فضل البكاء على وفاة زينب الحوراء (ع) بالحديث النبوي الشريف ...
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لاشك ولا ريب في تواتر واستفاضة الروايات الصحيحة - عند جميع الفرق والمذاهب الاسلامية - التي تدل على جواز ومشروعية البكاء والاجر والفضل الذي فيه على سيد الشهداء الامام الحسين (ع) فمضمون الحديث المروي عن الامام الحسين (ع) انه قال : ( من ذرفت - او دمعت - عيناه فينا دمعة اثواه - او بوأه - الله الجنة ) . وهذا الامر لا نقاش فيه .
وهنا نسال هل يجوز البكاء على وفاة زينب الحوراء (ع) وهل في البكاء عليها اجر يذكر ؟؟؟
والجواب : نعم ان البكاء على فخر العلويات المخدرات العالمة غير المعلمة والفاهمة غير المفهمة الحوراء زينب (ع) امر جائز ولا محذور فيه ، بل ان البكاء راجح شرعا ، بل يستحب عليها ، بل في البكاء عليها الاجر العظيم والثواب الجسيم وقد دلت على هذا الاجر الرواية النبوية التالية التي يصرح فيها النبي (ص) بان اجر البكاء على زينب (ع) هو كأجر البكاء على اخويها الحسن والحسين (ع) ، واجر البكاء على الامام الحسين (ع) هو الجنة كما تقدم ، فيكون اجر البكاء على الحوراء (ع) هو الجنة ايضا .
*** نص الرواية : لما ولدت جاءت بها أمها الزهراء (ع) إلى أمير المؤمنين (ع) وقالت : سم هذه المولودة , فقال : ما كنت لأسبق رسول الله (ص) , وحينما علم النبي (ص) بهذه المولودة المباركة سارع إلى بيت بضعته ، وهو خائر القوى وكان في سفر له وفيها عاد رسول الله (ص) من سفره وأشرق بيت فاطمة (ع) بقدومه وسأله علي عن اسمها ؟ فقال : ما كنت لأسبق ربي تعالى , فهبط جبرائيل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل وقال له : سم هذه المولودة زينب , فقد اختار الله لها هذا الاسم , ثم أخبر جبرائيل النبي بما يجري عليها من المصائب , فلما أحضرتها فاطمة (ع) أخذها النبي (ص) وهو حزين النفس فأخذها ودموعه تتبلور على وجنات وجهه الكريم ، وضمها إلى صدره الشريف ، وجعل يوسعها تقبيلاً ، وسمّاها زينب - و كلمة زينب تعني أصل الشجرة الطيبة - ثم وضع خده على خد حفيدته فبكى بكاءً شديداً عالياً ، وسالت دموعه على خديه .
وبهرت سيدة النساء فاطمة (ع) من بكاء أبيها ، فانبرت قائلة : ما يبكيك يا أبتي ، لا أبكى الله لك عيناً أبتاه ؟ فأجابها بصوت خافت حزين النبرات : يا فاطمة ، اعلمي أنّ هذه البنت بعدي وبعدك ستبلى ببلايا وترد عليها مصائب شتى ورزايا أدهى . يا بضعتي وقرة عيني إن من بكى عليها ، وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها . (1) .
************************
1 - كتاب زينب الكبرى ، للعلامة الشيخ جعفر النقدي ، رضوان الله عليه ، المتوفى سنة 1370 هـ ، ص 17 ، باب أسمها وتاريخ ولادتها / وكتاب زينب من المهد الى اللحد / وكتاب ناسخ التواريخ ، المجلد الخاص بحياة السيدة زينب ، المسمى بـ (الطراز المذهب في أحوال سيدتنا زينب) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لاشك ولا ريب في تواتر واستفاضة الروايات الصحيحة - عند جميع الفرق والمذاهب الاسلامية - التي تدل على جواز ومشروعية البكاء والاجر والفضل الذي فيه على سيد الشهداء الامام الحسين (ع) فمضمون الحديث المروي عن الامام الحسين (ع) انه قال : ( من ذرفت - او دمعت - عيناه فينا دمعة اثواه - او بوأه - الله الجنة ) . وهذا الامر لا نقاش فيه .
وهنا نسال هل يجوز البكاء على وفاة زينب الحوراء (ع) وهل في البكاء عليها اجر يذكر ؟؟؟
والجواب : نعم ان البكاء على فخر العلويات المخدرات العالمة غير المعلمة والفاهمة غير المفهمة الحوراء زينب (ع) امر جائز ولا محذور فيه ، بل ان البكاء راجح شرعا ، بل يستحب عليها ، بل في البكاء عليها الاجر العظيم والثواب الجسيم وقد دلت على هذا الاجر الرواية النبوية التالية التي يصرح فيها النبي (ص) بان اجر البكاء على زينب (ع) هو كأجر البكاء على اخويها الحسن والحسين (ع) ، واجر البكاء على الامام الحسين (ع) هو الجنة كما تقدم ، فيكون اجر البكاء على الحوراء (ع) هو الجنة ايضا .
*** نص الرواية : لما ولدت جاءت بها أمها الزهراء (ع) إلى أمير المؤمنين (ع) وقالت : سم هذه المولودة , فقال : ما كنت لأسبق رسول الله (ص) , وحينما علم النبي (ص) بهذه المولودة المباركة سارع إلى بيت بضعته ، وهو خائر القوى وكان في سفر له وفيها عاد رسول الله (ص) من سفره وأشرق بيت فاطمة (ع) بقدومه وسأله علي عن اسمها ؟ فقال : ما كنت لأسبق ربي تعالى , فهبط جبرائيل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل وقال له : سم هذه المولودة زينب , فقد اختار الله لها هذا الاسم , ثم أخبر جبرائيل النبي بما يجري عليها من المصائب , فلما أحضرتها فاطمة (ع) أخذها النبي (ص) وهو حزين النفس فأخذها ودموعه تتبلور على وجنات وجهه الكريم ، وضمها إلى صدره الشريف ، وجعل يوسعها تقبيلاً ، وسمّاها زينب - و كلمة زينب تعني أصل الشجرة الطيبة - ثم وضع خده على خد حفيدته فبكى بكاءً شديداً عالياً ، وسالت دموعه على خديه .
وبهرت سيدة النساء فاطمة (ع) من بكاء أبيها ، فانبرت قائلة : ما يبكيك يا أبتي ، لا أبكى الله لك عيناً أبتاه ؟ فأجابها بصوت خافت حزين النبرات : يا فاطمة ، اعلمي أنّ هذه البنت بعدي وبعدك ستبلى ببلايا وترد عليها مصائب شتى ورزايا أدهى . يا بضعتي وقرة عيني إن من بكى عليها ، وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها . (1) .
************************
1 - كتاب زينب الكبرى ، للعلامة الشيخ جعفر النقدي ، رضوان الله عليه ، المتوفى سنة 1370 هـ ، ص 17 ، باب أسمها وتاريخ ولادتها / وكتاب زينب من المهد الى اللحد / وكتاب ناسخ التواريخ ، المجلد الخاص بحياة السيدة زينب ، المسمى بـ (الطراز المذهب في أحوال سيدتنا زينب) .
تعليق