السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
عن سعد الخفاف عن أبي جعفر عليه السلام قال:يا سعد تعلموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق والناس صفوف عشرون ومائة ألف صف
ثمانون ألف صف امة محمد
وأربعون ألف صف من سائر الامم
فيأتي على صف المسلمين في صورة رجل فيسلم فينظرون إليه ثم يقولون: لا إله إلا الله الحليم الكريم إن هذا الرجل من المسلمين نعرفه بنعته وصفته غير أنه كان أشد اجتهادا منا في القرآن
فمن هناك أعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه .
ثم يجاوز حتى يأتي على صف الشهداء فينظرون إليه [الشهداء] ثم يقولون:
لا إله إلا الله الرب الرحيم إن هذا الرجل من الشهداء نعرفه بسمته(الطريق ويستعار لهيئة أهل الخير) وصفته
غير أنه من شهداء البحر فمن هناك اعطي من البهاء والفضل مالم نعطه
قال: فيتجاوز حتى يأتي على صف شهداء البحر في صورة شهيد فينظر إليه شهداء البحر فيكثر تعجبهم يقولون:
إن هذا من شهداء البحر نعرفه بسمته وصفته غير أن الجزيره التي اصيب فيها كانت أعظم هولا من الجزيرة التي اصبنا فيها فمن هناك اعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه،
ثم يجاوز حتى يأتي صف النبيين والمرسلين في صورة نبي مرسل فينظر النبيون والمرسلون إليه فيشتد لذلك تعجبهم ويقولون:
لا إله إلا الله الحليم الكريم إن هذا النبي مرسل نعرفه بسمته وصفته غير أنه أعطي فضلا كثيرا
قال: فيجتمعون فيأتون رسول الله صلى الله عليه واله فيسألونه ويقولون: يا محمد من هذا؟ فيقول لهم: أو ما تعرفونه؟
فيقولون ما نعرفه هذا ممن لم يغضب الله عليه،
فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله:
هذا حجة الله على خلقه فيسلم
ثم يجاوز حتى يأتي على صف الملائكة في سورة ملك مقرب فتنظر اليه الملائكة فيشتد تعجبهم ويكبر ذلك عليهم لما رأوامن فضله ويقولون:
تعالى ربنا وتقدس إن هذا العبد من الملائكه نعرفه بسمته وصفته غير أنه كان أقرب الملائكة إلى الله عزوجل مقاما فمن هناك البس من النور والجمال ما لم نلبس
ثم يجاوز حتى ينتهي إلى رب العزة تبارك وتعالى فيخر تحت العرش فيناديه تبارك وتعالى
يا حجتي في الارض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع
فيرفع رأسه
فيقول الله تبارك وتعالى:
كيف رأيت عبادي؟
فيقول: يا رب منهم من صانني وحافظ علي ولم يضيع شيئا
ومنهم من ضيعني واستخف بحقي وكذب بي
وأنا حجتك على جميع خلقك،
فيقول الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لاثيبن عليك اليوم أحسن الثواب ولا عاقبن عليك اليوم أليم العقاب
قال: فيرجع القرآن رأسه في صورة اخرى...
قال: فقلت له: يا أبا جعفر في أي صورة يرجع؟
قال: في صورة رجل شاحب متغير يبصره أهل الجمع(شاحب متغير ينكره أهل الجمع)
فيأتي الرجل من شيعتنا الذي كان يعرفه ويجادل به أهل الخلاف فيقوم بين يديه فيقول:
ما تعرفني؟
فينظر إليه الرجل فيقول: ما أعرفك يا عبدالله
قال: فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الاول ويقول: ما تعرفني؟
فيقول: نعم
فيقول القرآن: أنا الذي أسهرت ليلك وأنصبت عيشك سمعت الاذى ورجمت بالقول في
ألا وإن كل تاجر قد استوفى تجارته وأنا وراءك اليوم
قال: فينطلق به إلى رب العزة تبارك وتعالى
فيقول: يارب يارب عبدك وأنت أعلم به قد كان نصبا بي(تعب)، مواظبا علي، يعادى بسببي ويحب في ويبغض
فيقول الله عزوجل: أدخلو عبدي جنتي واكسوه حلة من حلل الجنة وتوجوه بتاج
فإذا فعل به ذلك عرض على القرآن فيقال له: هل رضيت بما صنع بوليك؟
فيقول: يا رب إني أستقل هذا له فزده مزيد الخير كله
فيقول: وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني لانحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته
إلا أنهم شباب لا يهرمون
وأصحاء لا يسقمون
وأغنياء لا يفتقرون
وفرحون لا يحزنون
وأحياء لا يموتون.
ثم تلا هذه الآية {لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الاولى}.
(الدخان: 56)
قال قلت: جعلت فداك يا أبا جعفر وهل يتكلم القرآن ؟
فتبسم ثم قال:
رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنهم أهل تسليم ثم قال:نعم يا سعد
والصلاة تتكلم ولها صورة وخلق تأمر وتنهى،
قال سعد: فتغير لذلك لوني وقلت هذا شئ لا أستطيع أنا أتكلم به في الناسفقال أبوجعفر:
وهل الناس إلا شيعتنا فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقنا
ثم قال: يا سعد اسمعك كلام القرآن؟
قال سعد: فقلت: بلى صلى الله عليك
فقال:إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر
فالنهى كلام
والفحشاء والمنكر رجال
ونحن ذكر الله ونحن أكبر.
الاصول من الكافي – ج2، الكليني رحمه الله
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
عن سعد الخفاف عن أبي جعفر عليه السلام قال:يا سعد تعلموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق والناس صفوف عشرون ومائة ألف صف
ثمانون ألف صف امة محمد
وأربعون ألف صف من سائر الامم
فيأتي على صف المسلمين في صورة رجل فيسلم فينظرون إليه ثم يقولون: لا إله إلا الله الحليم الكريم إن هذا الرجل من المسلمين نعرفه بنعته وصفته غير أنه كان أشد اجتهادا منا في القرآن
فمن هناك أعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه .
ثم يجاوز حتى يأتي على صف الشهداء فينظرون إليه [الشهداء] ثم يقولون:
لا إله إلا الله الرب الرحيم إن هذا الرجل من الشهداء نعرفه بسمته(الطريق ويستعار لهيئة أهل الخير) وصفته
غير أنه من شهداء البحر فمن هناك اعطي من البهاء والفضل مالم نعطه
قال: فيتجاوز حتى يأتي على صف شهداء البحر في صورة شهيد فينظر إليه شهداء البحر فيكثر تعجبهم يقولون:
إن هذا من شهداء البحر نعرفه بسمته وصفته غير أن الجزيره التي اصيب فيها كانت أعظم هولا من الجزيرة التي اصبنا فيها فمن هناك اعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه،
ثم يجاوز حتى يأتي صف النبيين والمرسلين في صورة نبي مرسل فينظر النبيون والمرسلون إليه فيشتد لذلك تعجبهم ويقولون:
لا إله إلا الله الحليم الكريم إن هذا النبي مرسل نعرفه بسمته وصفته غير أنه أعطي فضلا كثيرا
قال: فيجتمعون فيأتون رسول الله صلى الله عليه واله فيسألونه ويقولون: يا محمد من هذا؟ فيقول لهم: أو ما تعرفونه؟
فيقولون ما نعرفه هذا ممن لم يغضب الله عليه،
فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله:
هذا حجة الله على خلقه فيسلم
ثم يجاوز حتى يأتي على صف الملائكة في سورة ملك مقرب فتنظر اليه الملائكة فيشتد تعجبهم ويكبر ذلك عليهم لما رأوامن فضله ويقولون:
تعالى ربنا وتقدس إن هذا العبد من الملائكه نعرفه بسمته وصفته غير أنه كان أقرب الملائكة إلى الله عزوجل مقاما فمن هناك البس من النور والجمال ما لم نلبس
ثم يجاوز حتى ينتهي إلى رب العزة تبارك وتعالى فيخر تحت العرش فيناديه تبارك وتعالى
يا حجتي في الارض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع
فيرفع رأسه
فيقول الله تبارك وتعالى:
كيف رأيت عبادي؟
فيقول: يا رب منهم من صانني وحافظ علي ولم يضيع شيئا
ومنهم من ضيعني واستخف بحقي وكذب بي
وأنا حجتك على جميع خلقك،
فيقول الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لاثيبن عليك اليوم أحسن الثواب ولا عاقبن عليك اليوم أليم العقاب
قال: فيرجع القرآن رأسه في صورة اخرى...
قال: فقلت له: يا أبا جعفر في أي صورة يرجع؟
قال: في صورة رجل شاحب متغير يبصره أهل الجمع(شاحب متغير ينكره أهل الجمع)
فيأتي الرجل من شيعتنا الذي كان يعرفه ويجادل به أهل الخلاف فيقوم بين يديه فيقول:
ما تعرفني؟
فينظر إليه الرجل فيقول: ما أعرفك يا عبدالله
قال: فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الاول ويقول: ما تعرفني؟
فيقول: نعم
فيقول القرآن: أنا الذي أسهرت ليلك وأنصبت عيشك سمعت الاذى ورجمت بالقول في
ألا وإن كل تاجر قد استوفى تجارته وأنا وراءك اليوم
قال: فينطلق به إلى رب العزة تبارك وتعالى
فيقول: يارب يارب عبدك وأنت أعلم به قد كان نصبا بي(تعب)، مواظبا علي، يعادى بسببي ويحب في ويبغض
فيقول الله عزوجل: أدخلو عبدي جنتي واكسوه حلة من حلل الجنة وتوجوه بتاج
فإذا فعل به ذلك عرض على القرآن فيقال له: هل رضيت بما صنع بوليك؟
فيقول: يا رب إني أستقل هذا له فزده مزيد الخير كله
فيقول: وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني لانحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته
إلا أنهم شباب لا يهرمون
وأصحاء لا يسقمون
وأغنياء لا يفتقرون
وفرحون لا يحزنون
وأحياء لا يموتون.
ثم تلا هذه الآية {لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الاولى}.
(الدخان: 56)
قال قلت: جعلت فداك يا أبا جعفر وهل يتكلم القرآن ؟
فتبسم ثم قال:
رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنهم أهل تسليم ثم قال:نعم يا سعد
والصلاة تتكلم ولها صورة وخلق تأمر وتنهى،
قال سعد: فتغير لذلك لوني وقلت هذا شئ لا أستطيع أنا أتكلم به في الناسفقال أبوجعفر:
وهل الناس إلا شيعتنا فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقنا
ثم قال: يا سعد اسمعك كلام القرآن؟
قال سعد: فقلت: بلى صلى الله عليك
فقال:إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر
فالنهى كلام
والفحشاء والمنكر رجال
ونحن ذكر الله ونحن أكبر.
الاصول من الكافي – ج2، الكليني رحمه الله
تعليق