ولادته وتاريخه وجمل أحواله |
- إعلام الورى : ولد بالأبواء - منزل بين مكة والمدينة - لسبع خلون من صفر سنة ثمان وعشرين ومائة ، وقبض ببغداد في حبس السندي بن شاهك ، لخمس بقين من رجب ، وقيل أيضا لخمس خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة ، وأمه أم ولد يقال لها : حميدة البربرية ، ويقال لها : حميدة المصفاة ، وكانت مدة إمامته خمسا وثلاثين سنة ، وقام بالأمر وله عشرون سنة ، وكانت في أيام إمامته بقية ملك المنصور أبي جعفر ، ثم ملك ابنه المهدي عشر سنين وشهرا ، ثم ملك ابنه الهادي موسى بن محمد ، سنة وشهرا .ثم ملك هارون بن محمد الملقب بالرشيد ، واستشهد بعد مضي خمس عشرة سنة من ملكه مسموما في حبس السندي بن شاهك ، ودفن بمدينة السلام في المقبرة المعروفة بمقابر قريش . - بصائر الدرجات : أحمد بن الحسين ، عن المختار بن زياد ، عن أبي جعفر محمد بن سليم عن أبيه ، عن أبي بصير قال : كنت مع أبي عبد الله في السنة التي ولد فيها ابنه موسى فلما نزلنا الأبواء وضع لنا أبو عبد الله الغداء ولأصحابه وأكثره وأطابه ، فبينا نحن نتغدى إذ أتاه رسول حميدة أن الطلق قد ضربني ، وقد أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا . فقام أبو عبد الله فرحا مسرورا ، فلم يلبث أن عاد إلينا ، حاسرا عن ذراعيه ضاحكا سنه فقلنا : أضحك الله سنك ، وأقر عينك ، ما صنعت حميدة ؟ فقال : وهب الله لي غلاما ، وهو خير من برأ الله ، ولقد خبرتني عنه بأمر كنت أعلم به منها قلت : جعلت فداك وما خبرتك عنه حميدة ؟ قال : ذكرت أنه لما وقع من بطنها وقع واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء ، فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله وأمارة الامام من بعده . فقلت : جعلت فداك وما تلك من علامة الامام ؟ فقال : إنه لما كان في الليلة التي علق بجدي فيها ، أتى آت جد أبي وهو راقد ، فأتاه بكأس فيها شربة أرق من الماء ، وأبيض من اللبن ، وألين من الزبد ، وأحلى من الشهد ، وأبرد من الثلج فسقاه إياه وأمره بالجماع ، فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق فيها بجدي ، ولما كان في الليلة التي علق فيها بأبي أتى آت جدي فسقاه كما سقا جد أبي وأمره بالجماع فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بأبي ، ولما كان في الليلة التي علق بي فيها ، أتى آت أبي فسقاه وأمره كما أمرهم ، فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بي ، ولما كان في الليلة التي علق فيها بابني هذا ، أتاني آت كما أتى جد أبي وجدي وأبي فسقاني كما سقاهم ، وأمرني كما أمرهم ، فقمت فرحا مسرورا بعلم الله بما وهب لي ، فجامعت فعلق بابني هذا المولود ، فدونكم فهو والله صاحبكم من بعدي . - المحاسن : الوشا ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : حججنا مع أبي عبد الله في السنة التي ولد فيها ابنه موسى فلما نزل الأبواء وضع لنا الغداء وكان إذا وضع الطعام لأصحابه أكثره وأطابه ، قال : فبينا نحن نأكل إذ أتاه رسول حميدة فقال : إن حميدة تقول لك : إني قد أنكرت نفسي وقد وجدت ما كنت أجد إذا حضرتني ولادتي وقد أمرتني أن لا أسبقك بابني هذا . قال : فقام أبو عبد الله فانطلق مع الرسول فلما انطلق قال له أصحابه سرك الله وجعلنا فداك ما صنعت حميدة ؟ قال : قد سلمها الله ، ووهب لي غلاما ، وهو خير من برأ الله في خلقه ، وقد أخبرتني حميدة ، ظنت أني لا أعرفه ، ولقد كنت أعلم به منها ، فقلت : وما أخبرتك به حميدة ؟ قال : ذكرت أنه لما سقط من بطنها سقط واضعا يده على الأرض ، رافعا رأسه إلى السماء ، فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله وأمارة الوصي من بعده . فقلت : وما هذا من علامة رسول الله ؟ ، وعلامة الوصي من بعده ؟ فقال : يا أبا محمد إنه لما أن كانت الليلة التي علق فيها بابني هذا المولود أتاني آت فسقاني كما سقاهم ، وأمرني بمثل الذي أمرهم به ، فقمت بعلم الله مسرورا بمعرفتي ما يهب الله لي فجامعت فعلق بابني هذا المولود ، فدونكم فهو والله صاحبكم من بعدي إن نطفة الامام مما أخبرتك ، فإذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر وأنشئ فيه الروح ، بعث الله تبارك وتعالى إليه ملكا يقال له حيوان ، فكتب على عضده الأيمن " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته " فإذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء . فإذا وضع يده على الأرض فان مناديا يناديه من بطنان العرش من قبل رب العزة من الأفق الأعلى ، باسمه واسم أبيه : " يا فلان بن فلان أثبت ثلاثا لعظيم خلقتك أنت صفوتي من خلقي ، وموضع سري وعيبة علمي ، وأميني على وحيي ، وخليفتي في أرضي ، لك ولمن تولاك أوجبت رحمتي ، ومنحت جناني ، وأحللت جواري ثم وعزتي لأصلين من عاداك ، أشد عذابي ، وإن وسعت عليهم في الدنيا سعة رزقي " . قال : فإذا انقضى صوت المنادي أجابه هو ، وهو واضع يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء ، ويقول : " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو - العلم قائما بالسقط لا إله إلا هو العزيز الحكيم " قال : فإذا قال : ذلك أعطاه الله العلم الأول ، والعلم الآخر ، واستحق زيارة الروح في ليلة القدر ، قلت : والروح ليس هو جبرئيل ؟ قال : لا الروح خلق أعظم من جبرئيل إن جبرئيل من الملائكة ، وإن الروح خلق أعظم من الملائكة أليس يقول الله تبارك وتعالى " تنزل الملائكة والروح " . بيان : سقط علوق الجد والأب وعلوقه في هذه الرواية إما من النساخ ، أو من البرقي اختصارا كما يدل عليه ما في البصائر والكافي . - المحاسن : علي بن حديد ، عن منصور بن يونس ، وداود بن رزين ، عن منهال القصاب قال : خرجت من مكة وأنا أريد المدينة ، فمررت بالأبواء وقد ولد لأبي عبد الله فسبقته إلى المدينة ، ودخل بعدي فأطعم الناس ثلاثا ، فكنت آكل فيمن يأكل ، فما آكل شيئا إلى الغد حتى أعود فآكل فمكثت بذلك ثلاثا أطعم حتى أرتفق ثم لا أطعم شيئا إلى الغد . |
أسمائه ، وألقابه ، وكناه ، وحليته ونقش خاتمه |
- علل الشرائع * عيون أخبار الرضا : الوراق ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ربيع بن عبد الرحمان قال : كان والله موسى بن جعفر من المتوسمين يعلم من يقف عليه بعد موته ، ويجحد الامام بعده إمامته ، فكان يكظم غيظه عليهم ، ولا يبدي لهم ما يعرفه منهم ، فسمي الكاظم لذلك .- عيون أخبار الرضا أمالي الصدوق : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن أبي العقبة ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا قال : كان نقش خاتم أبي الحسن موسى بن جعفر " حسبي الله " قال : وبسط الرضا كفه وخاتم أبيه في إصبعه حتى أراني النقش . - الكافي : العدة ، عن أحمد ، عن البزنطي ، عن الرضا قال : كان نقش خاتم أبي الحسن : حسبي الله ، وفيه وردة ، وهلال في أعلاه . - الكافي : العدة ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن يونس ، عن الرضا قال : كان نقش خاتم أبي : حسبي الله . - الإرشاد : كان يكنى أبا إبراهيم ، وأبا الحسن ، وأبا علي ويعرف بالعبد الصالح ، وينعت أيضا بالكاظم . - مناقب ابن شهرآشوب : كنيته أبو الحسن الأول ، وأبو الحسن الماضي ، وأبو إبراهيم وأبو علي ، ويعرف بالعبد الصالح ، والنفس الزكية ، وزين المجتهدين ، والوفي والصابر ، والأمين ، والزاهر ، وسمي بذلك لأنه زهر بأخلاقه الشريفة وكرمه المضيئ التام ، وسمي الكاظم لما كظمه من الغيظ ، وغض بصره عما فعله الظالمون به حتى مضى قتيلا في حبسهم والكاظم الممتلي خوفا وحزنا ، ومنه كظم قربته إذا شد رأسها ، والكاظمة البئر الضيقة ، والسقاية المملوءة ، وكان أزهر إلا في القيظ لحرارة مزاجه ، ربع تمام خضر ، حالك ، كث اللحية . بيان : المراد بالأزهر المشرق المتلألئ ، لا الأبيض وقوله لحرارة تعليل لعدم الزهرة في القيظ ، والربع متوسط القامة . - مطالب السؤول : أما اسمه فموسى ، وكنيته أبو الحسن ، وقيل أبو إسماعيل ، وكان له ألقاب متعددة : الكاظم وهو أشهرها ، والصابر ، والصالح والأمين . - الفصول المهمة : صفته : أسمر ، نقش خاتمه : الملك لله وحده . |
تعليق