بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
عظم الله اجوركم بوفاة ابراهيم ابن النبي والرسول محمد (ص) .
كم يفرح الاب كثيرا عندما يولد له ولد لكي يحمل اسمه واسم عشيرته ويفتخر به امام الناس ، وهذا ما حصل فعلا عندما ولد ابراهيم للنبي محمد (ص) فاستبشر النبي بهذا المولود خيرا ، ولكن سرعان ما تلاقفه الموت من بين يدي رسول الله (ص) ولكن كانت النتيجة هو انقاذ المشروع الديني الاسلامي الكبير بالامام الحسين (ع) عن طريق تهيئة مقدمات حفظه (ع) ومنها موت ابراهيم بدل وفاءا للامام الحسين (ع) .
قال ابن عباس : كنت عند النبي صلى الله عليه و آله وسلم وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي ، وهو تارة يقبل هذا ، وتارة يقبل هذا ، إذ هبط جبرئيل بوحي من رب العالمين ، فلما سري عنه قال : أتاني جبرئيل من ربي فقال يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول : لست أجمعهما فافدِ أحدهما بصاحبه ، فنظر النبي صلى الله عليه و آله وسلم إلى إبراهيم فبكى ، ونظر إلى الحسين فبكى ، وقال : إن إبراهيم أُمُّه أمَة ، ومتى مات لم يحزن عليه غيري ، وأُمّ الحسين فاطمة ، وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي ، ومتى مات حزنت ابنتي ، وحزن ابن عمي ، وحزنت أنا عليه ، وأنا أُثر حزني على حزنهما يا جبرئيل اقبض إبراهيم فديته للحسين ، قال : فقبض بعد ثلاث ، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال : فديت من فديته بابني إبراهيم ) .
ابن شهر أشوب > مناقب آل ابي طالب > ج3 > ص 234 // والمجلسي > بحار الأنوار > ج22 > ص153 .
تعليق