السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
سُورَة البُرُوج مَكيَّة وَعَدَدُ آيَآتِهَا اثنتان وَعُشرون آية
(سورة البُروج)
محتوى السّورة:
كان المؤمنون في بداية الدعوة المحمّدية خصوصاً في مكّة يعانون من شدّة التضييق وأقسى ألوان التعذيب الجسدي والنفسي الذي انهال به عدوّهم من الكفّار على أن يتركوا إيمانهم بترك عقيدة الحق والإرتداد عن الدين القويم!
وبملاحظة كون السّورة مكيّة فيظهر إنّها نزلت لتقوية معنويات المؤمنين لمواجهة تلك الظروف الصعبة ولترغيبهم على الصمود أمام الصعاب والثبات على الإيمان وترسيخه في القلوب.
وتناولت السّورة قصّة (أصحاب الاُخدود) الذين حفروا خندقاً وسجّروه بالنيران وهددوا المؤمنين بإلقائهم في تلك النّار إن لم يعودوا إلى كفرهم! وأحرقوا مجموعة منهم بالنّار وهم أحياء ومع ذلك لم يرجعوا عن دينهم...
وتَعِدُ السّورة في بعض آياتها بعذاب جهنم الأليم لاُولئك الذين يؤذون المؤمنين ويعذبونهم على إيمانهم وتذمهم ذماً شديداً في حين تبشر المؤمنين الصابرين بالجنّة والفوز بنعيمها.
وفي جانب آخر من السّورة تُعرض لنا مقتطفات من قصّتي فرعون وثمود وقوميهما الجناة الطغاة وما آلوا إليه من ذُلّ وهلاك كلّ ذلك تذكيراً لكفّار مكّة الذين هم أضعف قوّة وأقل جنداً من اُولئك فعسى أن يرعووا عمّا هم فيه من جهة وتسلية لقلب الحبيب المصطفى (ص) ومَن كان معه من المؤمنين من جهة اُخرى.
وتختم السّورة في آخر مقاطعها بالإشارة إلى عظمة القرآن الكريم وإلى الأهمية البالغة لهذا الوحي الإلهي.
وعموماً فالسّورة من سور المقاومة والثبات والصبر أمام ضغوط الظالمين والمستكبرين وآياتها تتضمّن الوعد الإلهي بنصر المؤمنين.
وسمّيت بسورة (البروج) بلحاظ ذكر الكلمة في أول آية من السّورة بعد ذكر البسملة.
فضيلة السّورة:
روي عن النّبي (ص) أنّه قال:مَن قرأ هذه السّورة أعطاه اللّه من الأجر بعدد كلّ مَن اجتمع في جمعة وكلّ مَن اجتمع يوم عرفة عشر حسنات وقراءتها تنجي من المخاوف والشدائد.
وبملاحظة أنّ أحد تفاسير (وشاهد ومشهود)من آيات السّورة هو يومي الجمعة وعرفة من جهة وأنّ السّورة حكاية مقاومة وبسالة المؤمنين السابقين أمام الشدائد والضغوط من جهة اُخرى وبملاحظة ذلك سيتّضح لنا التناسب الموجود ما بين هذا الثواب الجزيل لمن يقرءها وبين محتوى السّورة وأنّ الأجر والثواب إنّما يحصل لمن قرأها بتأمل معانيها وعمل على ضوء هديها.
تفسير البرهان، ج4، ص445.
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
سُورَة البُرُوج مَكيَّة وَعَدَدُ آيَآتِهَا اثنتان وَعُشرون آية
(سورة البُروج)
محتوى السّورة:
كان المؤمنون في بداية الدعوة المحمّدية خصوصاً في مكّة يعانون من شدّة التضييق وأقسى ألوان التعذيب الجسدي والنفسي الذي انهال به عدوّهم من الكفّار على أن يتركوا إيمانهم بترك عقيدة الحق والإرتداد عن الدين القويم!
وبملاحظة كون السّورة مكيّة فيظهر إنّها نزلت لتقوية معنويات المؤمنين لمواجهة تلك الظروف الصعبة ولترغيبهم على الصمود أمام الصعاب والثبات على الإيمان وترسيخه في القلوب.
وتناولت السّورة قصّة (أصحاب الاُخدود) الذين حفروا خندقاً وسجّروه بالنيران وهددوا المؤمنين بإلقائهم في تلك النّار إن لم يعودوا إلى كفرهم! وأحرقوا مجموعة منهم بالنّار وهم أحياء ومع ذلك لم يرجعوا عن دينهم...
وتَعِدُ السّورة في بعض آياتها بعذاب جهنم الأليم لاُولئك الذين يؤذون المؤمنين ويعذبونهم على إيمانهم وتذمهم ذماً شديداً في حين تبشر المؤمنين الصابرين بالجنّة والفوز بنعيمها.
وفي جانب آخر من السّورة تُعرض لنا مقتطفات من قصّتي فرعون وثمود وقوميهما الجناة الطغاة وما آلوا إليه من ذُلّ وهلاك كلّ ذلك تذكيراً لكفّار مكّة الذين هم أضعف قوّة وأقل جنداً من اُولئك فعسى أن يرعووا عمّا هم فيه من جهة وتسلية لقلب الحبيب المصطفى (ص) ومَن كان معه من المؤمنين من جهة اُخرى.
وتختم السّورة في آخر مقاطعها بالإشارة إلى عظمة القرآن الكريم وإلى الأهمية البالغة لهذا الوحي الإلهي.
وعموماً فالسّورة من سور المقاومة والثبات والصبر أمام ضغوط الظالمين والمستكبرين وآياتها تتضمّن الوعد الإلهي بنصر المؤمنين.
وسمّيت بسورة (البروج) بلحاظ ذكر الكلمة في أول آية من السّورة بعد ذكر البسملة.
فضيلة السّورة:
روي عن النّبي (ص) أنّه قال:مَن قرأ هذه السّورة أعطاه اللّه من الأجر بعدد كلّ مَن اجتمع في جمعة وكلّ مَن اجتمع يوم عرفة عشر حسنات وقراءتها تنجي من المخاوف والشدائد.
وبملاحظة أنّ أحد تفاسير (وشاهد ومشهود)من آيات السّورة هو يومي الجمعة وعرفة من جهة وأنّ السّورة حكاية مقاومة وبسالة المؤمنين السابقين أمام الشدائد والضغوط من جهة اُخرى وبملاحظة ذلك سيتّضح لنا التناسب الموجود ما بين هذا الثواب الجزيل لمن يقرءها وبين محتوى السّورة وأنّ الأجر والثواب إنّما يحصل لمن قرأها بتأمل معانيها وعمل على ضوء هديها.
تفسير البرهان، ج4، ص445.
تعليق