قديما كانت هناك قوانين صارمة لدى كل اسرة يضعها رب العائلة لا يمكن لأي فرد تجاوزها ؛ لان الاب كان يعي
اهمية دوره في التربية والتوجيه والمراقبة والمتابعة وكذلك الام كانت تعي اهمية دور الاب ولذلك لم تكن تعارضه
او تنتهج نهجا مغايرا لسلوكه بل على العكس كانت تسنده امام ابنائه ولا تسمح لاحد بمخالفة اوامره او يفكر في ذلك..
والاب كذلك كان يعطي للام امام ابنائه اهمية كبرى ويحاول ايصال رسالة واضحة بانها نائبا عنه في غيابه...
هذا التفاهم الرائع والانسجام الكبير كان من اهم ما يميز مجتمعاتنا في السنين الماضية، بالأخص ان الاب والام
يؤديان ادوارهما على اكمل وجه وبكل وعي ولذلك كانت المنظومة العائلية من اكثر المنظومات تماسكا ورصانة..
الان نادرا ما نرى هذا التماسك وهذا النظام الذي اذابته الحياة الجديدة التي نعيشها بكل مغرياتها...تكنولوجيا متقدمة...
اجهزة حديثة ابعدتنا عن التواصل الحقيقي.. مفاهيم غريبة تغلغلت في عمق النفوس فابعدتها عن فطرتها واحالتها
الى مشاريع تمرد على التقاليد والقيم والدين بحجة الحداثة والتطور وغيرها من الاعذار الواهية.
دعوة هي الى اعادة الهيبة للمنظومة العائلية ونظامها الذي ربى افضل الاجيال وخرج منهم الادباء والعلماء واباء فضلاء وامهات
فضليات مع الحفاظ على متطلبات العصر ومراعاة التغييرات التي طرأت على مجتمعنا .. فمن الضروري ابتكار
اسس قويمة جديدة توازي نظام اجدادنا وابائنا...
بانتظار ارائكم ومقترحاتكم ونقاشاتكم الهادفة حول هذا الموضوع الحساس.
تعليق