء تحت أي ظروف وفي أي حال؛ فها هي مولاتي زينب (ع) في قمة العفة والطهارة، ومن أبرز نتائج الحياء، العفة والطهارة وكما قال علي (ع): “سبب العفة الحياء”، وقال في مكان آخر: “على قدر الحياء تكون العفة” إن التربية العائلية والحياء الذاتي لزينب (ع) هما اللذان دفعاها للحفاظ على عفتها في أصعب الظروف كما يقول المؤرخون: “وهي تستر وجهها بكفها لأن قناعها أُخذ منها”.
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا زينب الحوراء، السلام عليكِ يا أم المصائب ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن للمرأة دورًا كبيرًا في المجتمع وبناء الأسرة، وقد تميزت المرأةُ عبر العصور بدورها الفعال في شتى المجالات فقد مارست دور الطبيبة والممرضة والمعلمة وغير ذلك من الأدوار المهمة في المجتمع، كما أنها تبذل الجهد الكبير في تأدية واجباتها لإدارة شؤون البيت سواء كزوجة أو لممارسة دورها كأم حيث تقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال، وممارسة المرأة لدورها الاجتماعي لا يعني أنها يجب أن تتخلى عن عفتها وعن سترها أو أن تكون بلا حياء.
ما هي العفة؟ العفة تعني عدم الابتذال وتعني حفاظ المرأة على رزانتها وجدية شخصيتها أمام الآخرين، إن الإسلام لا يمنع خروج المرأة وحتى إذا اضطرت لأن تخاطب الرجال في المصلحة العامة وفي المجالات النافعة فلا مانع بشرط عدم الابتذال، فها هي ابنة الزهراء (ع) ترحل مع أخيها الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء وتؤدي دورها العظيم في واقعة الطف وقد تميزت (ع) بعفتها وعظمتها وحكمتها وشجاعتها.
يُحكى أن السيدة زينب (ع) كانت تعيش في كنف زوجها عبدالله بن جعفر في المدينة، وهو رجل غني وكريم ولكنها (ع) تخلّت عن كلّ تلك الأجواء المريحة واختارت السفر مع أخيها الحسين (ع) بالرغم من حياة الراحة والرفاه التي كانت تعيشها سيدتي ومولاتي زينب (ع) حيث البيت الواسع والخدم والمال والثروة إلا أنها آثرت أن تكون مع الحسين (ع) حيث المصاعب والمشقة والآلام المتوقعة.. يا للعظمة! فلم يكن قلب السيدة زينب (ع) متعلقًا بشيء من متاع الدنيا، بل كانت نفسها منشدّة إلى آفاق السُّمو والرفعة.
وما إن مضت الساعات في اليوم العاشر من المحرّم وإذا بحبيب بن مظاهر عندما قاتل بين يدي الحسين (ع) في المرّة الأخيرة رجع إلى المخيّم ودموعه تجري على خدّيه؛ فقال له الإمام الحسين (ع): “مما بكاؤك يا حبيب؟ لعلك ذكرت الأهل والأوطان، أنت في حلٍّ من بيعتي”. فأجابه حبيب: “لا، لقد استبدلت عن أهلي أهلًا، وعن داري دارًا، وعن صبيتي صبية”، قال: “إذًا ممّا بكاؤك؟!”، قال: “أبكي لحال تلك الواقفة بباب الخيمة (الحوراء زينب ع)، ولمّا يجري عليها من بعدك، فجزّاه الإمام خيرًا.
ويُذكر أن حبيبًا جلس بإزاء خيمة النساء، واضعًا رأسه في حجره يبكي، ثمّ رفع رأسه وقال: آه.. آه لوجدك يا زينب يوم تُحملين على بعير ظالع يُطاف بك البلدان، ورأس أخيك الحسين أمامك، وكأني برأسي هذا معلّق بلبان الفرس، تضربه بركبتيها! فضربت زينب رأسها بعمود الخيمة وقالت: بهذا أخبرني البارحة، لوددت أن أكون عمياء.
وقيل إنه عندما أُدخلَ بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى مجلس الدّعي، وبعد أن صار الرجال يحدقن ببنات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تحدثت السيدة زينب (ع) حول الحجاب والحفاظ على الحرمة والحياء وهذا يشكل أكبر درس للنساء في مجتمعنا الحالي اللواتي يجب عليهن الحفاظ على حدود الحياء تحت أي ظروف وفي أي حال؛ فها هي مولاتي زينب (ع) في قمة العفة والطهارة، ومن أبرز نتائج الحياء، العفة والطهارة وكما قال علي (ع): “سبب العفة الحياء”، وقال في مكان آخر: “على قدر الحياء تكون العفة” إن التربية العائلية والحياء الذاتي لزينب (ع) هما اللذان دفعاها للحفاظ على عفتها في أصعب الظروف كما يقول المؤرخون: “وهي تستر وجهها بكفها لأن قناعها أُخذ منها”.
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا زينب الحوراء، السلام عليكِ يا أم المصائب ورحمة الله وبركاته.